الياس توما من براغ : لم ينجح نظام النقاط الذي بدأ العمل به في تشيكيا في صيف عام 2006 في تخفيض عدد القتلى على الطرقات التشيكية بدليل ارتفاع عددهم خلال العام الماضي إلى 1111 شخصا أي بزيادة قدرها 155 قتيلا عن عام 2006 .
وتتوقع رئاسة الشرطة التشيكية أن يزيد هذا العدد في الأيام القليلة القادمة لان المعطيات الأولية عن عدد القتلى في الشهر الماضي تتحدث عن مقتل 84 شخصا غير أن بعض الذين أصيبوا بجروح خطيرة من جراء هذه الحوادث ونقلوا إلى المشافي ثم توفوا فيها لا تشملهم معطيات الشرطة الأولية عنهم وبالتالي يمكن أن تظهر المعطيات الدقيقة عنهم لاحقا .
وتشير معطيات الشرطة إلى أن العدد الأكبر من الأشخاص قتلوا من جراء الحوادث في اشهر الصيف ففي شهر حزيران يونيو مثلا قتل 115 شخصا وفي تموز يوليو 120 وفي أب أغسطس نفس العدد فيما ارتفع العدد إلى 124 شخصا خلال أيلول سبتمبر أما اقل عدد من الوفيات من جراء حوادث السير فقد سجل في شهر شباط فبراير وهو 57 شخصا.
وعلى خلاف التنامي الحاصل في عدد القتلى فان حوادث السير تراجع خلال العام المنصرم حيث سجل حدوث 181674 ألف حادث الأمر الذي اعتبر الأقل منذ عام 1995 .
وقد سجل في عام 2006 حدوث 187956 ألف حادث أما عدد الذين أصيبوا بجروح خطيرة خلال العام الماضي فقد بلغ 3923 شخصا .
ويرجع المختصون التشيك تنامي عدد القتلى على الطرقات التشيكية إلى أن السائقين التشيك لم يعودوا يخشون من نظام النقاط كما حدث عند بدء العمل بهذا النظام لان الشرطة لا تتواجد بالشكل المطلوب على الطرقات من جهة ولان آلية هذا النظام بطيئة بحيث لا يعرف السائق بتسجيل نقاط بحقه إلا بعد وقت متأخر من جهة أخرى كما لوحظ تنامي عدد الحوادث التي يتسبب بها الشباب والى زيادة تعاطي السائقين للكحول قبل صعودهم إلى سياراتهم وقد تسبب المحول حلال العام المنصرم بحدوث 7420 حادثا .