- باب النجّار مخلّعة. مثل شعبي عراقي.
في يوم واحد قرأت عدة أشياء متناقضة، بعضها تكشف عن عورة عقلية متأصلة فينا لا يمكن سترها أبداً، وبعضها تكشف عن نمطين من العقل: الأول، موغل في التطرف والتعصب والتعالي والوهم والإقصاء واللاعقلانية والرؤية التي ما إن تمدّ نظرها حتى يرجع إليها ثانية أكثر انغلاقاً وتمحوراً حول نقطةٍ مظلمة لا يريد أن يبرحها قط، وهذا هو العقل الإسلامي. أقول: العقل الإسلامي، لا الإسلام. العقل الإسلامي تنقصه تجربة الحوار الحقيقية الفعلية، ذات المعاشرة وفن الإصغاء إلى الآخر بروح تواقة ومتحمسة ومتطلعة إلى الحوار باعتباره المنقذ من محنة حضارية وفكرية تنذر بشؤم مستطير. والعقل الثاني، طبعاً ليس ملاكاً طاهراً، لكنه بخلاف العقل الإسلامي لا يغلق دائرة الحوار بل يفتحها بممارسات وإجراءات أقرب إلى جوهر المشكلة، وأكثر التصاقاً بالواقع، وهذا هو العقل الديني غير الإسلامي عموماً.
لنقرأ ونستمع معاً إلى بعض المتناقضات، لكي نتلمس جوهر المشكلة أو الحلقة المفرغة التي يدور فيها العالم الإسلامي وفي ظني أنه لن يخرج منها:
في يوم واحد قرأت عدة أشياء متناقضة، بعضها تكشف عن عورة عقلية متأصلة فينا لا يمكن سترها أبداً، وبعضها تكشف عن نمطين من العقل: الأول، موغل في التطرف والتعصب والتعالي والوهم والإقصاء واللاعقلانية والرؤية التي ما إن تمدّ نظرها حتى يرجع إليها ثانية أكثر انغلاقاً وتمحوراً حول نقطةٍ مظلمة لا يريد أن يبرحها قط، وهذا هو العقل الإسلامي. أقول: العقل الإسلامي، لا الإسلام. العقل الإسلامي تنقصه تجربة الحوار الحقيقية الفعلية، ذات المعاشرة وفن الإصغاء إلى الآخر بروح تواقة ومتحمسة ومتطلعة إلى الحوار باعتباره المنقذ من محنة حضارية وفكرية تنذر بشؤم مستطير. والعقل الثاني، طبعاً ليس ملاكاً طاهراً، لكنه بخلاف العقل الإسلامي لا يغلق دائرة الحوار بل يفتحها بممارسات وإجراءات أقرب إلى جوهر المشكلة، وأكثر التصاقاً بالواقع، وهذا هو العقل الديني غير الإسلامي عموماً.
لنقرأ ونستمع معاً إلى بعض المتناقضات، لكي نتلمس جوهر المشكلة أو الحلقة المفرغة التي يدور فيها العالم الإسلامي وفي ظني أنه لن يخرج منها:
- 1-
حوار هناك وعراك هنا
تنفق المملكة العربية السعودية ملايين الدولارات الآن في حملة يقودها الملك عبد الله شخصياً ndash; وهي خطوة تستحق التقدير - من أجل ما يسمى: حوار الأديان والمذاهب. لكن في الوقت الذي يترك الملك أعصابه السياسية تسترخي في قصره بإحدى ضواحي الدار البيضاء قبل أن يطير إلى أسبانيا لحضور المؤتمر الأول لحوار الأديان العالمي الذي ترعاه المملكة هناك، فإن شيوخ الدين في مملكته يخوضون معركة طائفية حامية الوطيس مابين السنة والشيعة. فقبل أسابيع، أصدر 22 عالماً وداعيةً من علماء المملكة بياناً هاجموا فيه المذهب الشيعي في خطوة فُسِّرتْ على أنها رد فعل على الزيارة التي قام بها الدكتور محمد النجيمي رئيس شعبة الدراسات المدنية في كلية الملك فهد الأمنية وأستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وعضو المجمع الفقهي الإسلامي، إلى رجل الدين الشيعي الشيخ حسن الصفار. نص البيان في موقع شبكة الدفاع عن السنة:
http://www.d-sunnah.net/records/view/action/view/id/1125/
