الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو
Reuters
كان الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو (إلى اليسار) مستشارا مقربا للبابا فرانسيس

مَثُل كاردينال روماني كاثوليكي، كان مقربا من البابا فرانسيس، أمام المحكمة في الفاتيكان، بتهمة إساءة استخدام أموال الكنيسة في مشروع عقاري فاشل في لندن.

ويعد الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشيو، 73 عاما، أكبر رجل دين مرتبة في العصر الحديث يواجه محاكمة على جرائم مالية مزعومة.

ويتهم بيتشيو بإنفاق 350 مليون يورو (412 مليون دولار) من أموال الكنيسة على صفقة فاشلة لشراء عقار في تشيلسي تكبدت بموجبه الكنيسة خسائر فادحة. وينفي الكاردينال ارتكاب أي مخالفات.

وكان البابا قد أقال الكاردينال بيتشيو في سبتمبر/ أيلول، بعد ظهور تقارير تزعم ارتكابه مخالفات مالية.

وكشف تحقيق استمر عامين كيف خسر الفاتيكان ملايين الدولارات، بما في ذلك تبرعات من المصلين، بعد شرائه مستودعا سابقا لشركة هارودز في شارع سلون أفينيو، بمنطقة تشيلسي عام 2014. وكان الكاردينال حينها مسؤولا عن التبرعات في الأمانة العامة للفاتيكان، المسؤولة عن أموال الكنيسة.

وتشمل التهم الموجهة لبيتشيو تحويل الأموال إلى شركات يديرها إخوته في موطنهم الأم في مدينة سردينيا الإيطالية.

وشمل الاتهام أيضا تسعة متهمين آخرين متهمين بجرائم تشمل الابتزاز والاختلاس وغسل الأموال وإساءة استخدام المنصب.

وتقع قاعة المحكمة الخاصة في متاحف الفاتيكان - وليست قاعة المحكمة المعتادة، حيث كانت هناك حاجة إلى مساحة أكبر بسبب إجراءات وقواعد التباعد الخاصة بكوفيد -19 وكذلك أعداد الحاضرين.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لأشهر. ويرجح تأجيل جلستي الاستماع هذا الأسبوع - بشأن المسائل الفنية - حتى أكتوبر/ تشرين الأول.

من هم المتهمون الآخرون؟

تشمل لائحة الاتهام تسعة أشخاص آخرين، من بينهم:

المحامي السويسري رينيه برولهارت، الذي رأس سابقا هيئة التنظيم المالي بالفاتيكان، التي عرفت سابقا بهيئة المعلوماتية المالية، ونائبه السابق توماسو دي روزا.

المونسنيور ماورو كارلينو، الذي شغل منصب السكرتير الخاص للكاردينال بيتشيو.

إنريكو كراسو، الذي شغل سابق منصب مدير استثمار بالفاتيكان.

سيسيليا مارونيا، المتهمة بشراء سلع فاخرة بأموال خصصها الكاردينال بيتشيو للأعمال الاستخباراتية الخاصة بالفاتيكان، بما في ذلك جهود لتحرير رجال الدين المحتجزين كرهائن في بلدان مختلفة.

وينفي جميع المتهمين ارتكابهم أي مخالفات. وإذا ما ثبتت إدانتهم، فقد يواجهون أحكاما بالسجن أو غرامات أو كليهما معا.

ويزعم ممثلو الادعاء أن السمسار المقيم في لندن ، جيانلويجي تورزي، احتال على الفاتيكان واستخدم أمواله لشراء أسهم في مبنى تشيلسي، الذي كان من المقرر تحويله إلى شقق فاخرة. ويصف تورزي هذه المزاعم بأنها سوء تفاهم.

وكان البابا قد أصدر في أبريل/ نيسان مرسوما يقضي بإمكانية محاكمة الكرادلة والأساقفة المتهمين بارتكاب جرائم من قبل قضاة عاديين - وليس من قبل الكرادلة، كما كان الحال سابقا.

ويقول المدير المالي الجديد للفاتيكان، خوان أنطونيو غويريرو ، إن الفانيكان أصبح الآن أكثر شفافية بشأن شؤونه.

وفي الأسبوع الماضي، نشر الفاتيكان تفاصيل عن جميع ممتلكاته، بما في ذلك أكثر من 4000 عقار في إيطاليا و 1120 في مدن أوروبية أخرى.