أبو ظبي: قال ماثيو غرين، رئيس بحوث واستشارات الإمارات لدى سي بي آر إي الشرق الأوسط أن سوق العقارات السكنية في أبوظبي يعاني من ضغوطات انكماشية جرّاء ضعف أساسيات الطلب، والنهج التحذيري للعديد من الشاغلين الناجم عن بيئة العمل غير المؤكدة.

وأشار الى أنه وخلال الربع الأول من عام 2018، انخفض متوسط أسعار بيع العقارات السكنية بنسبة 1% تقريباً، وبمعدل 5% عن الفترة ذاتها من عام 2017، إذ تأثرت صفقات السوق الثانوية على وجه الخصوص بمعنويات المستثمرين.

وأضاف “امتدت التأثيرات إلى سوق التأجير، واستمر متوسط إيجار العقارات السكنية بالتراجع. وبقدر من الإيجابية، يبدو معدل التراجع الآن أكثر انخفاضاً مما كان عليه خلال معظم السنوات الثلاث الماضية. وعلى أساس سنوي مقارن، شهد معدل الإيجارات في العاصمة انخفاضاً بنحو 10%، مع تغيير ربع سنوي بنسبة 1.6% تقريباً”.

وأكد أنه بالرغم من الاتجاه العام نحو الانخفاض في متوسط معدلات الإيجار، ظل أداء الإسكان في الإمارة مختلطاً نوعاً ما، ويمكن وصفه بمجموعة من الانخفاضات التي تراوحت بين 1-5% خلال عام من الزمن، وظهرت المبيعات القوية واضحةً في الأرقام الإيجابية التي حققها مشروع ’ذا بريدجز‘ السكني في جزيرة الريم، ومشاريع ’ووترز إيدج‘ و’ويست ياس‘ على جزيرة ياس.

وقال “بحلول نهاية عام 2020، يبدو مستوى العروض الجديدة في أبوظبي ثابتاً مع متوسط يزيد قليلاً على 8,250 وحدة سنوياً، فيما يبلغ إجمالي عدد الوحدات 25 ألف وحدة تقريباً”.

وفيما خص سوق الضيافة قال ماثيو أن أبو ظبي رحّبت بحوالي 4.9 مليون زائر في عام 2017، بزيادة تخطت 10% قياساً بعام 2016. وقد يرتفع هذا الرقم في عام 2018 وتزداد وتيرته على خلفية توقعات "دائرة الثقافة والسياحة" في أبوظبي بارتفاع العدد السنوي للزوار إلى أكثر من 5.5 مليوناً.ولعب افتتاح متحف اللوفر أبوظبي وغيره من وجهات الترفيه على جزيرة ياس دوراً كبيراً في توسيع جملة العروض السياحية في الإمارة للزوار المحليين والأجانب على حد سواء.

وتوقع أن تشهد أسواق تأجير العقارات التجارية والسكنية مساراً هبوطياً مماثلاً للعام الماضي، حيث تفرض العروض الجديدة مزيداً من الضغوط على الإيجارات ومعدلات الإشغال، في حين قال أنه من المحتمل أن يشهد قطاع الضيافة تحسنات ملحوظة نظراً لارتفاع عدد الضيوف من النزلاء والشاغلين. ويتوقع أن يواجه متوسط أسعار الغرف والإيرادات الإجمالية مخاطر الهبوط.