مساء الأحد 17 ديسمبر 2006 سيقدم العرض الافتتاحي لمسرحية (دار السلاح) من إنتاج جماعة زهرة الصبار المسرحية وبتعضيد من وزارة الثقافة البلجيكية ومقاطعة أنتورپ في مركز الفنون العالمي (مونتي). دار السلام هو الاسم القديم لبغداد. دار السلاح عنوان لا يختلف حرفه الأخير عن اسم المدينة الأصلي كثيرا. رأس الميم في الأعلى وساقها في الأسفل. رأس الحاء كذلك مرتفع ومؤخرته منخفضة. هذا هو الفرق فقط!!!......
ترعرعت مسرحية (دار السلاح) في أحضان الظرف العراقي الكارثي الراهن. أكثر فأكثر تتزايد جموع العراقيين الهاربة من كوابيس الحرب الأهلية. هجرة جماعية جديدة!!
الفنانون العراقيون ليسوا استثناء من هذه الهجرة. ففي عصر الظلام، كما في عصر البعث الفاشيست، المثقف هو العدو الأول للسلطة. بهذه التقريرية المرعبة نكشف عن وجود فنانين عراقيين هاربين من حرب يجهلون قوانينها.
أربعة فنانين عراقيين يقيمون منذ فترة في بلجيكا. هؤلاء قادمون من بغداد (دار السلام). جماعة زهرة الصبار للمسرح منحت هؤلاء الفنانين فضاء وخبرات مسرحية معاصرة لمدة تسعة أشهر. وخلقت لهم فرص لقاءات عميقة مع مختلف الفنانين البلجيك في شكل ورشات عمل.
دار السلاح مؤسسة على موضوعين أساسيين وموضوعات فرعية: كونسپت جسدي اقترحه الفنانون بأنفسهم وأخذ شكل عصب المسرحية أو العرض العام، إلى جانب كونسپت حواري (نص مسرحية الراقص للشاعر العراقي صلاح حسن).
هذا المشروع خضع للنقد والتقييم والتوجيه من قبل ثلاثة من الفنانين اللامعين في الحياة المسرحية البلجيكية تحت اشراف حازم كمال الدين.
في هذه اللقاءات خلقنا فضاء للبحث محوره السؤال التالي: من يؤثر بمن؟
هل حقا إن العراقيين المدفونين في غياهب صدام حسين (متخلّفين)؟ هل حقا أنهم كلّهم عملاء لصدام حسين؟ هل حقا أنهم تلوّنوا جميعا بعد سقوط صدام وصاروا خدم في مؤسسات الاحتلال أو الإرهاب؟
دار السلاح
مسرحية من انتاج جماعة زهرة الصبار للمسرح.
أزل يحيى (تمثيل وموسيقى)، باسم الطيب (تمثيل ورقص)، تانيا بوبه (تدريب)، حازم كمال الدين (اخراج واشراف)، على كاظم (سينوغرافيا وتقنيات)، كارل ريدرز (تدريب)، مخلد راسم (تمثيل ودراماتورغي)، ميا خرايب (تدريب).
التعليقات