لندن: هددت سلاسل توزيع بريطانية كبرى الأربعاء بمقاطعة البضائع المنتجة في البرازيل إذا تم تمرير قانون يعتقدون أنه قد يشجع إزالة الغابات في الأمازون.

وفي رسالة مفتوحة للنواب في برازيليا، قالت هذه المجموعات إنها "قلقة للغاية" بشأن نص حول هذا الموضوع الذي يدعمه الرئيس جايير بولسونارو.

ومن شأن هذا الإجراء الذي سيصوت عليه الكونغرس، إضفاء الشرعية على المستوطنات غير الرسمية على الأراضي التابعة للدولة وحتى إصدار سندات ملكية للذين يشغلونها في تحد للقانون، وفقا لمركز "كلايمت بوليسي إنيشاتيف".

وبولسونارو الرئيس اليميني المتطرف الذي يشكك في قضية تغير المناخ، لم يتحرك لمواجهة إزالة غابات الأمازون لصالح الزراعة أو المناجم بل على العكس تماما.

وكتبت المجموعات المعنية في رسالتها "إذا جرى اعتماد هذا التدبير، فمن شأنه التشجيع على الاستيلاء على الأراضي وإزالة الغابات على نطاق واسع ما سيعرض وجود غابات الأمازون للخطر". أضافت "نعتقد أن هذا الأمر سيمنعنا من الاستمرار في الحصول على منتجات من البرازيل في المستقبل".

من بين الشركات الـ41 التي وقت الرسالة، "تيسكو" و"ماركس أن سبنسر" و"جيه سينسبيري" و"برغر كينغ يو كيه"...

ووفقا للسفارة البرازيلية في لندن، تعد البرازيل المصدّر الخامس عشر للمملكة المتحدة مع تزويدها منتجات أساسية من ذهب ومعادن أخرى وفول الصويا والخشب واللحوم والقهوة.

وشهدت الأشهر الأربعة الأولى من العام 2020 إزالة الغابات في الأمازون بنسب قياسية وفقا للمعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء الذي يراقبها عن طريق الأقمار الاصطناعية وهي فقدت 1202 كيلومتر مربع، أي بزيادة 55 % عن العام الماضي. وقد دافع بولسونارو عن الاستغلال الاقتصادي لأكبر غابة عذراء في العالم، زاعما أن الأمر سيعود بالفائدة على سكانها.