محمد الخامري من صنعاء : اختتم مساء أمس في العاصمة اليمنية صنعاء أعمال المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالإعلان عن برنامج للتحرك العربي تحت عنوان (المقاومة بديل والتحرير هدف) أكدوا فيه على حقيقة أن الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود وليس نزاع حدود.
وتوجه الأدباء والكتاب العرب في ختام اجتماعهم السنوي بصنعاء بنداء إلى جميع العرب قادة وشعوباً للعمل على تنفيذ برنامجهم الذي حصلت إيلاف على نسخة منه وتم إعلانه بناءً على حتمية تجدد الصدام مع العدو الصهيوني ولا يمكن قبول التعايش معه ، وانكشاف إفلاس سياسة الخيار الوحيد الاستراتيجي للأنظمة العربية ، وتأكيداً على ضرورة

هيئة رئاسة المؤتمر يتوسطهم وزير الثقافة
ستمرار المقاومة ومساندتها وتصعيد وتيرة أدائها ، ورداً على جرائم الاحتلال الصهيوني المتتالية ومسلسل الإبادة المنظم تجاه الشعوب العربية ، وسعيا لتمثل إرادة الشعب العربي لرفض الذل والخنوع ، وشجبا للصمت الدولي على الممارسات العنصرية وإدانة الموقف الأمريكي المتواطئ ، وتوجها نحو أداء عملي يتفاعل مع الأحداث الجارية ، ودرءًا لتهمة الإرهاب التي يحاول العدو إلصاقها بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية ، فإن الاتحاد يتقدم ببرنامج العمل الآتي :
- الضغط على الأنظمة العربية ووضع خيار المقاومة حتى التحرر وبناء أجيال قادمة تمكن الوطن العربي من امتلاك قوة شاملة في جميع الميادين.
- مواصلة العمل والضغط الجماهيريين على الأنظمة العربية التي تعترف بالكيان لإجبارها على : - إسقاط جميع الاتفاقيات والمعاهدات والعودة إلى الالتزام بالصراع العربي الصهيوني بوصفه صراع وجود.
- إغلاق سفارات العدو الصهيوني وطرد سفرائه.
- قطع النفط عن الكيان الصهيوني .
- مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية.
- العمل على تفعيل المقاطعة العربية التامة للعدو.
- مقاطعة البضائع الأمريكية وضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في الوطن العربي وتحميلها مسئولية استمرار الاحتلال وتعسفه وطغيانه ودعمه المادي والعسكري والدعوة ثقافيا وإعلاميا وسياسيا للنظر إلى أمريكا على أنها دولة منحازة.
- دعوة الدول العربية وأصحاب رؤوس الأموال إلى سحب الأرصدة المالية العربية من المصارف الأمريكية والصهيونية وإيداعها في مصارف أخرى ولا سيما العربية والإسلامية ، والعمل الجاد لتنفيذ الأمر السابق على إعادة النظر بقوانين الاستثمارات والإيداعات ، ومعالجة موضوع فوائد عائدات النفط العربي لتكون في خدمة المصالح العربية ، ودعوة المستثمرين العرب ان لا يدخلوا بشراكة مباشرة او غير مباشرة مع العدو ، والعمل بكل الوسائل والأساليب المتاحة على جعل المقاومة طريقا وخيارا للأمة وتوسيع جبهاتها وفتح باب التطوع وتدريب المتطوعين في مجالات أهمها السلاح والحرب المعلوماتية.

وطالب اتحاد الكتاب والأدباء العرب باقتطاع نسبة محددة ودائمة من مبيعات النفط العربي لصالح المقاومة ، ومتابعة العدو الصهيوني قضائيا على ما ارتكبه من جرائم ، والعمل على جعل الدول العربية تعيد طرح موضوع الصهيونية بوصفها حركة عنصرية ، إضافة إلى متابعة العمل على تقارير كشف العنصرية الصهيونية والانتهاكات في مجال حقوق الإنسان ، وتنظيم المسيرات الدورية لمتابعة الصحوة العربية ، وتكوين لجان لمتابعة الجهود المشار إليها ،وعقد لقاء موسع لشخصيات عربية في أوروبا لوضع برنامج عمل وتعاون يستفيد من خبراتهم ، والعمل على إبقاء جذوة النهوض القومي والانتماء القومي متقدة.
كما دعا الأدباء والكتاب العرب جماهير الأمة العربية إلى احتضان خيار المقاومة وتعزيزها بكل الوسائل والإمكانيات باعتبارها السبيل الوحيد لتحرير الأرض العربية المحتلة وإيقاف العنف الصهيوني وغطرسته التي قتلت مشاريع السلام والاستقرار في المنطقة وداست بمجنزراتها كل القيم الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية. معلنين رفضهم للموقف الرسمي للأنظمة العربية التي مازالت متمسكة بخيار سلام الاستسلام ومبادراته التي لا يعبأ بها أحد مستهجنين تعطيل قمة عربية في مثل هذه الظروف المأساوية والمصيرية استجابة لإيعاز أمريكي.
وجاء في البيان الختامي لأعمال دورة اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقدة في صنعاء29/7- 1/8/2006م برعاية الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية (إننا ونحن نتابع بحزن وغضب شديدين المجازر الصهيونية الوحشية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين كافة في لبنان وفلسطين ونلاحظ عجز الأنظمة العربية وسكوتها وتواطؤ بعضها مع المعتدين خوفاً أو طمعاً أو شراكة بغيضة في القتل والدمار وإضعاف الأمة وشل صفوفها نحمل قيادة الصهاينة السياسيين والعسكريين والإدارة الأمريكية المتحالفة معهم والمشاركة لهم في القتل والعدوان مسؤولية الدمار والجرائم الفظيعة التي وقعت ضد الأطفال والمدنيين والعمران في أماكن كثيرة من لبنان لا سيما في مروحين وقانا وصور والضاحية الجنوبية لبيروت وراح ضحيتها أكثر من سبعمائة وخمسين من الأبرياء حتى الآن عدا عشرات الآلف جرحى ومئات الآف المشردين الذين يهيمون على وجوههم بحثاً عن الأمن والمأوى والماء والغذاء والدواء.
وأضاف البيان (أننا نؤكد احتشادنا خلف المقاومة وأهدافها ووسائلها ونعلي شأنها وشأن أبطالها ونرفع شهدائها عاليا.. أنهم أبطال الأمة وليسو الإرهابيين أو المخربين أو ما يشاء المحتل وأعوانه أن يطلقوا عليهم من تسميات وصفات ونرفض الوصف الطائفي للمقاومة لأن ذلك يهدف إلى إضعافها وإشعال الفتن الطائفية بين المسلمين وإراحة العدو وترسيخ وجوده وتنفيذ مشاريعه العدوانية ومنها مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقدم اليوم بصورته الجديدة في حلة دموية صارخة الإجرام
كما نرفض الفتاوى القاصرة التي تدعو للاصطفاف المذهبي وتلون المقاومة بألوان طائفية بغيضة ونقول بأن كل من يرمي حجراً على المحتل أيا كان دينه أو مذهبه أو لونه يستحق الاحترام ويمثل موقف الشعب والأمة وندعو إلى تعزيز المقاومة ودعمها بكل الإمكانات والوسائل وتعزيز صمود الشعب اللبناني وإعادة إعمار لبنان وتعزيز حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة ومقاومته الباسلة ونؤكد أهمية تنامي حركة الوعي والصحوة الشعبية التي ترفع اليوم في أرجاء الوطن العربي كله راية المقاومة.