يشكل الهلال حالة خاصة في الكرة العربية والآسيوية، وهو زعيم الأندية السعودية، تاريخاً وألقاباً، وبالأمس نجح "الزعيم" في الفوز بلقب الدوري السعودي للمرة الـ19 في تاريخه، ولم يكن لقب "الزعيم" مجرد تعصب جماهيري أو مجاملة إعلامية بلا معنى.
الزعيم.. لماذا؟
لقب "الزعيم" يعني ببساطة أنه الأكثر تتويجاً بالبطولة الأكبر وهي الدوري، وقد فعلها الهلال للمرة الـ19، بعد فوزه على فريق الحزم بنتيجة 4-1 في اللقاء الذي أقيم بالأمس (السبت) على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية في الرياض، ضمن لقاءات الجولة 31، وقبل نهاية الدوري بـ3 جولات.
بلا هزيمة
ووصل الهلال لعدد نقاط تاريخي، حيث أصبح يملك 89 نقطة، جمعها من 31 مباراة، فاز في 29 لقاء منها، وتعادل في مباراتين فقط، دون أن يتعرض لأي خسارة، ولا يزال بإمكان الزعيم الوصول لرقم أكبر من ذلك سيكون من الصعب كسره في المواسم المقبلة، حيث يستطيع إنهاء منافسات الدوري بجمع 98 نقطة، إذا ما تمكن من الفوز في لقاءاته الثلاث المتبقية، أمام كل من النصر والطائي والوحدة، وذلك وفقاً لأرقام رصدتها صحيفة الشرق الأوسط.
فارق 10 ألقاب
بالعودة للقب الزعيم فإن الهلال ابتعد بفارق كبير عن أقرب الملاحقين له في عدد ألقاب الدوري بالسعودية، وهما الاتحاد والنصر ولكل 9 ألقاب دوري، كما أن الهلال تمكن من الفوز بالدوري الرابع له خلال 5 مواسم، بعد أن توج باللقب ثلاث مرات على التوالي أعوام 2020 و2021 و2022، قبل أن يخطف الاتحاد لقب الدوري عام 2023، ليعود الزعيم مجدداً في خطف لقب الدوري الموسم الحالي.
من الأكثر شعبية؟
أما من الناحية الجماهيرية فلا يمكن حسم الجدل، وهو أمر معتاد في كافة بطولات الدوري في العالم، حيث تعد المنافسة في القاعدة الجماهيرية من أصعب الأمور التي يمكن حسمها، حيث لا توجد طريقة لاحصاء عدد الجماهير، ولكن بصفة عامة فالهلال من بين الأكثر شعبية في السعودية، إن لم يكن الأعلى بصورة حاسمة.
68 بطولة
أما فيما يتعلق بالبطولات، وكما ذكرنا فهو اللقب الـ19 في بطولة الدوري، واللقب 68 في تاريخ النادي على المستويات كافة، واللافت في لقب النسخة الحالية للدوري السعودي، أن الهلال هو البطل للنسخة الأكثر أهمية وجماهيرية وعالمية، فقد تم دعم جميع الأندية، وخاصة الكبرى بأفضل النجوم، مما جعل المنافسة مفتوحة، ولكن الهلال تمكن في نهاية المطاف من حسم الأمور قبل 3 جولات من نهاية المسابقة.
شكراً رونالدو
بقي جانب أخير في قصة تتويج الهلال بدوري روشن للمحترفين للموسم الحالي، وهو أنه حسمه على حساب نجم لا يتنازل بسهولة عن أي بطولة، وهو كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي المتوهج في صفوف النصر، وعلى الرغم من أن رونالدو في قمة العطاء والتأثير والفعالية التهديفية، إلا أن الهلال تمكن حسم اللقب، وهي قيمة أخرى للزعيم، فنحن في نهاية المطاف نتحدث عن منافس كبير هو النصر، ونجم أسطوري اسمه رونالدو، مما يعني أن اللقب يصبح أكثر قيمة في العقل الهلالي حينما يتحقق على حساب كيان كبير (النصر) يقوده تهديفياً نجم عالمي أسطوري (رونالدو).
التعليقات