توقع تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن تقوم الآلات بنصف المهمات التي يقوم بها الإنسان بحلول عام 2025، وذلك في تغير من المرجح أن يفاقم انعدام المساواة.

وجاء في تقرير المنتدى أن "ثورة الروبوت" من شأنها أن توفر 97 مليون فرصة عمل في مختلف مناطق العالم لكنها قد تقضي تقريبا على العدد ذاته من الوظائف، الأمر الذي يُعرض بعض المجتمعات للخطر.

وأضاف المنتدى أن الوظائف الروتينية أو اليدوية في الشؤون الإدارية ومعالجة البيانات مهددة أكثر من غيرها في مواجهة التحول إلى استبدال البشر بالآلات.

لكنه قال إن ثمة وظائف جديدة ستظهر في مجالات الرعاية، والبيانات الضخمة، والاقتصاد صديق البيئة.

وشمل بحث المنتدى الاقتصادي العالمي 300 شركة كبرى في العالم، تُوظِّف مجتمعة ثمانية ملايين شخص.

وقال أكثر من 50 في المئة من الموظفين المستطلعة آراؤهم إنهم توقعوا التعجيل بحلول الآلات مكان البشر في بعض الأدوار في الشركات التي يعملون بها، بينما قال 43 في المئة منهم إنهم شعروا بأن من المحتمل أن يتم الاستغناء عن بعض الوظائف بسبب التكنولوجيا.

وذكر المنتدى أن وباء كوفيد-19 عجّل بتبني تكنولوجيات جديدة، وذلك مع سعي الشركات إلى تخفيض التكاليف وتبني طرق جديدة في العمل. لكنه حذر الموظفين من أنهم قد يواجهون تهديدا مزدوجا بسبب "تسارع وتيرة التحول إلى الآلات وتداعيات الركود الناجم عن كوفيد-19" .

وقالت العضوة المنتدبة في المنتدى، سعدية زاهيدي، إن "(هذه الأمور) عمقت انعدام المساواة الحالي في سوق العمل وألحقت انتكاسة بالمكاسب التي تحققت على مستوى توفير فرص عمل منذ الأزمة المالية العالمية في 2007-2008".

"إنه سيناريو اضطراب مزدوج، يطرح عائقا آخر أمام العمال في هذا الوقت الصعب. الفرصة المتاحة لإدارة هذا التغيير بشكل استباقي تتلاشى بسرعة".

"ارتفاع الطلب"

وقال المنتدى إن الآلات تقوم حاليا بنحو ثلث مهمات العمل، بينما يقوم البشر بالبقية. لكن بحلول عام 2025 سيتبدّل هذا التوازن.

وسيزيد الإقبال على الأدوار التي تعتمد على المهارات البشرية، مثل الاستشارات، واتخاذ القرارات، وإعمال المنطق، والتواصل، والتفاعل. كما ستكون ثمة "زيادة كبيرة" في الطلب على عمال لشغل وظائف الاقتصادات صديقة البيئة، وأدوار جديدة في مجالات مثل الهندسة والحوسبة السحابية.

لكن المنتدى أضاف أن التكنولوجيا ستزيح ملايين الوظائف الروتينية أو اليدوية، الأمر الذي سيتأثر به في المقام الأول العمال الأدنى أجرا الذين لا تتطلب وظائفهم مهارات فائقة.

وتابع تقرير المنتدى أن ملايين العاملين سيحتاجون إلى اكتساب مهارات جديدة، بينما سيكون لزاما على الحكومات توفير "شبكات أمان أقوى" للعاملين الذين تتأثر وظائفهم.