أصيلة من أحمد نجيم: اختار موسم أصيلة الثقافي الدولي الثامن والعشرين تكريم مستشار العاهل المغربي معلم الحسن الثاني ومستشاره الأديب عبد الهادي بوطالب، وقال وزير

بوطالب يتوسط مبارك ربيع وبن عيسى والتويجري وفاطمة زريول
الخارجية الحالي وكاتب عام مؤسسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى أن احتفاء أصيلة بهذا المفكر والسياسي ورجل الدولة المقتدر تأخر، وأكد أن ما سماه بquot;المنارة الفكرية المشعةquot; ظل طيلة نصف قرن يشد إليه الأذهان بأفكاره الجريئة وقدرته الفائقة على العطاء المتجدد، أما عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم quot;الإيسيسكوquot;، فتناول علاقته بالمحتفى به أيام كان نائبه في هذه المنظمة، وأوضح التويجري أن بوطالب أحد رجالات العرب والمسلمين الذين يتحركون بوعي وكفاءة عالية واقتدار، كما تذكر أيامه مع quot;الأستاذquot; ودفاعه عن الإسلام والمسلمين وإدارته المتبصرة للمنظمة في أحلك أيامها بفضل خبرته وإدارته.
أما الوزير وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي محمد الأشعري فتناول حياة بوطالب السياسية، مؤكدا أنه دخل السياسة من الميدان التربوي، بعد أن أنيطت إليه مهمة تربية وتعليم ولي العهد آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، بعد أن أظهر نبوغا في جامعة القرويين الدينية في مدينة فاس.
وتطرق إلى تحرياته مع حزب الشورى والاستقلال ودفاعه الدائم على الحق في الاختلاف، كما تحدث عن بعض محطات بوطالب السياسية خاصة أيام كان وزيرا للإعلام ودفاعه المستميت عن دستور المغرب في العام 1962.
الباحث مصطفى القباج تحدث عن quot;ثوابت ومتغيرات فكر عبد الهادي بوطالبquot; وقال إنه كان quot;شديد التعلق بمبدأ ونهج الشورى، وبقيمة الحرية وبداهة الفعل التحرري والتحريري والعقلانية, إضافة إلى ثابت العدالة الدوليةquot;.
وتدخل الصحافي حاتم البطيوي، مدير مكتب quot;الشرق الأوسطquot; بالرباط الذي أجرى معه حوارا طويلا صدر في كتاب quot;نصف قرن من السياسةquot; وتناول بعضا من الأشياء التي عاشها مع الباحث أيام إنجاز مذكراته، كما تدخل الكاتب الصحافي محمد بوخزار والصحافي الكاتب التونسي حسونة المصباحي، ومجموعة من الباحثين، تناولوا تجربة هذا الباحث.
تجدر الإشارة إلى أن بوطالب كان معلم الحسن الثاني اختاره والده محمد الخامس من جامعة القرويين، وتقلد مناصب وزارية منها وزارة الإعلام في بداية الستينيات، كما ترأس مجلس النواب ثم عين سفيرا للمغرب في أميركا ومستشارا للعاهل المغربي، كما أدار المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم quot;الإسيسكوquot;. ويعد بوطالب من الكتاب المغاربة القلائل الذين مازالوا يداومون على الكتابة، فبعد أن توقف عن العمل مع جريدة quot;الشرق الأوسطquot; يطل أسبوعيا على القراء المغاربة عبر جريدة quot;الأحداث المغربيةquot;.
[email protected]