بدل رفو المزوري من النمسا: عن عمر ناهز 69 صعقت الاوساط الادبية الكردية والعراقية بموت الاديب الكردي محمد البدري.. وبهذا تخسر الساحة العراقية بصورة عامة

الراحل مع بدل رفو في كوردستان عام 2000
والكردية بصورة خاصة احد شعراءها وادبائها الكبار، احد الذين رفرف يراعه في كسلاح في ثورات الكرد من اجل الحرية وبعدها عمل في بغداد واحتل مناصبا كثيرة في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق فالاديب الراحل شارك في مهرجانات ثقافية كثيرة وكانت تربطه علاقات صداقة واحترام مع كل الادباء وكل الاجيال ، اخر مرة التقيته كان عام 2003 في بغداد وفي مقر جريدة التاخي... حينذاك اخذني بالعناق الحار.. الراحل محمد البدري، مواليد بدرة 1937 وتخرج من الجامعة المستنصرية \ كلية الادب ـقسم علم النفس 1977، عمل في هذه المجالات ـ الشعر والترجمة والصحافة. لأكثر من 3 عقود كان عضوا لجمعية الثقافة الكردية وعضو الهيئة الادارية لاتحاد الادباء الكرد...لقد شارك الراحل بمهرجانات شعرية كثيرةومنها مهرجان الشعر الكوردي الاول في كركوك عام 1973 والثاني في السليمانية عام 1979 ومهرجانات الاخرى في تونس والاردن وسوريا والاتحاد السوفيتي السابق وشارك في دورة الشاعر ابن زيدون في مدينة قرطبة،اسبانيا \ ولقد عمل محررا في جريدة التاخي الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1970... وفي الحركة الكردية عمل عمل محررا ومذيعا في صوت كردستان ، نشرت قصائدة في الصحف الكردية والعراقية والعربية في صحف مصر وسوريا وتونس وقد ترجمت قصائده الى لغات عديدة منها الفارسية، التركية، الانكليزية، الرومانية، الاذربيجانية،
ـ صدرت له حين تبكي الاحزان تورق الزهور وهي مجموعة شعرية صدرت عن دار الثقافة والنشر الكردية في بغداد عام 2005 والذي يعتبر اخر ماطبع له، حيث اصدر خلال مسيرته الادبية 18 كتابا واخر منصب كان يشغله الراحل نائب رئيس تحرير جريدة التاخي.. لقد تغنت اشعاره وتلذذ بها محبو الشعر وعشاق الادب.. لم تخسر الساحة الادبية الكردية شاعرا كرديا فقط بل خسرت ثائرا ومناضلا من اجل حرية بلاده وثقافة وطنه وسلاحه كان القلم الذي كان مطاردا بين السجن والتوقيف في كثير من الاحايين، محمد البدري سيظل شمسا وبدرا في سماء كردستان وسيظل الشعر.