وافقت شركة تي موبايل الأمريكية للاتصالات على شراء منافستها سبرينت، في صفقة بلغت قيمتها 26 مليار دولار.

ويهدف الاندماج، بين ثالث ورابع أكبر شركة للاتصالات الخلوية على التوالي في الولايات المتحدة، لإنشاء شركة أكثر قدرة على المنافسة، يستخدمها نحو 130 مليون شخص.

لكن الصفقة يتوقع أن تخضع للتدقيق، من جانب السلطات الأمريكية المسؤولة عن تنظيم الاتصالات، بهدف دراسة تأثيرها المحتمل على أسعار المستهلكين.

وقال جون ليجير، رئيس شركة تي موبايل، إن الشركة الجديدة ستنفق نحو 40 مليار دولار، على بناء شبكة اتصالات خلوية من الجيل الخامس، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال ليجير في واحدة من سلسلة تغريدات على موقع تويتر: "معا سنبني أكبر شركة للاتصالات الخلوية، في تاريخ الولايات المتحدة. أنا أتحدث عن شركة أكبر بنحو 30 مثلا مقارنة بشركة تي موبايل اليوم".

وجاءت الصفقة بعد أشهر من المفاوضات بين شركة دويتش تيليكوم، مالكة شركة تي موبايل، ومجموعة سوفت بانك اليابانية مالكة شركة سبرينت.

ووفقا للصفقة، ستملك شركة دويتش تيليكوم 42 في المئة من أسهم الشركة الجديدة، وستسيطر على مجلس إدارتها، بينما تملك مجموعة سوفت بانك 27 في المئة.

ومن المقرر أن يقود السيد ليجير الشركة الجديدة، التي ستحمل اسم "تي موبايل"، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 146 مليار دولار.

مخاوف بشأن التنافسية

وتخوض شركتا تي موبايل وسبرينت مفاوضات اندماج منذ عام 2014، حينما عرقلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، محاولة سابقة للاندماج بسبب مخاوف بشأن التنافسية.

وفي ظل إدارة ترامب، استمرت السلطات المعنية بتنظيم الاتصالات في عرقلة الصفقات، التي تعتقد أنها قد تسبب زيادة في الأسعار، ومن المرجح أن تدقق هذا الاستحواذ الأخير عن كثب.

شعار شركة سبرينت للاتصالات الخلوية
Getty Images
شركة سبرينت هي رابع أكبر شركة للاتصالات الخلوية في الولايات المتحدة

وتسعى وزارة العدل الأمريكية حاليا إلى عرقلة صفقة، أبرمتها شركة إيه تي آند تي للاتصالات الخلوية، لشراء شركة الإعلام العملاقة "تايم وورنر"، بقيمة 85 مليار دولار، محذرة من أن الصفقة "ستجعل المستهلكين في كل أنحاء أمريكا أسوأ حالا".

وقال ليجير، رئيس شركة تي موبايل، إن الاندماج بين سبرينت وتي موبايل سيخفض من الأسعار، وسيساعد الولايات المتحدة على تسريع تطوير الجيل الخامس من الاتصالات الخلوية، في ظل منافسة قوية من الصين.

وأضاف ليجير أن الصفقة ستخلق عشرات الآلاف من الوظائف، في المناطق الريفية الأمريكية، الأمر الذي يعتقد محللون أنه ربما يؤثر على موقف إدارة ترامب من الصفقة.