يعتبر الأول من نوعه في خمس مدن فلسطينية
مسرح عشتار يعلن انتهاء الاستعدادات لعقد المهرجان الدولي لمسرح المضطهدين
أشرف سحويل من غزة: أعلن مسرح عشتار للفن المسرحي عن انتهاء استعداداته لإطلاق مهرجان مسرح المضطهدين الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط في خمس مدن فلسطينية في 12 نيسان-إبريل القادم.وقال إدوارد معلم مدير المسرح والمهرجان في مؤتمر صحفي عقده في رام الله في الضفة الغربية إن الاستعدادات لاستضافة فرق مسرحية من الدول الأوروبية واللاتينية انتهى وسيحضره مبتدع فكرة مسرح المضطهدين البرازيلي أوغستو بوال.وأضاف معلم أن المشاركين في المهرجان هم فرق مسرحية دولية من أسبانيا وبلجيكا وألمانيا والبرازيل إضافة إلى فرق مسرحية من الجامعات والمدارس الفلسطينية وأخرى بالتعاون ما بين عشتار ومؤسسات محلية تعمل في مجالات صحية وزراعية.
وأشار إلى أن من المسرحيات التي ستشارك في المهرجان مسرحية quot;بدريةquot;، من إخراج معلم وتمثيل طلبة الجامعة العربية الأمريكية في جنين في الضفة الغربية، والتي تناقش قضيتي الزواج المبكر وعمالة الأطفال، ومسرحية quot;حكاية منىquot; وهي طالبة في الرابعة عشر من عمرها تكون مثالاً لقضية الزواج المبكر، إضافة إلى قضية القتل دفاعاً عن شرف العائلة، وسيكون هناك عدد آخر من المسرحيات المحلية والدولية.
ولفت معلم إلى أنه ستعرض على هامش المهرجان ندوات تبحث واقع المسرح الفلسطيني وتعرض نبذة عن فن مسرح المضطهدين وستقام في مختلف المدن الفلسطينية.
ورأى أن أبرز ما يميز المهرجان أنه سيعرض في المناطق البعيدة عن المركز وليس في المدن المركزية إذ سيعرض في الخليل وبيت لحم وبيت جالا وأبو ديس والقدس وأريحا ونابلس ورام الله وطولكرم ومخيم عقبة جبر ومخيم بلاطة ومخيم جنين وستقدم عروض في قرية معليا في أقصى شمال فلسطين المحتلة، وستستمر هذه العروض حتى 28 حزيران-يونيو المقبل وسيقدم كل فريق مشارك خمسة عروض.
بدوره توقع وليد أبو بكر رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن ينجح المهرجان بشكل كبير لأنه الأول من نوعه الذي يتناول شؤون المضطهدين في منطقة الشرق الأوسط وستقام على هامشه ندوات حول هذا النوع من الفن أنه لا يقوم في العاصمة كما جرت العادة بل يتنقل بين مختلف مدن الضفة وليس غزة بسبب الرفض الإسرائيلي السماح للعدد كبير من الممثلين الوصول إلى غزة.
وقال إن مسرح عشتار أصبح مركزاً للتدريب على تقنيات مسرح المضطهدين في الشرق الأوسط، بالشراكة مع مؤسسة مركز مسرح المضطهدين في ريو في البرازيل التي يديرها منظر ومكتشف تقنية مسرح المضطهدين أوغستو بوال. وتابع أن عشتار تتوج هذا المشروع الرائد بإقامة quot;الموسم الدولي لمسرح المضطهدينquot; وهو الأول في الأراضي الفلسطينية في نيسان القادم وعلى مدار ثلاثة شهور بمشاركة محلية ودولية.
ولفت إلى أن المسرح يقدم مادة جيدة كما أنه يتيح مشاركة الجمهور في المسرحية من خلال مناقشة موضوعها والحلول المقترحة للمشاكل التي تطرحها من خلال خلق حالة من النقاش العام بين الحضور والذي عادة ما يكون على علاقة ما بالقضية المطروحة والتي عادة ما تكون من القضايا الحساسة في المجتمع، وجمهور مسرح المضطهدين لا يتجاوز عادة 100 شخص.
من ناحيتها قالت إيمان عون الكاتبة والممثلة المسرحية في المؤتمر الصحفي إن مسرح عشتار أصدر حديثا كتاباً بعنوان quot;مسرح المضطهدين نافذة نحو التغيرquot; من إعداد المخرج والممثل المسرحي الفلسطيني إدوارد معلم والمخرجة والممثلة المسرحية الفلسطينية إيمان عون.وأشارت إلى أن الكتاب يقع في 156 صفحةً من القطع المتوسط، ويتضمن تاريخ ونشأة مسرح المضطهدين وأساسيات العمل في هذا المسرح، إضافة إلى فئات الألعاب والتمارين وكذلك نماذج للعديد من مسرحيات مسرح المضطهدين وهو بمثابة دليل عملي للعاملين والمهتمين بهذا الشكل المسرحي.
التعليقات