وكنوع من التساؤل الواقعي، هل يعتقد الموقعون على البيان، أن الشيعة سوف يغيرون اعتقاداتهم؟. من المؤكد، أن لا السنة ولا الشيعة يغيرون اعتقاداتهم، وفي المقابل لا المسيحيون ولا اليهود ولا المسلمون ولا غيرهم من الديانات الأخرى يغيرون اعتقاداتهم؛ أعني بشكل جماعي وليس على نحو فردي، وأعني كذلك بشكل سلمي وليس عن طريق القسر والعنف. هذه المسَلَّمة من أولى مُسَلَّمات الحوار بين الأديان والمذاهب. لكن لاريب أن هناك قيمة عظيمة للحوار تتمثل في تهذيبنا لاحترام وجهة النظر المغايرة. هنالك عاطفة إنسانية مشتركة يجب التأكيد عليها في أي حوار ناجح للأديان والمذاهب. هذه العاطفة، لمسها عملياً المهاجرون المسلمون إلى أوروبا بعد الكوارث التي حلت ببلدانهم. كان هناك يهود ومسيحيون، هم كما عبر عنهم أحد المهاجرين: يد رحيمة عطوف ربما أكثر عطفاً من يد الأم. هذا واقع تؤكده الملايين المسلمة التي تعيش في أوروبا، عيشة كريمة راضية مرضية. قسم كبير من المهاجرين المسلمين كان الشخص المسؤول عن قضايا لجوئهم يهودياً، وإن مسألة حصولهم على الإقامة مسألة حياة أو موت، لكن المسؤول اليهودي لم ينظر إلى المسلم بعين الحقد والكراهية التي يحملها المسلمون لليهود، بل نظر إليهم نظرة إنسانية مفعمة بالتقدير والاحترام. هذا الكلام ليس إنشاءً، بل واقعاً يعرفه ملايين المسلمين المهاجرين، ومع ذلك أعرف أنه صعب التصديق في بلداننا التي تحرسها آلهة الكراهية ليل نهار. وفي مقابل هذا، تصوروا لو أن يهودياً يحمل مشروعاً خيرياً في أية بقعة من بلداننا الإسلامية، ماذا سوف يحصل له؟. لا أجيب بقدر ما ألتفت إلى الذين راحوا إلى مؤتمر حوار الأديان والمذاهب، هل قاموا بخطوة ولو بسيطة لتربية المجتمع الإسلامي على نحو يتناسب مع مضمون الإسلام الذي يتكلمون عنه ليل نهار، وهو أنه دين محبة وسلام؟.
حوار هناك وعراك هنا
تنفق المملكة العربية السعودية ملايين الدولارات الآن في حملة يقودها الملك عبد الله شخصياً ndash; وهي خطوة تستحق التقدير - من أجل ما يسمى: حوار الأديان والمذاهب. لكن في الوقت الذي يترك الملك أعصابه السياسية تسترخي في قصره بإحدى ضواحي الدار البيضاء قبل أن يطير إلى أسبانيا لحضور المؤتمر الأول لحوار الأديان العالمي الذي ترعاه المملكة هناك، فإن شيوخ الدين في مملكته يخوضون معركة طائفية حامية الوطيس مابين السنة والشيعة. فقبل أسابيع، أصدر 22 عالماً وداعيةً من علماء المملكة بياناً هاجموا فيه المذهب الشيعي في خطوة فُسِّرتْ على أنها رد فعل على الزيارة التي قام بها الدكتور محمد النجيمي رئيس شعبة الدراسات المدنية في كلية الملك فهد الأمنية وأستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وعضو المجمع الفقهي الإسلامي، إلى رجل الدين الشيعي الشيخ حسن الصفار. نص البيان في موقع شبكة الدفاع عن السنة:
http://www.d-sunnah.net/records/view/action/view/id/1125/
وكنوع من التساؤل الواقعي، هل يعتقد الموقعون على البيان، أن الشيعة سوف يغيرون اعتقاداتهم؟. من المؤكد، أن لا السنة ولا الشيعة يغيرون اعتقاداتهم، وفي المقابل لا المسيحيون ولا اليهود ولا المسلمون ولا غيرهم من الديانات الأخرى يغيرون اعتقاداتهم؛ أعني بشكل جماعي وليس على نحو فردي، وأعني كذلك بشكل سلمي وليس عن طريق القسر والعنف. هذه المسَلَّمة من أولى مُسَلَّمات الحوار بين الأديان والمذاهب. لكن لاريب أن هناك قيمة عظيمة للحوار تتمثل في تهذيبنا لاحترام وجهة النظر المغايرة. هنالك عاطفة إنسانية مشتركة يجب التأكيد عليها في أي حوار ناجح للأديان والمذاهب. هذه العاطفة، لمسها عملياً المهاجرون المسلمون إلى أوروبا بعد الكوارث التي حلت ببلدانهم. كان هناك يهود ومسيحيون، هم كما عبر عنهم أحد المهاجرين: