كوالالمبور: يتدافع معظم الماليزيين في المدن الى الاسواق الرمضانية المنتشرة في البلاد والواقعة في معظم الاحيان وسط المناطق السكنية لابتياع وجبات الافطار في عادة تتكرر سنويا في شهر رمضان المبارك بما يعرف بquot;بازار رمضانquot; او السوق الرمضاني. ودشن نائب مدير عام وزارة السياحة الماليزية عبدالغفار تمبي المجلس الرسمي لافتتاح الاسواق الرمضانية التي لم تعد مجرد نشاطات تجارية فحسب بل فيها نشاطات اجتماعية يلتقي فيه سكان المناطق السكنية اضافة الى اقامتها بعض النشاطات الترفيهية والدعوية مثل الانشاد والقاء المحاضرات.

وقال تمبي في المجلس الرسمي لافتتاح الاسواق الرمضانية في ماليزيا ان quot;الاسواق الرمضانية الماليزية باتت من معالم شهر رمضان المبارك والتي تنظم سنويا من قبل وزارة السياحة وبلديات المدن الكبيرة بالتعاون مع افراد المجمعات السكنيةquot;. واشار الى ان هذه الاسواق الرمضانية لاتخص المسلمين فحسب بل تجتذب ايضا غير المسلمين والسياح الاجانب اليها نظرا لتنوع الوجبات والاطعمة الماليزية المقدمة في تلك الاسواق التي تبدأ عادة من قبيل اذان المغرب وتستمر الحركة فيها الى الساعة الثامنة مساء.

وافاد بان الحكومة الماليزية تشجع شعبها على ممارسة مثل هذه التجارات الصغيرة في اسواق رمضان المنتشرة في معظم الاحياء السكنية مضيفا انها تقوم بتوفير كافة التسهيلات والخدمات لتنظيم تلك الاسواق خصوصا في حركة المرور ونشر رجال الامن وازالة المخلفات بشكل يومي. واوضح ان السلطات الماليزية صادقت على 6700 موقع ضمن 11 محافظة برلمانية في الاقليم الفيدرالي داعيا السياح الاجانب الى الخوض في تجربة الاسواق الرمضانية وتذوق الاكلات الماليزية التقليدية والتعايش مع الاجواء الرمضانية في ماليزيا.

ولعل هذا السوق الرمضاني اشبه بالاسواق الشعبية المعروفة في جميع انحاء ماليزيا لكن ميزة هذا الشهر انه شكل مفهوم الاسواق الرمضانية في قالب مميز في اسمه ومحتواه اذ تقدم في جنباتها تشكيلة واسعة من الوجبات الرمضانية مثل وجبة (بوبور لامبوك) وهي عبارة عن هريسة مكونة من الارز وحليب جوز الهند والتوابل والاعشاب.

وبما ان تناول وجبة الافطار عادة ماتكون خفيفة على المعدة فان اسواق الحلويات والكعكات والوجبات الخفيفة تكون في مقدمة الوجبات المفضلة مثل ال (مورتاباك) وهي عبارة عن رقائق مربعة محشوة بالدجاج او اللحم وحساء اللحم والمعروف ب (سوب داغينغ) وكذا سلطة الخضار المشكلة والمعروفة ب(كرابو سايور) وغيرها.

ويعد اشهر سوق رمضاني في العاصمة كوالالمبور هو سوق منطقة (كامبونغ بارو) اذ يحتوي هذا السوق على اكثر من 200 كشك لبيع الوجبات الرمضانية وعادة ما تتوسع الاسواق الرمضانية في ماليزيا الى بيع المقتنيات المنزلية والملابس والاكسسوارات وغيرها خصوصا في الايام الاخيرة من شهر رمضان استعدادا لعيد الفطر المبارك.