حيرة
وحين نثرت عناقد خطوي اجز صليل المسافة في وجع الذكريات
تجللها النور واخضر جفن الشراع بهاء، وأتلفني في السديم البهاء
أضعت منازل أهلي، وأهلي رعاة اليباس، فمن يحمل الان عني اغتراب القوافل في عتبات الغناء
ومن يسرق الحزن مني وقد غر بي وغربني الانحناء
دروب حبيبي تغلق أبوابها، وتفور اشتهاء، ويفضحني الاشتهاء
مسلك
وحيدا
تزاحمني لجة الشوق، وفي وحدتي رجة الخلق والروح، والروح كنا وشاءوا
تراودني نازعات طوائف أن اخسر العشب، أن انفض الماء عن كرز الوقت، أن أنكر الحب قبل صياح السهوب وفي وجعي أرضها والسماء
مضيت
كرمح الرعاة يبلله الناي، تنزفه الخطى والمساء
أحاور ما يتنزل من أساور من فتنة البرق في قبضة النهر
اغزل ما تقذف الأرض من حمم البوح في قبة الصمت واللغة التواء
نظمت نشيد المراعي وثرثرة الظبية الخائفة
فلا تنكروا الحال
دوامة الحزن تبقى، وتفنى مزالق أسمائكم الزائفة
ودرب حبيبي، اشد إليها الحنين، ويا حبذا في خناجره الانتهاء
حال
عشقت، تلفت، ومن وحد الطين بالنور غير خطايا الهوى
عن الربوات مالت جموح أيائله والمنازل فوق حالي، فرقوا لحالي
كرومي تلوحها الشمس إن مس أهدابها، حاصب البين أو غالها مستطير النوى
وفي العاشقين وجد يبين، وحين يحين ويفضح منا الجوى
ويغمرنا الانتشاء
حال
وبنت، لأني سرقت خطى البوح من غيمة ذارفة
وكان حصاني سهوبا من الرمل يعرج في مئذنة وارفة
ووجدي مقيم ومحبرتي نازفة
لماذا يضلون دربك يا كوة النور، يا قمرا في الضلوع وفي رئتي الراعفة
أقدارهم يبست في الصراخ، ودربي لظى من رنين ودائرتي خاطفة
لماذا بريق المواعظ يغرق في الظل ونشقى بما حلموا
حلم العاجزين مغاور من وخز ولعنتهم وارفة
وحيدا مشيت، وحيدا أتيت، وحيدا سأذهب في سلم الوجد
إن الوصول انتهاء
مقام
دروب حبيبي كسنبلة الطيف عشق وماء
وشرفتها عتمة المد في عروة البوح، لا القرب وصل، ولا البعد هجر
سواء قربت، نأيت، انا حجر سله البرق، اغمده الشوق، في سور النفي
مملكة من فناء وعربد فيه الفناء
شاعر وكاتب فلسطيني
التعليقات