ليسَ ثمة ضوء
المكان تلفهُ عتمةٌ قاسية..
أتوارى خلف احتشاد الذاكرة
أبحثُ في الزمن الآخر
عن نقطةِ ضوءٍ باهرة..
فأجدني في فسحة الضوءِ أهيمُ ، أطلبُ غفران الآلهة ، أتوقفُ لحظةً ، الضوء شاسعٌ ، يخترقني عميقاً ، متسربلاً بغيبوبة الدهشة الأبدية أديتُ صلاة العشق بين نهديها وأتممتها خالصةً لوجه لذةٍ باذخة..
يقتلني الدفء بين مرحلتين :
لذة الهمسِ في دفقة الضوء الراعشة
وابتداء الحكايات في الجزء المتبقي من ومضة الذاكرة..
كيف تأتي المراحل تباعاً..؟؟
كيف يحتشد الضوء في هدأة العاصفة..؟؟
لستُ أدري..!!
وحدهُ الضوء الآتي من اشراقات اللذةِ يصنع ارتعاشات الروح في خطواتي اللاحقة..
الأولى : تستطعمُ رحيق المغفرة في صلواتي الخاشعة
الثانية : تتخلّق في التماعات النشوة المتنرجسة
الثالثة : تتحول إلى مفردةٍ ضوئية في قاموس العشق..
أستنزفُ مذاق اللذةِ ، وأمضي بعيداً بعيداً إلى عبق البدايات..!!
اللذة.. عُري اللحظة المستحيلة
استنطاق الذاكرة المدهشة
استحضار الشهية في اللحظة البارقة
الألق المضرج بتلويحات الألوان الجذلى..
منتشياً بعشق اللذة العارمة تمر الروح فيها وارفةً بفتنة الضوء الأولى..
يتسع قلبي مراراً لفراغات الأسئلة ، سرابٌ وهذيان :
لماذا تأتي اللذة مفعمة بغيمة ماطرة..؟؟
أفي الروح فراغ يتلمّسُ وجع الذاكرة..؟؟
كيف أطلبُ مغفرة أخرى من لذةٍ لم تزل تطهّرني
لم تزل تُطعمني ثمار القبلة الأولى ، مذاق الرعشة المتألهة..
ضوء اللذةِ ، فادح البياض يأتي
يختال شهياً في أوردتي
يستحضر دفء الزوايا في الغيابات الطويلة..
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات