كابول: حذّرت وزارة خارجية طالبان الأربعاء من أن فرض الولايات المتحدة قيودا جديدة على إصدار التأشيرات لأعضاء في الحركة سيؤثر "سلبا" على العلاقات مع الحكومة الأفغانية التي أجرت هذا الأسبوع محادثات مع واشنطن.

ومنذ عودتها إلى السلطة في آب/أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، فرضت حركة طالبان سلسلة قيود على النساء، بناء على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

ومنعت الحركة الفتيات من العودة إلى المدارس الثانوية كما منعت النساء من تولي أي وظيفة حكومية.

بلينكن

والثلاثاء أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فرض قيود على إصدار التأشيرات لبعض من أعضاء الحركة الحاليين والسابقين الضالعين في انتهاك حقوق النساء في أفغانستان.

والأربعاء جاء في بيان لخارجية طالبان أن السياسة الأميركية تشكل "عائقا" أمام تطوير العلاقات بين البلدين.

وأشارت الحركة إلى أن "قرارات كهذه يمكن أن يكون تأثيرها سلبيا على العلاقات الثنائية"، وقالت إن إعلان واشنطن جاء بعيد محادثات أجراها مسؤولون رفيعون في البلدين استضافتها الدوحة هذا الأسبوع.

خلال المحادثات، بحث الجانبان في "كل المسائل المهمة تقريبا"، وفق الوزارة التي لم تكشف مزيدا من التفاصيل.

وكانت هذه أول محادثات بين الجانبين منذ إعلان واشنطن القضاء على زعيم القاعدة أيمن الظواهري بضربة أميركية في العاصمة الأفغانية كابول في تموز/يوليو الماضي.

قيود على النساء

ومن ضمن سلسلة قيود أعيد فرضها على النساء، أمرتهن طالبان بارتداء النقاب في الأماكن العامة، مع الإشارة إلى تفضيل الحركة البرقع.

واستخدمت طالبان القوة في قمع تحرّكات احتجاجية متفرّقة نظّمتها نساء في كابول ومدن أخرى.

وجعلت الولايات المتحدة وغالبية المجتمع الدولي من السماح للفتيات بالعودة إلى المدارس الثانوية شرطا أساسيا للاعتراف رسميا بحكومة طالبان.

ومنذ أن استولت الحركة المتشددة على السلطة، لم يعترف أي بلد بالحكومة التي شكّلتها.