تورطت الفنانة أحلام بالتعالي على جمهورها خلال حلقة برنامج "ذا كوين" الذي أوقفته قناة "دبي" أمس استجابةً لطلب الجمهور بعد حلقةٍ واحدة فقط من إطلاقه، فالفنانة الخليجية تعالت على جمهورها وعاقبت عاشقيها بإهاناتٍ ستبقى تلاحقهم على المدى الطويل.


القاهرة: لا شك أن موهبة الفنانة الإماراتية أحلام وضعتها في موقع الصدارة بين مطربات الخليج وهي تكاد تكون الأكثر شهرةً والأغلى أجراً أيضاً، وقد زاد من نجوميتها مشاركتها في عضوية لجنة تحكيم برنامج "آراب إيدول" حسب تصريحاتها، خاصة مع المشكلات التي كانت تفتعلها مع الفنان راغب علامة بالمواسم التي اشترك بتحكيم البرنامج، فضلاً عن ردودها الحادة على المشتركين وحزمها في التعامل معهم. إلا أنها وقعت بأخطاء عدة خلال الحلقة الأولى من برنامجها "ذا كوين" فكان الثمن إيقافه من قبل قناة "دبي" مساء أمس استجابةً لرغبة الجمهور الذي قام بتدشين وسم(هاشتاج) عبر "تويتر" للمطالبة بوقفه. علماً بأن جمهور أحلام ومعجبيها الذين تُطلِق عليهم تسمية "الحلوميين" لهم تواجد كبير عبرمواقع التواصل الإجتماعي، لكنهم لم ينجحوا بإنقاذها هذه المرة والسبب أن الفنانة التي لقبها جمهورها بـ"الملكة" قد تجاوزت الحد والسقف معه وخاصةً مع محبيها، فعاملتهم وكأنها إله ينزل من السماء ليتعطف عليهم بمنحهم فرصة التقرب منه، وهو ما ظهر واضحاً في استغلالها لحب المشتركين لها بالبرنامج عبر اتباع أقسى الإجراءات معهم لمجرد السماح لهم بمشاهدة "ملكتهم".

أما لجهة اتهامها بالغرور، فلقد كانت أحلام فعلاً مغرورة لأقصى الحدود، الأمر الذي ظهر في طلباتها القاسية لأكثر من مشترك، فهي تطلب من مشتركة أن تترك زوجها وابنتها لتبقى إلى جوارها وترافقها في رحلاتها، وكان مفاجئاً فعلاً بأن يصل الأمر إلى تخييرها بين مرافقة "الملكة" وعائلتها، وهو ما ردت عليه بدبلوماسية بأن الأمر مرتبط بقدرتها على التنسيق.

من ناحيةٍ أخرى، لم يكن من اللائق أن تجلس أحلام على كرسي العرش أمام جمهورها من "الحلوميين"وهم معصومي العيون في جلسة تحقيق ترعبهم وتصيبهم بالخوف، بينما تتابعهم عن بعد وكأن عقاب حب الجمهور لها هو تعرضه للإهانة التي ستبقى تلاحقهم مدى الحياة بسبب وجود الفيديوهات وانتشارها عبر موقع YouTube خاصةً بعد وقف البرنامج. فكيف أذلت بجمهورها بهذا الشكل وهي تدين له بالفضل في نجاحها باعترافها الدائم لهم خلال تصريحاتها الإعلامية؟!

وعليه، من الطبيعي أن نسأل كيف سترد "أحلام" بعد اليوم على اتهامها بالغرور وكيف ستدافع عن نفسها من تهمة التعالي حتى على جمهورها، وهل ستجد المبررات المقنعة لما فعلته بمحبيها؟ فهل يكفي ما قالته بحلقتها الأخيرة أنها سيدة عانت كثيراً في طفولتها وتعبت حتى وصلت لما حققته الآن من نجاح؟ وهل سيشفع لها هذا الكلام ويحقق تعاطفاً معها وهي تعيش اليوم حياة رغد وسعادة بعد 21 عاماً من العمل في مجال الفن والغناء؟ ألا يفترض أن تكون معاناتها سبباً لتعاطفها مع الناس بدلاً من المغالاة بعرض مجوهراتها ولعب دور الملكة على الجمهور؟! يبقى السؤال الأهم: هل ستحفظ أحلام ماء الوجه وتعتذر لجمهورها "الحلومي" الذي غضب من غرورها الفائض في برنامج "ذا كوين" أم أنها ستحاول التبرير؟