إعلاميّة لبنانيّة، إنتقلت من مجال عرض الأزياء إلى مجال التقديم التلفزيوني الذي برعت فيه، ولم تهمل حياتها الشخصيّة لا بل كوّنت عائلة صغيرة تحبّها كثيراً. ضيفة "إيلاف" اليوم هي مذيعة محطّة أوربيت، ومقدّمة برنامج "عيون بيروت" تمار أفاكيان في هذا الحوار المصوّر:


سعيد حريري من بيروت: بسيطة، عفويّة، بعيدة عن التكلّف، فتحت قلبها لكاميرا "إيلاف"، وتحدّثت بكلّ صراحة عن تجربتها المهنيّة، الزوجيّة، والعائليّة.
عن ذكرياتها من عالم عرض الأزياء، قالت: "أحمل أجمل الذكريات، بدأت في سنّ مبكّرة جداً، وأحمل تجارب مهمّة جداً، أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم، وكان من الصعب أن أخرج منها، ولكن منذ خوضي مجال التقديم التلفزيوني، كان علي تحديد خياراتي بشكل أدقّ".
&



وعمّا إذا كانت تشعر بالملل المهنيّ بعد عشر سنوات على تقديم برنامج "ريلاكس"، قالت: "لا لأنّ الضيوف يتغيّرون بشكل دوريّ، ولكلّ فنّان نكهة خاصّة، وأخباره الخاصّة، وهذا ما يميّز البرنامج، وأنا لم أملّ، وكذلك أيضاً المشاهدين لم يملّوا منهم".

وعن عدم إستقطاب البرنامج لنجوم الصفّ الأوّل في هذه الفترة، الأمر الذي كان معاكساً تماماً في بدايات البرنامج، قالت: "كما تعرف بأنّ النجوم باتوا يتّبعون سياسة معيّنة في تقليل ظهورهم عن الشاشة، ربّما لأنّهم يودّون أن يشتاق لهم الجمهور، وأمر آخر هو الإنتاج، وكلّ التلفزيونات تعاني من هذه المشكلة، وربّما دفع بعض التلفزيونات للنجوم كي يظهروا في برامجهم، وهو ما عوّد النجوم على هذا الأمر، ونحن اليوم نمرّ بأزمة كبيرة في التلفزيونات، أكانت مشفّرة، أو ليست مشفّرة، الأمر سيّان بالنسبة للجميع".
&



وعمّا إذا كانت أرضت طموحها المهنيّ ما بين تقديمها لبرنامج "ريلاكس"، وبرنامج "عيون بيروت" على قناة أوربيت: أنا سعيدة جداً كوني أقدّم برنامجاً خاصّاً&بي هو "ريلاكس"، وأشارك في تقديم برنامج آخر هو "عيون بيروت" المستمرّ على الهواء منذ 16 عاماً، لا لم أكتفِ بعد، وأنا أحبّ أن أتسلّق السلّم درجة درجة".

وعمّا إذا كانت تعتقد بأنّها قادرة على أن تكون إعلاميّة كونها آتية من خلفية عرض الأزياء في وسط ينتقد عارضات الأزياء اللواتي يقتحمن هذا المجال، قالت: "أنا لست إعلاميّة، ولم أدرس الإعلام، درست التسويق والإعلان، أعتبر نفسي مقدّمة برامج، وربّما يعطي المظهر جواز عبور للمرأة كي تكون محطّ أنظار، وكي تأخذ فرصتها في مجال قد يحلم غيرها كثيراً للوصول إليه، ولكن ليس أيّ كان بإمكانه أن يكون إعلامياً، وليس كلّ من يظهر على التلفزيون أصبح إعلامياً، "معليش" هذه الكلمة كبيرة علينا".

وعمّا إذا كانت تغمز بكلامها هذا من قناة عارضات الأزياء اللواتي يدّعين بأنّهن إعلاميات، قالت تمار لكاميرا "إيلاف": " ما بحبّ لطّش، ولكن دعني أقول على الأقلّ أنّي أعرف نفسي، ولا أريد أن أكبّر نفسي، أو أن أدّعي شيئاً لستُ أنا عليه".

وعن طبيعة البرنامج الذي تحلم به إذا توفّرت لها الإمكانيات الضخمة، قالت: "من بعد مشاركتي في برنامج "عيون بيروت" أصبحت أتلذّذ بجميع أنواع الإعلام، ولكنّي عُرفت في المجال الفنيّ، أكان في مجال الموضة، أو الجمال، أو الفنّانين، برنامج فنّي في وقت الذروة مع الفنّانين هو حلم بالنسبة لي، نريد برامج من النوع الخفيف، الخالي من الدراما والكآبة لأن ما نعاني منه يكفي أكان في لبنان، أو في العالم العربيّ".
&



وعن إنتقال زميلتها راغدة شلهوب إلى قناة "الحياة" غير المشفّرة، وعن تأثير ظهورها على قناة مشفّرة وتأثيره على إنتشارها ونجوميّتها قالت: "عندما تكون القناة مشفّرة، يصبح من الصعب أن تتلقّى عروضاً أخرى، والأوربيت كانت أوّل فضائيّة، وهي معروفة والدليل أنّها مستمرّة كلّ هذه السنوات، وعندما تكون على قناة غير مشفّرة، وفي مصر التي تحتوي على 90 مليون، فهذا وحده يعني أنّك طرت. وبما أنّنا ذكرنا راغدة شلهوب، دعني أغتنم الفرصة كي أبارك لها برنامجها الجديد، وأن أقول لها بأنّ النجوميّة تليق بها كثيراً، كما أنّ ثقافتها ولسانها الجميل أمر يميّزها، أحبّ راغدة كثيراً".

وعن أكثر الضيوف الذين أثّروا فيها خلال عشر سنوات قالت: "إنّها حلقة الفنّانة مايا نصري، وهي صديقتي وأختي، وفي حلقة "مايا" كنت حاملاً بإبني، وهي كانت في طور تسجيل ألبومها، وفي فترة حملي كنت أزورها في الأستوديو عندما كانت تضع صوتها على أغنياتها، وبالتأكيد كانت إبني "إينزو" يستمع لصوتها وهو بطني، وعندما خُلق كان يبكي، ولكنّه سرعان ما كان يهدأ فور سماعه لأغاني ألبوم مايا، ثمّ عندما إستضفت مايا أخبرتها بتلك القصّة المؤثّرة أثناء التصوير، فإذا بنا نحن الإثنتيْن نبكي أمام الكاميرا، وهذا كان من أبرز المواقف المؤثّرة التي عايشتها في برنامجي".

وعن تجربتها مع الأمومة بعد إنجاب إبنها "إينزو"، وإبنتها "سييلا"، قالت: "هما أجمل ما في حياتي، وتكويني لهذه العائلة هي أجمل ما في حياتي، وأنا أمرّ بفترة صعبة كثيراً لأنّ زوجي ستيف باسماتجيان (وهو ملك جمال لبنان السابق)، وهو مقيم في الولايات المتحدّة الأمريكيّة، وهو ما يجعل عائلتنا مفكّكة، لأنّ لوحدي ألعب دور الأمّ والأبّ، كما أنّ الأولاد يشتاقون لوالدهم، وكونه في بلد بعيد، لا يمكننا أن نتردّد على بعضنا البعض بين الفينة والأخرى، وهذا ما يجعلنا نقضي الصيف هناك، في حين أنّه يأتي لزيارتنا خلال الشتاء لشهر واحد فقط".

&