لكل امة وشعب على مر التاريخ اياما معدودات للافتخار الوطني ترتفع فيها الرايات الوطنية وتصدح الحناجر فيها شعرا وكلمات واناشيد تهتف للوطن وللشهداء الأكرمين ممن ضحو بارواحهم فداءا للكرامة ومن اجل رفعة الوطن وعزته.
اذا كان اول شهيد اماراتي تعفرت دمائه بتراب الوطن الغالي عندما هب الناس في الجزر العربية ليقفوا بما يمتلكون من وسائل دفاع بسيطة بوجه المحتل الإيراني فانهم كتبو للتاريخ بان للأرض حرمتها وللاوطان مهور غاليةفما يضيع حق وراءه مطالب واليوم اذ يسجل شباب الإمارات ملحمة جديدة من ملاحم الامة الخالدة في ذهابهم للذود عن الامن القومي العربي ويستشهدون دفاعا عن كرامة الامة العربية ومستقبلها بوجه من يريد السوء بنسيجنا القومي ويسعى لتكبيل روافع الامة العربية من اجل تحقيق طموحات الهيمنة والتوغل ويمارس سياسة الاستقواء والاخضاع سعيا وراء اهداف لم تعد خافية على أحد.
ان تراب وطنكم وامتكم يستحق التضحية فعندما لبت قيادة الإمارات السياسية نداء الواجب القومي تسابقتكم ايها الابطال الى ساحات الوغى والمجد كتائب تنافس كتائب وتسلحتم باعلى مراتب التدريب والاعداد للقتال وفق رؤية الفارس القائد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي ادرك منذ وقت مبكر ان لا مكان للدعة والاستكانة فمن يريد ان يحيا بسلام ورخاء عليه ان يكون مستعدا للحرب . والحرب منذ القدم كانت قدرا مسجلا على جبين الشعوب الحية والمتطلعة للمستقبل فنحن في عالم اليوم لا يفلح به سوى المستعد بروح القتال والقتال يتطلب دماء تروي حياض الاوطان وانكم بما قدمتم يا رجال الإمارات من تضحيات فانتم نبراس يضيء عتمة الظلام لامتنا العربية والتي تفخر بكم في كل مكان ..كوكبة من الشهداء البررة نذروا انفسهم طلائعا لنيل الشهادة وهي اعلى مراتب الاكرمين فالجود بالنفس اسمى غاية الجود كما قال الشاعر قديما..
تحية لكم شهداء العز والكرامة شهداء العروبة عطرت دمائكم ثرى اليمن العزيزة مهوى افئدة العرب وحاضنة تاريخهم المجيد انها معركة استباقية لكسر ظهر العدوان وافشال مخططات التامر للنيل من امننا الوطني والقومي فسلام الله عليكم يا من جعلتم هاماتنا ترتفع بكم نحو السماء انكم والله واللهلعمري انكم نعم الرجال الرجال ومعدن الأصالة وذخيرة الامة وعنوان فخرها وحكامكم اهل الحكمة والعزم لا تصلح الأمم الا بأمثالهم .. سلمت بلادكم الغالية ارض الطيب والعروبة والقيم الحميدة وتحية لقيادتكم الساهرة على آمن الوطن الغالي وتحية من القلب للعائلات التي انجبتكم وهي تهتف دائما ان الشباب نذور الوطن في الملمات والشهداء احياء عند ربهم وسيبقون خالدين في الذاكرة فلا شعب حي في التاريخ عاش بكرامة ما لم ينافح عنه رجاله ونساءه كل من موقعه لأعلاء راية الوطن خفاقة في سماء الحرية ومثلما قال الشاعر..
أكبرتُ يومَكَ أن يكون رثاء ... فالخالدون حسبتهم أحياءَ
التعليقات