دبي: أكد عبد الله بن سليم، الرئيس التنفيذي لشركة سيفن تايدز المتخصصة في تطوير المشاريع الفندقية والسكنية والتجارية الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن حزمة التحفيز الاقتصادي التي أقرّها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي أخيرًا، ستسهم بشكلٍ كبير في دعم القطاع العقاري في الدولة.

في هذا الإطار، تعهد المصرف المركزي بتخصيص 256 مليار درهم إماراتي لتحفيز الاقتصاد والتخفيف من الأثر الاقتصادي لتداعيات تفشي فيروس كورونا.

كما أقرّ مجلس إدارة المصرف المركزي تخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي من الودائع تحت الطلب بمقدار النصف لجميع البنوك، إذ خُفضت من 14% إلى 7%، وهو ما سيسهم في تعزيز السيولة وضخ نحو 61 مليار درهم إضافية في القطاع المصرفي، بحيث يمكن استخدامها في دعم إقراض البنوك.

هذا وستتمكن البنوك أيضًا من الحصول على تسهيلات متاحة بقيمة 50 مليار درهم إماراتي، لزيادة رصيدها من رأس المال بمعدل فائدة صفري، وهو ما سيمنحها المزيد من المرونة في السوق. إضافة إلى ذلك، ستتيح هذه التسهيلات للبنوك دعم المقترضين الحاليين من خلال تأجيل المدفوعات والفوائد حتى 31 ديسمبر 2020.

يوضح عبد الله بن سليم: "ستخفف هذه الإجراءات بشكل فعال الضغوطات على البنوك والمؤسسات المالية من خلال تعزيز السيولة، كما ستمكنها من تقديم قروض ورهون عقارية جديدة بما يعزز من التنافسية في السوق، فضلاً عن دعم عملائها الحاليين. الشيء المهم للغاية في قطاع العقارات هو أن يحصل المطورون والمستثمرون على التمويل المطلوب بشكلٍ متواصل".

ومن الخطوات الإيجابية الأخرى التي اعتمدها المصرف المركزي، زيادة "نسب القرض إلى القيمة" المطبقة على الرهون العقارية للمشترين لأول مرة بنسبة تصل إلى 5%. لذا، ستتاح الفرصة أمام المشترين للمرة الأولى والمقيمين في دولة الإمارات من زيادة نسبة القرض إلى القيمة من 75% إلى 80% للعقارات التي لا يتجاوز سعرها 5 ملايين درهم، ومن 65% إلى 70% للعقارات التي يزيد سعرها على 5 ملايين درهم.

في الوقت الذي سيتمكن فيه المشترون للمرة الأولى من مواطني دولة الإمارات من رفع نسبة القرض إلى القيمة من 80% إلى 85 % للعقارات التي يقل سعرها عن 5 ملايين درهم، ومن 70% إلى 75% لتلك التي يتخطى سعرها حاجز الـ 5 ملايين درهم.

في هذا الصدد، سيتمكن المشترون للمرة الأولى من مواطني دولة الإمارات والمقيمين من رفع نسبة القرض إلى القيمة للعقارات على المخطط من 50% إلى 55%، لذلك، سيصبح بإمكان المشتري للمرة الأولى الذي يود شراء عقار على المخطط بقيمة 2 مليون درهم من إيداع مبلغ 900,000 درهم فقط، والذي يمكن تسديده في كثير من الأحيان على أقساط بالاتفاق مع المطور، في حين كان يتوجب عليه سابقاً دفع مبلغ 1 مليون درهم أي بانخفاض قدره 100,000 درهم.

حول هذه النقطة اعتبر بن سليم أن "من شأن ذلك أن يمنح المشترين لاسيما أولئك الذين يرغبون في الشراء للمرة الأولى مزيداً من التسهيلات، وهو ما ينعش السوق بكل تأكيد".

في ما يتعلق بالتمويل، سيُسمح للبنوك الآن بزيادة انكشافها للقطاع العقاري من 20% إلى 30%، كما سيتطلب منها الاحتفاظ بمزيد من رأس المال إذا تجاوزت نسبة الانكشاف حاجز الـ 20%. مجدداً، ستوفر هذه التسهيلات سيولة إضافية لكل من المطورين والمستثمرين.

لمساعدة المستثمرين في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، قدمت سيفن تايدز جولات افتراضية لـ شقق الاستوديو والشقق المؤلفة من غرفة نوم واحدة، فضلاً عن مقاطع الفيديو لمشروع سيفن بالم في نخلة جميرا.

كما وفرت في الوقت عينه أحدث أدوات الملاحة البصرية التي تتيح للمشترين المحتملين والسكان والمستثمرين عرض مخططات الطبقات بتقنية ثنائية وثلاثية الأبعاد، والقيام بجولات متخصصة ثلاثية الأبعاد وعرض الصور ومقاطع الفيديو والرسوم البيانية ذات الصلة.

في الوقت الحالي، يمكن للمستثمرين شراء شقة سكنية مع خطة سداد مرنة تمتد لمرحلة ما بعد التسليم، حيث يمكن حجز الشقة من خلال تسديد دفعة أولى بنسبة 5% فقط، وهو ما يسهل من فرص الاستثمار في القطاع العقاري. هذا وقد تم إنجاز 30% من الأعمال في مشروع سيفن بالم المتوقع تسليمه في الربع الأول من عام 2021.