من يورو 2024 إلى أولمبياد باريس 2024، وصولاً إلى دوري أمم أوروبا، لا أحد يمكنه إيقاف الابداع الاسباني بالبصمة الشبابية لجيل جديد قرر أن يعتلي عرش الكرة العالمية من الآن وحتى مونديالي 2026 و 2030، وربما ما هو أبعد من ذلك.

انظروا إلى لامين يامال البالغ 17 عاماً الذي يمكنه أن يلعب 3 كؤوس عالم قبل أن يبلغ 30 عاماً، والمثير في الأمر أنه ليس وحده الذي يمثل العنصر الشبابي المبدع الذي يمكنه أن يستمر في رحلة التوهج لسنوات طويلة قادمة.

لدى اسبانيا كذلك نيكو ويليامز (22 عاماً)، وفيران توريس (24 عاماً)، وبينو (21 عاماً)، وبيدري (21 عاماً)، وعدد آخر من اللاعبين في خطي الوسط والدفاع ممن تقل أعمارهم عن 25 عاماً.

فقد تألق الاسبان (مساء الأحد) في مواجهة سويسرا بمعقل سويسرا، في دوري الأمم الأوروبية، واللافت أن الاسبان واجهوا موقفاً صعباً بعد الطرد واكمال المباراة بـ 10 لاعبين، ولكن ظهرت قوة الشخصية الاسبانية ليحققوا الفوز برباعية لهدف، وهذا في حد ذاته اختبار يؤكد أنهم أقوياء حتى حينما يواجهون ظرفاً استثنائياً.

هامش التطور.. الرعب القادم
ما يميز منتخب اسبانيا كذلك أنه لن يظل على هذا المستوى (وهو أكثر من رائع حالياً) بل من المنتظر أن يحدث تطور أكبر بما أنه يضم في صفوفه هذا العدد من اللاعبين الصغار الذين يملكون هامشاً كبيراً للتطور، فبعد 5 سنوات سوف نجد هذا الكيان الكروي أكثر خبرة ونضجاً وإبداعاً، وتصديراً للرعب الكروي للمنافسين.

صحيفة ماركا الاسبانية لم تتجاوز الحقيقة في تفاعلها مع الفوز برباعية على سويسرا، فقد أشارت إلى أن "لافوريا روخا"، أي منتخب الغضب الأحمر الاسباني يستعرض دون خوف، بل يستعرض بابداع على كافة المسارح، من يورو 2024، إلى أولمبياد باريس 2024، وصولاً إلى دوري أمم أوروبا.

وعن مباراة اسبانيا خارج أرضها أمام سويسرا، قالت الصحيفة المدريدية، إن الابداع لا يرتبط فقط بالأداء الفني الكروي الراقي، بل بالروح القتالية كذلك، فقد سجلوا ثنائية في منتخب سويسرا وهم يلعبون بـ11 لاعباً، وسجلوا ثنائية وهم يلعبون بـ10 لاعبين.

واللافت أن الاستعراض الكروي الاسباني ليس بلا نتائج، بل هو إبداع مشفوع بالنتائج الإيجابية، وكذلك بالبطولات والألقاب التاريخية، ومنها لقب أمم أوروبا 2024، وذهبية باريس 2024، والبقية قادمة.. إنها حقاً زمن اسبانيا.