يد رحيمة عطوف ربما أكثر عطفاً من يد الأم. هذا واقع تؤكده الملايين المسلمة التي تعيش في أوروبا، عيشة كريمة راضية مرضية. قسم كبير من المهاجرين المسلمين كان الشخص المسؤول عن قضايا لجوئهم يهودياً، وإن مسألة حصولهم على الإقامة مسألة حياة أو موت، لكن المسؤول اليهودي لم ينظر إلى المسلم بعين الحقد والكراهية التي يحملها المسلمون لليهود، بل نظر إليهم نظرة إنسانية مفعمة بالتقدير والاحترام. هذا الكلام ليس إنشاءً، بل واقعاً يعرفه ملايين المسلمين المهاجرين، ومع ذلك أعرف أنه صعب التصديق في بلداننا التي تحرسها آلهة الكراهية ليل نهار. وفي مقابل هذا، تصوروا لو أن يهودياً يحمل مشروعاً خيرياً في أية بقعة من بلداننا الإسلامية، ماذا سوف يحصل له؟. لا أجيب بقدر ما ألتفت إلى الذين راحوا إلى مؤتمر حوار الأديان والمذاهب، هل قاموا بخطوة ولو بسيطة لتربية المجتمع الإسلامي على نحو يتناسب مع مضمون الإسلام الذي يتكلمون عنه ليل نهار، وهو أنه دين محبة وسلام؟.
وفي عودة إلى البيان، الذي يهاجم الشيعة لاعتقادهم بعصمة الأئمة الاثني عشر، هل أن هذا الاعتقاد يسيء إلى جوهر الحياة والاعتقادات الإسلامية؟. بمعنى؛ هل يترتب عليه شرّ مستطير على الحياة والدين والإنسانية جمعاء، فتنسفك نتيجة لهذا دماء إسلامية غزيرة لا أمل في توقفها؟. وعندما يقوم بعض علماء السنة بالإفتاء بتكفير الشيعة استناداً إلى بغضهم لبعض الصحابة، هل أن الكتاب والسنة قد نصّا على أن أحد أركان الإيمان هو عدم بغض هؤلاء الصحابة؟. ألا يكفي أن الشيعة يؤمنون بكل ما يؤمن به السنة في الأصول الرئيسة للإسلام كالتوحيد والعدل والنبوة والقرآن واليوم الآخر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسوى ذلك؟. لماذا الإصرار الآن على استعمال هذا المصطلح البغيض: الرافضة، من قبل شيوخ المذهب السني؟ وهل أن هذا الاستعمال خطوة في التقريب بين المذاهب أم حرث لفتنة مضى عليها أكثر من ألف سنة؟.
الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، يكتب عن عيد الأضحى فيستذكر أعياد الأمم ذاكراً أعياد اليهود والنصارى والوثنيين وفي ذيل ذلك يقول ما نصه: وللرافضة ndash; أيضا- أعيادهم، مثل عيد الغدير الذي يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلّم بايع فيه علياً رضي الله عنه بالخلافة وبايع فيه الأئمة الاثني عشر من بعده، وللرافضة في هذا العيد مصنفات كثيرة، حتى أن منها كتاباً اسمه ( يوم الغدير) يقع في عشرات المجلدات.
ثم يقول الشيخ العودة: أما المسلمون فليس لهم إلا عيدان: عيد الفطر، وعيد الأضحى.
طبعاً، أنا لا أريد أن أنزلق إلى حجاج فيلولوجي عقيم حول قضايا الخلاف بين السنة والشيعة، لكن أقول لماذا لا نفهم بديهة وهي أن اعتقاد الإنسان وعلى وجه الخصوص الاعتقاد الديني لا يمكن تغييره. ومع أن حادثة الغدير ليست من بنات خيال الشيعة، وترويها كتب السنة أيضاً، لكن كان الأجدر بشيخ دين يكتب عن أعياد المسلمين، والعيد هو مناسبة للابتهاج، أن يسمو على حرث الفتنة العقيمة. ذلك أن هذا الإصرار على التمسك بالصورة النمطية لدى السنة والشيعة معاً، يفسد أية خطوة للحوار والتقريب؛ لأن المجتمع الإسلامي يؤثث معتقداته المذهبية من منابع فياضة تتدفق بكل ما من شأنه أن يديم نماء الفتنة، إنهم شيوخ الدين، كلما ننسى ونتقارب يمدون خراطيم الفتنة من جديد. نماء الفتنة، وحده من يحافظ على مؤسسة شيوخ الدين ويديم سلطتهم على المجتمع. هذا هو منطق الخلاف، فلا أمل في الحوار.
الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، يكتب عن عيد الأضحى فيستذكر أعياد الأمم ذاكراً أعياد اليهود والنصارى والوثنيين وفي ذيل ذلك يقول ما نصه: وللرافضة ndash; أيضا- أعيادهم، مثل عيد الغدير الذي يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلّم بايع فيه علياً رضي الله عنه بالخلافة وبايع فيه الأئمة الاثني عشر من بعده، وللرافضة في هذا العيد مصنفات كثيرة، حتى أن منها كتاباً اسمه ( يوم الغدير) يقع في عشرات المجلدات.
ثم يقول الشيخ العودة: أما المسلمون فليس لهم إلا عيدان: عيد الفطر، وعيد الأضحى.
طبعاً، أنا لا أريد أن أنزلق إلى حجاج فيلولوجي عقيم حول قضايا الخلاف بين السنة والشيعة، لكن أقول لماذا لا نفهم بديهة وهي أن اعتقاد الإنسان وعلى وجه الخصوص الاعتقاد الديني لا يمكن تغييره. ومع أن حادثة الغدير ليست من بنات خيال الشيعة، وترويها كتب السنة أيضاً، لكن كان الأجدر بشيخ دين يكتب عن أعياد المسلمين، والعيد هو مناسبة للابتهاج، أن يسمو على حرث الفتنة العقيمة. ذلك أن هذا الإصرار على التمسك بالصورة النمطية لدى السنة والشيعة معاً، يفسد أية خطوة للحوار والتقريب؛ لأن المجتمع الإسلامي يؤثث معتقداته المذهبية من منابع فياضة تتدفق بكل ما من شأنه أن يديم نماء الفتنة، إنهم شيوخ الدين، كلما ننسى ونتقارب يمدون خراطيم الفتنة من جديد. نماء الفتنة، وحده من يحافظ على مؤسسة شيوخ الدين ويديم سلطتهم على المجتمع. هذا هو منطق الخلاف، فلا أمل في الحوار.
-2-
اقرأوا كلام عوفر اليهودي
أترك للقارئ الكريم حرية التحليل والاستنتاج والمقارنة بعد قراءة كلام عالم النفس الإسرائيلي عوفر غروسبارد. ومن أراد الاطلاع على الحوار كله، فإليه الرابط:
http://www.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-471/_nr-675/i.html
اقرأوا كلام عوفر اليهودي
أترك للقارئ الكريم حرية التحليل والاستنتاج والمقارنة بعد قراءة كلام عالم النفس الإسرائيلي عوفر غروسبارد. ومن أراد الاطلاع على الحوار كله، فإليه الرابط:
http://www.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-471/_nr-675/i.html
- عوفر غروسبارد: تعود فكرة هذا المشروع إلى إحدى طالباتي البدويات، الطالبة بشرى. ففي العام الماضي كانت توجد لديّ مجموعة من الطلبة البدو؛ كان عددهم خمسة عشر طالبًا وكانوا يحضِّرون للماجستير كمرشدين تربويين وقد زاروا لديّ حلقة دراسية في علم النفس التربوي.
وفي أحد الأيام أتتني بشرى وقالت: 'هل يمكنني أن أتكلَّم بكلِّ صراحة؟ إنَّ ما تعلِّمنا إيَّاه لن يساعدنا'. سألتها: 'لماذا تقولين هذا؟' قالت بشرى إنَّها عندما ستصبح مرشدة تربوية يمكن أن يحضر لها في يوم ما أحد والدي الأطفال، الذين تشرف على تربيتهم، ويقول لها إنَّ طفله قد تلبِّسه جني أو شيء مشابه. 'هل تعتقد أنَّه سيكون بوسعي الرد على ذلك بما تعلِّمنا إيَّاه؟' سألتها بدوري: 'وما الذي يفيد أكثر؟' فأجابت على سؤالي بكلمة واحدة: 'القرآن'. وشرحت لي بشرى أنَّ اقتباس آية من القرآن ضمن السياق المناسب يعتبر أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة للمسلمين.
وهكذا أحضرت معي في المحاضرة التالية مصحفًا وطلبت من الطلبة أن يحدِّدوا الآيات التي لها حسب رأيهم فائدة علاجية. وتبيَّن بسرعة أنَّ هناك عددًا كبيرًا من مثل هذه الآيات. وهذه الآيات تدعوا الفرد إلى تحمّل المسؤولية والبحث عن الحقيقة واحترام الآخرين وغيرها من الأمور. ومن ثم طلبت من الطلبة أن يكتبوا قصة قصيرة ينبغي أن توضِّح كيف يستطيع الآباء والأمهات أو المعلمون استخدام آية قرآنية من أجل إيصال رسالة معيَّنة إلى طفل ما. وعلى هذا النحو جمعنا أكثر من ثلاثمائة قصة أضفت إليها شرحًا قصيرًا وبسيطًا خاصًا بعلم النفس التنموي. وهكذا نشأ مشروع 'قرآنت '.
