ستوكهولم من بيا اولين: ينطلق موسم جوائز نوبل للعام 2006 الاثنين في ستوكهولم مع منح جائزة الطب وينتهي في 13 تشرين الاول/اكتوبر مع الجائزة الاكثر شهرة وهي جائزة نوبل للسلام التي يعتبر الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري الاوفر حظا للفوز بها. ويؤدي الصمت المطبق الذي تلزمه لجان نوبل عادة مع اقتراب موعد الاعلان عن الفائزين، الى تكهنات كثيرة. ويفتتح موسم نوبل بالجوائز العلمية مع منح جائزة الطب او الفيزيولوجيا الاثنين والفيزياء الثلاثاء والكيمياء الاربعاء. اما جائزة الاقتصاد فستمنح الاثنين في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
وبالنسبة لجائزة نوبل للسلام التي تعلن في اوسلو فقد تم ترشيح 191 شخصا ومنظمة للفوز بها.
وبين الفائزين المحتملين ربيعة قادر المسؤولة في المنفى عن اقلية الايغور المسلمة الصينية والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو بسبب دوره في التوصل الى اتفاق السلام في اقليم اتشيه الاندونيسي في اب/اغسطس 2005. لكن مارتي اهتيساري الذي تولى رئاسة فنلندا بين 1994 و2000 يبدو الاوفر حظا للفوز. وقد ترأس اهتيساري الوسيط في عدة عمليات سلام جرت في الماضي او تجري حاليا، المفاوضات التي ادت في اندونيسيا الى اتفاقات السلام بين الحكومة ومتمردي اقليم اتشيه ما انهى ثلاثة عقود من النزاع الذي اوقع نحو 15 الف قتيل.
واعتبر شتاين تونسون مدير معهد ابحاث السلام في اوسلو quot;اعتقد ان اهتيساري هو فعلا الاوفر حظا هذه السنة بسبب عمله في اقليم اتشيهquot;. وبين المرشحين الاخرين الذين يحتمل فوزهم الفيتنامي تيش غوانغ دو المدافع عن الديموقراطية وحرية التعبير والموجود حاليا قيد الاقامة الجبرية. وبين الاسماء الاخرى، الزعيم الروحي الهندي سري سري رافي شانكار وامهات ضحايا ساحة تيان ان مين اللواتي ينشطن في سبيل ارساء الديموقراطية في الصين، ووزير الخارجية الاميركي كولن باول بسبب جهود السلام التي بذلها في السودان. والسنة الماضية، منحت جائزة نوبل للسلام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام محمد البرادعي.
وجائزة نوبل للاداب هي الجائزة الوحيدة التي لا يعلن موعد منحها الا قبل 48 ساعة. وتمنح هذه الجائزة عادة يوم خميس وبالتالي فانه قد يكون في 5 او 12 تشرين الاول/اكتوبر. ويجري التداول بعدة اسماء. لكن يعتبر الاميركي فيليب روث والاسرائيلي عاموس اوز او حتى البيروفي ماريو فارغاس يوسا من الاوفر حظا للفوز بها. واعتبر يوناس اكلسون الناشر لدى دار بونييه، احد ابرز دور النشر في السويد، ان quot;الشيء الوحيد الواضح جدا هو ان ادب الشهادة الواقعية يلاقي نجاحا كبيراquot;. وقال quot;غالبا ما نعتقد ان الكتاب القادمين من مختلف المناطق التي تشهد حروبا يمكن ان ينالوا الجائزةquot; مشيرا الى ان quot;عاموس اوز يبدو هذه السنة مناسبا جداquot;. ويقول هذا الناشر ان منح الجائزة للمجري ايمري كيرتيس عام 2002 ثم للجنوب افريقي جي.ام. كويتزي عام 2003 يكشف اهتمام الاكاديمية وخصوصا سكرتيرها الدائم هوراس انغدال بهذا النوع quot;من الادب الذي يشهد على الواقعquot;. ومن بين المرشحين الذين يحتمل فوزهم ايضا التشيكي ميلان كونديرا والاميركية جويس كارول اوتس والتركي اورهان باموك والفرنسي جي.ام.جي لو كليزيو والياباني هاروكي موراكامي والجزائرية آسيا الجبار والبريطانية دوريس ليسينغ والبولندي ريسار كابوسينكسي. وعام 2005 منحت جائزة نوبل للاداب للكاتب المسرحي البريطاني هارولد بينتر. وقد منحت جوائز نوبل التي اسسها السويدي الفرد نوبل الذي كان يرغب في ان توزع ثروته سنويا على شكل جائزة بعد وفاته عام 1985، للمرة الاولى عام 1901.
والجوائز الست التي تتضمن شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي (حوالى 1،1 مليون يورو) تسلم خلال احتفالات تجري في ستوكهولوم واوسلو في 10 كانون الاول/ديسمبر.