بروكسل: خسرت ايرلندا حقيبة التجارة المرموقة داخل المفوضية الأوروبية الثلاثاء، بعد أن قررت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين منحها لرجل ثقة هو نائبها اللاتفي فالديس دومبروفسكيس.

يأتي هذا الاختيار في أعقاب رحيل الإيرلندي فيل هوغان الذي أُجبر على الاستقالة لانتهاكه قيود مكافحة فيروس كورونا المستجد في بلاده.

وتعد خسارة هذه الحقيبة بمثابة ضربة لدبلن التي كانت تود الاحتفاظ بها قبل بضعة أشهر من نهاية الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر 2020.

ستكون ايرلندا من أكثر البلدان تأثراً بالطلاق بين لندن وبروكسل، ويخشى أكثر من أي شيء خروج بريطانيا من دون اتفاق.

ولكن إيرلندا حصلت بدلاً من ذلك على منصب المفوض المسؤول عن "الخدمات المالية" الذي ذهب إلى المفوضة ميْريد ماكغينيس، وهي قضية استراتيجية في المفاوضات مع لندن الحريصة على الحفاظ على وزن لمدينة الأعمال لندن سيتي في علاقتها المستقبلية مع القارة.

وقال فالديس دومبروفسكيس على تويتر إنه "يشرفه" أن يتولى منصب مفوض التجارة، أحد أبرز المناصب في السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، والمسؤول عن السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي نيابة عن الدول السبع والعشرين في وقت يشهد توتراً مع واشنطن وبكين.

هذا دون أن ننسى الإصلاح المتوقع للسياسة التجارية الأوروبية، في ظل أزمة منظمة التجارة العالمية التي تبحث عن مدير على خلفية أزمة التعددية.

وسيحتفظ دومبروفسكيس رئيس الوزراء الأسبق لبلاده، بمهامه "كنائب رئيس تنفيذي" في المفوضية. وهو الذي كان مسؤولاً عن الخدمات المالية منذ 2014.

ويتوقع أن يصادق البرلمان الأوروبي على تعيين دومبروفسكيس (49 عاما) وماكغينس (61 عاما).

وهنأ رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن ماكغينيس في تغريدة قائلاً: "لا يساورني شك للحظة (...) في أنها ستضطلع بدور رئيسي في عمل المفوضية" مع هذه "الحقيبة المالية المهمة".

وماكغينيس نائبة في البرلمان الأوروبي الحالي عن حزب الشعب الأوروبي اليميني.

وهذا أول تعديل للمفوضية تجريه الألمانية أورسولا فون دير لاين منذ توليها المنصب في أوائل ديسمبر 2019. إذ إن التغييرات داخل السلطة التنفيذية الأوروبية نادرة جدًا بسبب تعقيد تشكيل فريق جديد لأنه يجب أن يراعي التوازن الجغرافي والسياسي.

وهيئة المفوضين الأوروبيين المكونة من 26 رجلاً وامرأة وترأسها أورسولا فون دير لاين، هي نتيجة مزج بين التيارات السياسية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لنتائج الانتخابات الأوروبية في مايو 2019. وتشغل كل دولة في الاتحاد الأوروبي منصباً واحداً.