تنبيه: لقد حصل خطأ فكاتب المقال ليس كاتبنا اللاذع مراد مصطفى، وإنما معاد مصطفى. مع الاعتذار لهما.

في احدى قصص الشمال، كان هناكمعلم غير قادر على عمل أي شي...استيقظ ذات يوم ووجد نفسه بلا ملابس، عاريا فوق فراشه الذي هو ايضا عار من أي خرقة فلم يكن سوى مجرد سرير من تراب... نظر المعلم الجهبذ في كل زوايا البقعة التي تواجد فيها، لم ير أي شيء.. وفجأة شعر برغبة جنسية، مد يده الى ذكره وأخذ.... حتى صاح آه وتساقط سائله المنوي على الأرض.. اليوم العملية نفسها تمت لكن في سيناء: بعد استمناء انشائي في مؤتمر من المقاذفات البلاغية (تعودت عليها مصر ام الدنيا)تحت يافطة:ندوة quot;الكاتب العربي وحوار الثقافاتquot;، زرع أدباء وكتاب عرب أكثر من مئة شجرة زيتون أمام جامعة سيناء بمدينة العريش الساحلية، مشددين على quot;مقاومة المحتلquot; في فلسطين ولبنان والعراق والصومال. لكن كالعادة العدو وهمي أو في الحقيقة حقيقي والحكومة التي دفعت تكاليف زيارة هؤلاء المثقفين المستمنين أمثال غسان مطر، في علاقة جيدة مع هذا العدو الوهمي... المستمني عادة يخشى زوجته التي سمحت له بزاوية للاستمناء.
من المعروف ان الشخص حتى يشعر بلذة وهمية، يتصور على نحو يجعل أبعد التخيلات الجنسية ممكنة، فتتراءى أمامه حقيقة لا تصدق. فمثلا المثقف المعروف غسان مطر، اصابته نوبة جنس عارمة فأدلى بخطاب استمنائي حد أنه تجلت أمامه، وأمام الجمهور المنوّم أصلا، ما حدث في سيناء وجنوب لبنان بأنه معجزة. فأخذ يتأوه، يتأوه حتى سقطت النفطة الأخيرة: quot;أن سيناء والجنوب اللبناني يربطهما الدم والشهادة... هناك وهنا أرض عربية اغتصبت وحررت بالعقل والبطولة. أشدد على العقل لاننا منذ زمن اتهمنا في لبنان بأننا مغامرون فاذا بنا نحسب لكل خطوة حسابا ولكل رصاصة هدفاquot;... والمقصود من قذف كلام كهذا هو الاعراب عن استياء (للمستمني ايضا لحظة القذف استياء من عدو وهمي) من دول مثل السعودية ومصر والاردن quot;المتحالفةquot;، في نظر المستمنين،quot;مع الولايات المتحدة والتي وصفت سلوك جماعة حزب الله بأنه تهور غير محسوب بعد نشوب الحرب بينه وبين اسرائيل خلال 34 يوما في صيف 2006.quot;
خلاصة الحديث: شارك أكثر من مئة كاتب من 13 دولة عربية في الندوة التي بدأت السبت الماضي في شبه جزيرة سيناء برعاية الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب... ليخرجوا، بعد وجبات أكل شهية على حساب الحكومة المصرية المعترفة بإسرائيل عدو المستمنين الوهمية، ببيان ختامي، مساء اليوم الاثنين،يحيي quot;المقاومة العراقية ضد المحتل الامريكي وحلفائه وأعوانهquot; ومحييا، في الطريق الإنشائي نفسه،quot;المقاومة اللبنانية لتصديها للعدو الصهيوني وتحقيق نصر يرفع هامة هذه الامة.quot;

منذ متى أصبح، في نظر كتاب ومثقفين لهم وزنهم الخفيف في نوادي التخلف العربي،إرهابيو فتح الإسلام هم رافعو هامة لبنان، وقتلة الناس البسطاء في العراق، أبطالا شرفاء...؟

إلى متى ستبقى أيد هؤلاء المثقفين، مستمني لغتنا، تجلد عميرة بؤسها، ضحالتها الفكرية، وأكاذيبها التي تشي بهم أنهم مجرد أصوات لصالح ذلك العدو الوهمي الذين يريدون اعطاء انطباع انهم يعملون ضده؟