أدركنا مؤخراً أنَّ إيران باعت حزب الله جملة إلى أميركا في صفقة لا أحد يعلم ثمنها، والأخيرة أعطت وكالة رسمية إلى نتنياهو وجنوده للتصرف بتركة الميت. واليوم بدأنا نرى تقسيم التركة. فصل المطار وباعه إلى التيار المسيحي الذي ترعاه فرنسا. وهذا هو التفسير الأقرب لموقف فرنسا التي أوقفت تصدير السلاح إلى إسرائيل وعودة الود بين نتنياهو والرئيس الفرنسي. وبقي في التركة الكثير: الميناء، الضاحية، مزارع الحشيش، ومخازن الأسلحة، وما خفي أعظم. والأيام حبلى.

إيران يبدو أنها باعت كل ميليشياتها في الشرق الأوسط. ولا أستغرب أن يتغير شكل النظام في إيران وتختفي الثورة الإسلامية لانتهاء دورها في المنطقة، والله أعلم.

ونترك الإبحار في الموضوع أكثر لمن يستطيع أن يقرأ الأحداث بعمق، فما نراه على السطح ليس بالضرورة ما يجري في الخفاء.