- غروسبارد: مشروعنا يجعل من القرآن وسيلة فريدة من نوعها ومفيدة بالنسبة للآباء والأمهات والمعلِّمين؛ وسيلة تربط القرآن مع مبدأ تربوي على نحو غير مسبوق. و'قرآنت' يبرز جمال القرآن واحترامه لكرامة الإنسان. إضافة إلى ذلك فإنَّ هذا المشروع يقدِّم أخيرًا وليس آخرًا الجواب على سوء استخدام القرآن كمبرِّر للإرهاب الديني.
وفي أحد الأيام أتتني بشرى وقالت: 'هل يمكنني أن أتكلَّم بكلِّ صراحة؟ إنَّ ما تعلِّمنا إيَّاه لن يساعدنا'. سألتها: 'لماذا تقولين هذا؟' قالت بشرى إنَّها عندما ستصبح مرشدة تربوية يمكن أن يحضر لها في يوم ما أحد والدي الأطفال، الذين تشرف على تربيتهم، ويقول لها إنَّ طفله قد تلبِّسه جني أو شيء مشابه. 'هل تعتقد أنَّه سيكون بوسعي الرد على ذلك بما تعلِّمنا إيَّاه؟' سألتها بدوري: 'وما الذي يفيد أكثر؟' فأجابت على سؤالي بكلمة واحدة: 'القرآن'. وشرحت لي بشرى أنَّ اقتباس آية من القرآن ضمن السياق المناسب يعتبر أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة للمسلمين.
وهكذا أحضرت معي في المحاضرة التالية مصحفًا وطلبت من الطلبة أن يحدِّدوا الآيات التي لها حسب رأيهم فائدة علاجية. وتبيَّن بسرعة أنَّ هناك عددًا كبيرًا من مثل هذه الآيات. وهذه الآيات تدعوا الفرد إلى تحمّل المسؤولية والبحث عن الحقيقة واحترام الآخرين وغيرها من الأمور. ومن ثم طلبت من الطلبة أن يكتبوا قصة قصيرة ينبغي أن توضِّح كيف يستطيع الآباء والأمهات أو المعلمون استخدام آية قرآنية من أجل إيصال رسالة معيَّنة إلى طفل ما. وعلى هذا النحو جمعنا أكثر من ثلاثمائة قصة أضفت إليها شرحًا قصيرًا وبسيطًا خاصًا بعلم النفس التنموي. وهكذا نشأ مشروع 'قرآنت '.
- غروسبارد: مشروعنا يجعل من القرآن وسيلة فريدة من نوعها ومفيدة بالنسبة للآباء والأمهات والمعلِّمين؛ وسيلة تربط القرآن مع مبدأ تربوي على نحو غير مسبوق. و'قرآنت' يبرز جمال القرآن واحترامه لكرامة الإنسان. إضافة إلى ذلك فإنَّ هذا المشروع يقدِّم أخيرًا وليس آخرًا الجواب على سوء استخدام القرآن كمبرِّر للإرهاب الديني.
- غروسبارد: دولة إسرائيل تفتخر من دون ريب بهذا المشروع. ولِمَ لا؟ فالمسلمون يعتقدون أيضًا أنَّ القرآن قد أنزل لكلِّ البشر. فلماذا يفترض أن يتم منعي - أنا اليهودي - من دراسته؟ مشروعنا هو مشروع محبة وليس مشروع مؤامرة.
-3-
واستمعوا إلى كلام الشيخ محمد حسين يعقوب المسلم
واستمعوا إلى كلام الشيخ محمد حسين يعقوب المسلم
أولاً استمعوا إلى دعائه المسرحي ضد اليهود. وثانياً طريقته المسرحية لغرس الكراهية في قلوب الناس ضد الشيعة. لكن لا تغفلوا المقارنة أبداً.
http://www.4shared.com/file/47015654/643e276d/__________.html?s=1
http://www.4shared.com/file/47015654/643e276d/__________.html?s=1
-4-
احرقوا ما قرأتم وصموا آذانكم عن ما سمعتم لتحيوا
احرقوا ما قرأتم وصموا آذانكم عن ما سمعتم لتحيوا
التعليقات