[1]
رأسُ العودِ:
مرةً بنيٌّ.
ومرّةً زهريّ.

[2]
يَشْتَعِلُ العُودُ؛
فيكشفُ عَنْ سَاقِهِ.

[3]
ساقُ العُودِ ليلٌ؛
تشتعلُ الرأسُ حَاجَةً
يشلحُ العودُ بَيَاضَهُ.

[4]
الغريبُ في العودِ :
أنه عند اكتمال الاحتراقِ ينحني ،
ولا يصيرُ رماداً.

[5]
ذات مرّةٍ ،
أشْعَلْتُ عُودَ ثقابٍ
فلمْ يكتملِ الليلُ فيهِ.

[6]
تستطيع أن :
تنتهكَ باباً ، قميصاً ، جداراً أبيضَ..
بليلِ العود.

[7]
نهارُ العود مُستقيمٌ ،
له حوافّ ورأسْ.

[8]
ليلُ العودِ كائنٌ غريبٌ
كلّ اكتمالٍ له هيئةٌ
يَتْبَعُهَا سُؤال؟

[9]
لماذا لا
نُسمِّي رأسَ العُودِ
بلّورةً؟!

[10]
عَينُ المَرَأةِ
مُصَوّبةٌ إلى رأسِ العودِ.

[11]
عينُ الرجل
مُصَوَّبةٌ إلى البلُّـورَ ة.

[12]
ليسَ كلُّ الأعوادِ
أو البلوراتِ
واحدٌ.

[13]
هل كلُّ الأعوادِ ينتهي إلى لَيلِهِ؟

[14]
لكلّ عُودٍ طقسُه الخاص.

[15]
أرواحُ الأعوادِ ليستْ واحدة.

[16]
أجسادُ الأعواد ليست واحدة.

[17]
كلّ البلورات قابلٌ للاشتعال.

[18]
الغريبُ في العُودِ أيضاً؛
أنَّ حاجتُهُ في الليل أشدّ وطأةً
من حاجته في النهار.

[19]
عند حاجةِ الليل للعودِ
يبدأ النهارُ بالانصرافِ
شالحاً النوم والقبعة والأبيض
منطفئاً في ليلٍ أشدّ اشتعالاً؛
ولا أدري إذا ما كان
سَيَبْلُغُهُ الكمالُ؟!