إِنَّنَا ذَاهِبُون َ
عَمَاءُ الهَوَاءِ يُضِيءُ
لَنَا الُّسُّبُلَ الْبَاقِيَه
فَسَدَ الْوَقْتُ
لَيْسَ لَنَا مَا سَنَفْعَلُهُ بِالْكَلاَمِ
سَيَشْغَلُنَا حُزْنُنَا فِي الطَّرِيقِ
تُشَاغِبُنَا الرِيحُ
لَنْ نَصِلَ الآَنَ أَوْ بَعْدَ يَومَيْنِ
ليس يهم الوصول
وليس يهم توحد إحوتنا ضدنا
فلدينا مشاغل أخرى
وليس لنا سبب آخر للبقاء
وَمَا يَتَبَقَّى يُهَجِّجُنَا خَارِجَ الروح
خَارجَ اجسادنا
خَارجَ الْمُدُنِ الْخَائِنَه.
خارجون
إلى شجن ثمل بالحنين إلى بلد
ينتهي زهرة في الصباح
ويكبر حرية في المساء
سَنَعْبُرُ غيابة الصمْتَ
يسبقنا حلم الشهيد
وفوضى الصعود إلى جبل الرغبات
وتسبقنا الضحكات
وأعياد أـطفالنا
وكتائب سرو تطل على الابدية
نعبر ليلا تقادم جُرْحًا تَوهَّج مِنْ عرْيِنَا
كُلُّهُمْ تَرَكُونَا هُنَا عِنْدَ مُفْتَرَقِ الْمَوْتِ
نَعْرِفُ إِنَّ الوُصُولَ إلى الْحَرْبِ
يَعْنِي التَّخَلِّي عَنِ الحِبْرِ والْحُبِّ وَالْبَحْرِ
مَاشَاْنُنَا نَحْنُ والْحُبُّ
ماذا أضاف سؤال القصيدة للدم
الْبَارِحَه نَزَع الْمَوْجُ مْعْطَفَه وَمَشَى مَعَنا
لَمْ نَقُل إِنَّنَا ذَاهِبُونَ
لنا في البلاد عدوان يكتملان بنا
والحد يتملك سيرتنا بعصا العرف
آخر يسلبنا عزنا
وتوهجنا بيد الخوف
لم نمض
ولَكِنَنَا عَاطِلُونَ عَنِ الْحُلْمِ
نتبع ظلا بلا أمل
ولنا في المتاهة مستقبل
يعرف النهر فينا ينابيعه
رغم أسيجة النار من حولنا
وعماء الحقيقة
فالْعَاصِفَه فِي الْجَنُوبِ
هِي َ الْبَوْصَلَه
خَارجُونَ منَ الانْتظَار
وَصَف الحيَاد
طَريقُ الصَهيل طَويل
و
يَحتاج أَن نبكِّر قبل الصباح
ليمشي الندى معنا
قبل أنتطفيء الشمس وهج هتافاته
للطيور الشريدة أن تذهب ألان
أبعد من بعد هذي السماء
بأجنحة الوجع الصعب
تعتق لون الهواء
من العلب الجاهزه...
المدنت الخائنه
خارجون من الخوف
عبر الممر الأخير المؤدي
إلى غيمة
سجن القلب ضوء يديها
مخافة أن يذبح الليل
عرق إيقاعه المتهالك
ما شأننا نحن والحب
ليس لنا ما سنفعله بمعارك تصنعها العاطفه
اننا ذاهبون الى اخر الدرب
آخرة المستحيل
الى جهة في المسافة
بين خيوط المطر وبروق الحجر