القدس: أعلنت السلطات الإاسرائيلية مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين صباح الأحد في هجوم مسلح شنه فلسطيني من حركة حماس في البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وقالت الشرطة الاسرائيلية "حوالى الساعة 09,00 (07,00 ت غ) فتح إرهابي مسلح النار في البلدة القديمة بالقدس ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح خطرة وشرطيين بجروح طفيفة".

وسمع صحافي في وكالة فرانس برس في المكان رشقات نارية وصراخا.

وبعيد ذلك، أعلن مستشفى هداسا في القدس حيث نقل الجرحى، أن شابا يبلغ من العمر ثلاثين عاما توفي متأثرا بجروحه.

وبعد هذا الهجوم النادر في البلدة القديمة في القدس مباشرة، نشر عدد كبير من عناصر الشرطة، بينما بقيت جثة المهاجم على الأرض لفترة طويلة قبل أن تؤكد الشرطة وفاته.

وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي عومير بارليف في تصريحات للتلفزيون إن المهاجم فلسطيني ومن "أعضاء حماس"، يعيش في حي شعفاط في القدس الشرقية.

وأكد بارليف لقناة كان الاسرائيلية أن المهاجم "كان عضوا في حماس، الجناح السياسي وليس الجناح العسكري. وبحسب الصور التي لدينا، يبدو أنه كان يرتدي جلابية كبيرة أو تنكر بزي يهودي" متشدد من اجل اخفاء سلاحه.

وأضاف أن "زوجته غادرت (البلاد) قبل ثلاثة أيام وابنه في الخارج أيضا (...) ويبدو أن هذا الهجوم كان مع سبق الإصرار والترصد".

وأكدت قيادة حماس في بيان من قطاع غزة بدون أن تتبنى الهجوم مباشرة، أنها "تزف ابنها الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم القيادي في الحركة بمخيم شعفاط والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة".

وأضافت أن "شهيدنا أمضى في القدس حياته بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى، وها هو يرتقي اليوم بعد معركة بطولية جندل فيها قوات الاحتلال، وأوقع فيهم قتلى وجرحى"، مشيرة إلى هذا الهجوم يأتي بعد ستة أشهر تماما من الحرب الأخيرة بين الحركة واسرائيل.

وتابعت حماس أن "رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها".

بعد هذا الهجوم، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "تعزيز" الإجراءات الأمنية في القدس ودعا السكان والشرطة إلى "اليقظة" في الفترة التي تسبق عيد الأنوار اليهودي (هانوكا) الذي يحتفل به في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما نفذ الأربعاء عملية طعن في البلدة القديمة ضد القوات الإسرائيلية ما أدى إلى جرح شخصين قبل أن تقتله الشرطة.

واشار مصور من فرانس برس الى ان اشتباكات اندلعت مساء بين سكان فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية في حي العيسوية في القدس الشرقية الذي يتحدر منه الشاب. وذكرت الشرطة وشهود عيان أن هذا التوتر استمر في الأيام الأخيرة.

وشهدت القدس والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 ولأشهر هجمات ضد إسرائيل نفذ معظمها فلسطينيون بمفردهم.

وتراجعت حدة العنف منذ ذلك الحين لكنه استمر بشكلٍ متقطع.

ويعيش نحو مئتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية وكذلك 300 ألف فلسطيني.

وتواصل الاستيطان الإسرائيلي الذي يعتبره القانون الدولي غير شرعي في عهد كل الحكومات الإسرائيلية منذ 1967.