فرانكفورت: أعلنت شركة الطيران العملاقة لوفتهانزا الخميس أنها ألغت في الإجمال أكثر من ثلاثة آلاف رحلة هذا الصيف بسبب نقص الموظفين والإضرابات وفيروس كوفيد.

وتشمل موجة الإلغاء الجديدة المعلنة الخميس 2200 رحلة جوية، أي نحو ثلاثة بالمئة من برنامج رحلاتها.

كانت الشركة قد ألغت في التاسع من حزيران/يونيو خمسة بالمئة من رحلاتها الصيفية (900 رحلة) أيام الجمعة وفي عطل نهاية الأسبوع، مشيرة إلى "نقص في الموظفين يعانيه قطاع الطيران الأوروبي بأكمله".

كما أعلنت شركة يورو وينغز المنخفضة التكلفة التابعة لها أنها اضطرت إلى إلغاء "مئات الرحلات الجوية" في تموز/يوليو.

يرتبط النقص في الموظفين "خصوصا بالمطارات والخدمات الأرضية وأمن الطيران وبالتالي الشركات أيضا"، وفق ما أوضحت الشركة في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس.

وأضافت أن "إضرابات المراقبين الجويين والطقس وقبل كل شيء زيادة الإصابات بفيروس كوفيد-19 تلقي بعبء إضافي"، مشيرة إلى زيادة في الإجازات المرضية "في الأيام الأخيرة".

نتيجة ذلك، ألغت المجموعة 2200 رحلة من أصل 80 ألفا من فرانكفورت وميونيخ وإليها، تشمل خصوصا الرحلات الداخلية والأوروبية.

لم تعد عمليات الإلغاء تتعلق بعطل نهاية الأسبوع فحسب، بل تشمل أيضًا بقية أيام الأسبوع.

وهذا القرار "الحتمي" يضمن "مزيدا من الاستقرار لبرنامج الطيران طوال الصيف" عبر تجنب "عبء زائد على العمليات الأرضية خلال ساعات الذروة"، وفق لوفتهانزا.

صعوبات بتلبية زيادة الطلب

منذ رفع القيود الصحية في العديد من الدول وأبرزها المملكة المتحدة في بداية العام، تواجه شركات النقل صعوبات في تلبية الزيادة في الطلب، ويرجع ذلك أساسًا إلى النقص الحاد في عدد الموظفين.

وتشهد مطارات بريطانيا اضطرابات شديدة منذ أسابيع، أبرز مظاهرها تشكل طوابير طويلة وإلغاءات متتالية لرحلات شركات إيزي جيت والخطوط الجوية البريطانية وتوي وويز إير.