صدرت عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي وثيقة منسوبة لاستراتيجية وخطة الحلف الصدامي ـ الزرقاوي في العراق. ليس في الأقسام الأولى من التقرير ما ليس معروفا عن خطتهم لإشعال حرب طائفية ومحاولات وضع القوى بعضها ضد بعض. مئات المقالات والتقارير والتصريحات نشرت عن هذا ومحاولة إشعال حرب ضد الأمريكان.
ما يلفت النظر الأقسام المكرسة لإيران والزعم بأن الزرقاويين والصداميين هم وراء quot;دعايةquot; سعي إيران لامتلاك القنبلة النووية. هنا يصطدم القارئ للتساؤل عن مدى مصداقية الوثيقة!
إن سعي إيران لامتلاك القنبلة ليس سرا وليس دعاية زرقاوية أو صدامية. النظام الإيراني نفسه اعترف بالمضي في تخصيب اليورانيون. ترى هل تقارير وكالة الطاقة والتصريحات والمساعي الأوروبية والأمريكية قائمة على مجرد وهم واختراع؟!كانت آمال معقودة على حكومة المالكي، ليس فقط لمحاربة الإرهاب وفق خطة محكمة، بل وكذلك حل المليشيات ووقف التدخل الإيراني المرعب والواسع في الشأن العراقي، بدعمها للمجلس الأعلى والصدر والفضيلة وهذه المليشيات وتمويلها وصرف أكثر من 120 مليون دولار شهريا لدعم وشراء الأعوان. لكن نشر مثل هذه الوثيقة لا يعزز الظن بنية جادة لوقف التدخل الإيراني بل ويتطوعون فوق ذلك للدفاع المبطن عن المساعي النووية الإيرانية واعتبارها باطل الأباطيل ومن فعل حلف الإرهاب في العراق.
مو خوش بداية يا أخانا المالكي الذي نتمنى نجاحا حقيقيا لتنفيذ ما وعد به والتزم. أخيرا نردد المثل العراقي الشائع: quot;قالوا إسكنجبيل... لكن مو ها الثخنquot;!!