قالت باريس إن فوز ترمب أو خسارته لن تؤثرا على العلاقات التجارية الأوروبية - الأميركية، فأميركا لم تكن شريكا ودودا لدول أوروبية منذ سنوات، وهي فصلت نفسها عن القارة الأوروبية.

باريس: أكد وزير المال الفرنسي برونو لومير الأربعاء أنه لن يكون لنتيجة الانتخابات الاميركية تأثير يذكر على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مؤكدا أن واشنطن لن تتخلى على الأرجح عن موقف المواجهة سواء فاز دونالد ترمب أم خسر.

وقال لومير لإذاعة راديو كلاسيك "دعونا لا نخدع أنفسنا. الولايات المتحدة لم تكن شريكا ودودا لدول أوروبية منذ سنوات".

وأضاف "إن اختار الأميركيون جو بايدن أو دونالد ترمب الليلة أو غدا، لن يغير شيء في هذه الحقيقة الاستراتيجية" معتبرا أن "القارة الأميركية فصلت نفسها عن القارة الأوروبية".

وفرضت الإدارة الأميركية رسوما جمركية على سلع بمليارات الدولارات من الواردات الأوروبية في السنوات الأربع الماضية، بعدما اتهم ترامب الأوروبيين بوضع عوائق غير عادلة في وجه شركات أميركية تحاول المنافسة في أسواق القارة.

واستهدفت إدارته أيضا الصين وقالت إنها تسببت أيضا في تفاقم العجز التجاري الأميركي بمنع سلع أميركية من دخول أراضيها فيما استمرت بالتصدير بشكل كثيف إلى الولايات المتحدة.

وأدت الحروب التجارية الناجمة عن ذلك إلى تكثيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوات لمزيد من التضامن الأوروبي وتعزيز المهارات الصناعية والعسكرية في القارة.

وقال لومير "أساسا، التغيير الوحيد في التفكير الأميركي هو ما يتعلق بالصين، علاقاتهم بالصين وبآسيا ككل".

وأكد الوزير الفرنسي انه سيسعى إلى فرض "ضريبة رقمية" عالمية على شركات التكنولوجيا العملاقة رغم تحفظ واشنطن التي انسحبت في حزيران/يونيو من محادثات تهدف للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

وترى إدارة ترامب أن هذه الضريبة ستكون مجحفة في حق شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة ومنها غوغل وأمازون وآبل وفيسبوك.

وقال لومير "شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة باتت عدوة للحكومات" متعهدا فرض ضرائب عليها "مماثلة لتلك المفروضة على الشركات الفرنسية".

وأكد "سنخرج منتصرين من هذه المواجهة".

بوك/غد-غ ر/م ر