نيرمين سامي من القاهرة: افتتحت يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة المصرية القاهرة أعمال نموذج الجامعة العربية الذي يضم أكثر من ثلاثمائة طالب من مصر و بعض الدول العربية و الذي تقيمة الجامعة الامريكية كل عام بقاعة إيوارت التاريخية بالمبنى الرئيسي للجامعة الأمريكية. حيث انة لم يزل نموذج جامعة الدول العربية بالجامعة الامريكية بالقاهرة في عامة الثامن عشر هو النشاط الطلابي الاكبر من نوعة في مصر و العالم. اندلعت شرارة النموذج في عام 1990 مع الغزو العراقي للكويت تعبيرا عن رغبة الشباب في التعبير الحر عن آرائهم السياسية. و في عام 2007, لازالت العديد من القضايا انفسها مفروضة علي الساحة العربية. من هذا المنطلق, يبرز نموذج جامعة الدول العربية كنافذة للاطلال علي ما يجري حولنا علي الاصعدة المحلية و العربية و العالمية.
وقد حضر افتتاح دورة نموذج الجامعة العربية الجديدة لهذا العام الدكتور عزمي بشارة العضو العربي الفلسطيني بالكنيست الإسرائيلي حيث القي كلمة حث فيها الشباب
المصري والعربي على التمسك بمبدأ القومية العربية ، وعدم التفريق بين الدول العربية ، وضرورة وحدتها وصمودها أمام التحديات الدولية, و قد ضجت القاعة بالتصفيق عندما تحدث ان هناك من يدعون انهم يمثلون حضارة كذا و كذا في حين انهم اذا استطعوا ان يمثلو انفسهم فهذا انجاز في حد ذاتة. اضاف بشارة ايضا انة quot; لا يوجد شئ اسمه حوار حضارات ، فليس هناك حضارة لإسرائيل ودعونا نسميه quot;حوار البشرquot; . و اكد عزمي بشارة إن تمييز الدول العربية عن بعضها البعض أدى إلى التفريق بين المسلم والمسيحي في كلا من لبنان مصر وبين الشيعي والسني في العراق ، وانقسمت القومية العربية و اصبح العرب يطالبون بها الدول الأجنبية ومن هنا جاء التدخل الامريكي و الاجنبي في شئوننا الداخلية.
عزمي بشارة |
مجموعة من المشاركين |
يعتبر نموذج جامعة الدول العربية التي تقيمة الجامعة الامريكية من كل عام منصة جيدة لاجراء التبادلات الواسعة النطاق بين الشباب المصري و العربي و كما هيأ مزيدا من الجو النقي لتبادل افكارهم و رؤياهم الجديدة عن عالمهم العربي و كيفية اعادة دور الجامعة العربية ثابت و فعال كما كان في الماضي ويساعدهم على رسم رؤية جديدة لمنطقة الشرق الاوسط و الصراع العربي الاسرائيلي , الامر الذي ادي تعزيز الصداقة والتفاهم بين الشباب و بعضهم البعض و استوعبهم لمفهوم العمل الدبلوماسي واحترام راي الاخر. ان هذا النموذج يهدف الي ارساء قواعد سليمة للحوار الجاد و الهادف و الذي يقوم علي آراء مبنية علي اسس علمية و وقائعية. تلك هي الخطوة الاولي الدافعة نحو العمل المثمر و المشاركة الفعلية.
التعليقات