بقلم عدنان الزيادي

عن 54 زهرة قاومت الرياح، توقفت حديقة الفنان موريس صبري، العراقي ابن الموصل

لقد غررت بها فكرة جهنمية ان تبوح اريجها دفعة واحدة،فأربكتها الصحراء
صحراء متلاحقة وانابيب مستشفى باريسي لم تعد تجدي لاسعاف الدماغ الميسم
شرّدته العائله.......
وتوقف عن الكلام في الديوان العراقي
لديه الكثير، لكن الوطن يضيق الى حد ان ينسى اولاده

المُدوّنةُ هي هذه
العائلةُ تُقلقُ طفلَها الوحيد
الامُّ تسهرُ في تحديقها اليه
صار عصيّا
شابَهُ ما يشوبُ البرْطَمَه
عندَ فصاحةٍ قضّتْ وقتَها على حصانٍ
والسيفُ عند الاب
في خروجهِ باكرا
والعودة برايةٍ من طحين
راكناً كانَ طفلي جوارَ ما سيآخذهُ بهذا الجمالِ
ويُفنيه............
صارتْ طَوْعَ بَنَانِهِ حياتُهُ
تَنْذلُ له افكارُه الغريبه
كأنها بنتُ ساعتها عاقدا عليها انتصارا لا يُحْتمل
ومن عنفوانه انه بلا سلاح
وحيدا وفي قلبه عائله
بحرُه يتلاطم
وينبكي على هذا
دموعُ الساحلِ بحرٌ
ودموع البحر رمالٌ حَملتْ اليه المناديل
مِن صُنْعهِ السنديانُ
وهناك من يُعطيه
من أُعطياتِ غابةٍ ما
زهرةً وحشيةً كادَ يُدجِّنها
لولا انه لم يكن بكُليّته الوحشيَّ
وعليه انه يُفارقنا

*******


الى الراحل موريس صبري
ايوب سمعان

ويرسم العراق في الشتات
الوانه حمراء اشعلها الرماد
وخناجر الغدر الملطخه في الدماء
وعويل طفل البسته يد الجفاء
وانا الغريب
والكون يرحل واوراق التواريخ القديمه مزقت
وتناثرت عبر الفضاء الرحب ترسم طائرا
فقد الامل
وعراقنا فقد الاصاله

موقع الراحل موريس صبري

http://www.mauricesabri.com/

/