اسلام اباد : قال خبراء ارصاد انه يمكن تصنيف العاصمة الباكستانية اسلام اباد على انها اصبحت اكثر عرضة لخطر الزلازل بعد الزلزال الذي وقع في الثامن من اكتوبر تشرين الاول ولكن الحكومة قللت من اهمية هذا القلق قائلة انه لا يمكن التنبؤ بالزلازل.وبلغت قوة الزلزال المدمر الذي وقع قبل اسبوعين وقتل اكثر من 50 الف شخص 7.6 درجة وكان مركزه على بعد نحو 95 كيلومترا شمال شرقي اسلام اباد.وكانت تلك أول مرة يسجل فيها زلزال ضخم بمثل هذا القرب من العاصمة الباكستانية التي شيدت في الستينات.وقال قمر الزمان تشودري رئيس ادارة الارصاد الباكستانية إنه حتى الان كانت اسلام اباد تصنف على انها تقع ضمن فئة منطقة الزلازل الثالثة وهي منطقة زلزالية ذات خطر معتدل.

ولكنه قال إنه كان لابد من تغيير تصنيفات المنطقة الزلزالية بعد زلزال الثامن من اكتوبر وان اسلام اباد ربما تقع ضمن فئة الخطر الكبير.وأردف قائلا لرويترز"اسلام اباد قد تدخل ضمن تصنيف الخطر الكبير أو الخطر الكبير جدا بعد اقتراب المركز عن ذي قبل."وقال خبير ارصاد اخر إن خطوط صدع جديد ربما تكون فتحت مما يشكل خطرا اكبر على المدينة ولكنه اضاف أن ذلك لن يتحدد الا بعد القيام بدراسات جيولوجية.وسوى زلزال مدينة كويتا الواقعة في جنوب غرب البلاد بالارض في عام 1935 وقتل ما بين 30 ألف و60 ألف شخص.

وعلى الرغم من أن كشمير الباكستانية والمناطق المجاورة من الاقليم الحدودي الشمالي الغربي قد تحملت العبء الاكبر لزلزال الثامن من أكتوبر فقد قتل 73 شخصا عندما انهارت بنايتان سكنيتان مؤلفة كل منها من عشرة طوابق في اسلام اباد.وكانت تلك هي البنيتان الوحيدتان اللتان انهارتا في المدينة خلال الزلزال وأمرت الحكومة باجراء تحقيق.وقال خبراء الارصاد إن مركز احد الهزات الارتدادية الكثيرة التي وقعت منذ الثامن من اكتوبر وبلغت قوتها 3.4 درجة كان يقع خلف تلال مارجالا التي تطل على اسلام اباد من جهة الشمال.ولكن رئيس الوزراء شوكت عزيز قال إن الحكومة ستتخذ كل الاجراءات لضمان صمود المباني في العاصمة التي يوجد بها مقر الرئيس ورئيس الوزراء وكبار مسؤولي الحكومة والبعثات الدبلوماسية الاجنبية أمام الزلازل.

وقال للصحفيين "طوكيو وسان فرانسيسكو مدينتان تعانيان باستمرار من الزلازل ولكنهما تشيدان مبان بارتفاع يصل إلى 50 و60 طابقا وتصمد."ربما تكون هناك بعض المناطق التي يمكن أن يكون بها بعض النشاط الزلزالي.. ولكن لا يوجد علم يمكنه التنبؤ بالزلازل."