أقرت محكمة ماليزية يوم الخميس بحق صحيفة كاثوليكية في استخدام كلمة quot;اللهquot; في حديثها عن الرب في حكم قضائي مفاجيء يمكن ان يهديء بعض المخاوف المتعلقة بتراجع حقوق الاقلية المسيحية في بلد غالبية سكانه من المسلمين.

وقالت المحكمة العليا ان الحق الدستوري يكفل لصحيفة هيرالد الكاثوليكية حرية استخدام كلمة quot;اللهquot;.

وأضاف قاضي المحكمة العليا لاو بي لان quot;على الرغم من أن الاسلام هو الدين الرسمي للدولة الا ان هذا لا يمنح المدعى عليهما سلطة منع استخدام اللفظ.quot;

وحظرت ماليزيا في يناير كانون الثاني الماضي على المسيحيين استخدام لفظ quot;اللهquot; قائلة ان استخدام هذا اللفظ العربي ربما يثير حساسية المسلمين الذين يشكلون 60 بالمئة من عدد سكان ماليزيا البالغ 28 مليون نسمة.

ويقول محللون ان قضايا مثل تلك التي أثيرت ضد صحيفة هيرالد تثير قلق مسؤولين ونشطاء ماليزيين مسلمين ينظرون الى استخدام لفظ quot;اللهquot; في المطبوعات المسيحية بما في ذلك الانجيل باعتبارها محاولات لنشر الدين المسيحي.

وتوزع صحيفة هيرالد في ولايتي صباح وساراواك بجزيرة بورنيو حيث تسكن معظم العشائر التي تحولت الى اعتناق المسيحية منذ أكثر من قرن من الزمان.

وفي فبراير شباط الماضي وبوصفه ناشرا لصحيفة هيرالد رفع ميرفي باكيام أسقف الكنيسة الكاثوليكية في كوالالمبور قضية مطالبا بنظر المحكمة في مسألة دستورية قرار منع استخدام اللفظ واختصم وزارة الداخلية والحكومة.

وسعى الاسقف الى استصدار حكم من المحكمة بعدم شرعية القرار الذي أصدرته الحكومة ووزارة الداخلية بمنعه من استخدام لفظ quot;اللهquot; في صحيفة هيرالد وأن استخدام لفظ quot; اللهquot; ليس حكرا على المسلمين.

وقال لاو في حيثيات الحكم ان قرار وزارة الداخلية بحظر استخدام اللفظ هو قرار غير قانوني وباطل.

وصرح محامون يمثلون الحكومة بأنهم سيستشيرون وزارة الداخلية فيما اذا كانوا سيتقدمون بطلب لاستئناف الحكم.

ويمثل المسيحيون زهاء 9.1 في المئة من عدد سكان ماليزيا.