جنيف: شاركت دولة الكويت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث للتغير المناخي المنعقد في جنيف اليوم. وقال رئيس الوفد الكويتي ورئيس ادارة الارصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني محمد كرم جوهر ان دولة الكويت تشارك دول العالم في المخاطر التي ستنتج عن ظاهرة التغييرات المناخية. واضاف ان quot;الكويت تدعو الى رفع الوعي المناخي تمشيا مع القرارات التي ستصدر عن هذا المؤتمر وتدعو ايضا الى عقد ورش عمل وحلقات وندوات لزيادة هذا الوعي حتى يمكن ادراك الآثار السلبية لهذه التغييرات على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العالمquot;. وشدد جوهر على ضرورة اعداد المعلومات والتنبؤات المناخية بمرونة حين يتم تبادل المعلومات وعلى ضرورة تطوير النماذج المناخية التي تستخدم فى التنبؤات المناخية.

يشار الى ان وفد الكويت يضم الى جانب رئيس ادارة الارصاد الجوية اسامة مساعد المذن رئيس قسم التنبؤات الزراعية. من جانبها اكدت ممثلة الولايات المتحدة الأميركية في المؤتمر شيرى أبوت - مكتب الرئيس الأميركي لسياسات العلم والتكنولوجيا في مؤتمر صحافي ان من اولويات ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التعامل مع قضية التغييرات المناخية. واضافت ان الرئيس اوباما طلب في اطار تحديث قطاع البحث والتطوير في هذا المجال تخصيص 150 مليون دولار على مدى عشر سنوات لتوثيق التعاون مع الدول النامية لما في ذلك من فائدة للجميع. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي شارك فيها 2500 مندوب من 150 دولة قال الرئيس السويسري هانز رودلف ميرتز ان quot;التغييرات المناخية العنيفة تؤثر علينا جميعا وتؤدي في احيان كثيرة الى كوارث انسانية وخسائر كبيرةquot;.

واضاف ان الهدف من المؤتمر تجنب الكوارث ومنح السلطات العامة الادوات اللازمة ومن بينها انظمة الانذار المبكر وتنبؤات طويلة الامد حول البيئة. واكد انه لا بد من ترجمة التنبؤات لصناع القرار في مجالات مثل الامن الغذائي وادارة المياه والرعاية الصحية والسياحة. من جهتها قالت ممثلة السكرتير العام للامم المتحدة الخاصة بالتغييرات المناخية جرو هارلم برونتلاند ان هناك حاجة لوحدة المجتمع الدولي من اجل توفير المعلومات للجميع. اما السكرتير العام للمنظمة العالمية للارصاد الجوية ميشيل جار فقد اعلن ان مجموعة عمل على مستوى عال سوف تتشكل من اجل تطوير الاطار الذي سيحدده المؤتمر لتقديم الخدمات المعلوماتية في مجال التغيرات المناخية وان مجموعة العمل في امكانها تقديم عمل متكامل في غضون عام. واكد ان تحسين مراكز المراقبة الخاصة بالتغييرات المناخية في افريقيا وفي الدول النامية سوف يعود بالفائدة على الجميع.