شاردا من جنون القافلة
يقتادني نجم الاحتمال
بجرابي بعض السخرية
و نبال من سوء الحظ
أرمي بها التاريخ
فتخطئني كل الفصول
اشتكي من الأسماء و حروف النداء
اتبع مسيرة الشعر في دمي
فتفقدني خطاه
وتحاصرني يداه في حدود المنضدة
اصفعه فلا يدير خده الأيسر
يرمم وقوفي على عجل
ثم يصيح
سلم حيرتك للصحراء
و اشرب من الألوان
ماء العصيان
حتى أعلمك سر العبث بعجلة المعنى
من اجله أتسلق
عناقيد الغيم
فيغتالني جند الدوالي
الشعر أدرى بشعاب الرياح
عند مروره
ترفع السنابل قبعاتها شطره
و لا تدري بأي العلامات تستوقفه
و هو الخبير بخط الوصول
يهزأ الشعر من لوعتي
و يفرد مرافئه لقراصنة حمقى
يؤمنون بآلهة للغضب كلما تمزق شراع
و في كل مرة يزورني
نشرب في صحة الثوار
و في الفجر علي أن التقي بنهاية غير التي تعدها القصيدة
و لي أن ارتقي سلم الرؤيا
و أتأبط شتلة العناصر
وحده لوركا
من ينصت لثمالتنا بحكمة
يغير على البياض
فتستوي الأرض فطيرا
لملائكة
يتنزلون
عصاة
يغادرون أجنحتهم
و يسألون متى نبدأ
وحده لوركا يملك صفارة الانطلاق

طنجة / القصر الكبير 2002