لندن: سجلت مجموعة شل أرباحا طائلة العام الماضي، وفق أرقام كشفها عملاق الطاقة الخميس، في وقت ارتفعت أسعار النفط والغاز مدفوعة بانتعاش الطلب والغاء تدابير إغلاق مرتبطة بالجائحة.
وبلغ صافي أرباح الشركة 20,1 مليار دولار في أعقاب تسجيل خسارة بلغت 21,7 مليار دولار بعد اقتطاع الضرائب في 2020، وفق بيان لشل الخميس.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بن فان بوردن إن "2021 كان عاما بالغ الأهمية لشل" لافتا إلى أن المجموعة بسّطت اسمها وهيكلها وعرضت خططا لخفض انبعاثات غازات الدفيئة".
وأعلنت شل إنها تخطط لإطلاق برنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة إجمالية تبلغ 8,5 مليار دولار (7,5 مليار يورو).
ومع فرض تدابير إغلاق في أنحاء العالم في 2020، انهارت أسعار النفط بدرجة كبيرة بل إلى ما دون الصفر لفترة وجيزة.
غير أن الأسعار عاودت الارتفاع ويتم التداول بنفط برنت بحر لشمال المرجعي عند قرابة 90 دولار للبرميل.
كما سجلت اسعار الغاز والكهرباء ارتفاعا في السنة الماضية ما عزز مداخيل كبرى شركات الطاقة لكن أرخى بثقله على تكاليف الشركات والقوة الشرائية للفرد.
نقل مقر الشركة
العام الماضي أيضا أيّد المساهمون خطة لنقل مقر الشركة العملاقة من هولندا إلى بريطانيا بعد قرن على تمركزها هناك، وحذف "رويال داتش" من اسمها.
وهذا يعني نقل مقرها الضريبي إلى بريطانيا، كما ونقل كبار مديريها ومنهم بوردن إلى لندن.
غير أن شل تخطط لإبقاء 8500 موظف في هولندا.
وارتفعت عائدات شل بنسبة 45 بالمئة وصولا إلى 261,5 مليار العام الماضي، وفق المجموعة.
وتعزز الأسعار المرتفعة بدرجة كبيرة مداخيل الدول المنتجة للنفط.
زيادة طفيفة
وأعلن تحالف أوبك بلاس الذي تنضوي فيه 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، الأربعاء عن زيادة طفيفة في الانتاج.
وسترفع تلك الدول الانتاج بواقع 400 ألف برميل في اليوم في أذار/مارس، وهي نفس الكمية كما في الأشهر السابقة.
بلغت أسعار النفط في كانون الثاني/يناير أعلى مستويات لها في سبع سنوات، وسجل برنت 90 دولار للبرميل، فيما بلغ التوتر أشده بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة بعد أن حشدت روسيا قوات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا.
التعليقات