في صوتها شموخ بعلبك وقلعتها الشهيرة بأعمدتها الستّة العجيبة، رفعت علم لبنان في قلبها، ولطالما كانت وفيّة له، وللهجته التي حملت رايتها في أغانيها وفنّها. هي صوت الجبل، وصدى الوادي، هي شموخ الأرز، ورقّة سنابل القمح، هي القمر الذي ينادي: "يا مرحبا يا ليل"، وهي الشمس، وأيّ شمس؟ هي شمس الأغنية اللبنانيّة نجوى كرم ضيفة "إيلاف" اليوم في هذا اللقاء المصوّر والمميّز كون "إيلاف" إنفردت بتصويره داخل قلعة بعلبك الأثريّة، التي عادةً ما يُمنع فيها التصوير حفاظاً على تراثها، إلاّ أنّ القلعة فتحت أبوابها مرحّبة بنجوى كرم، كيف لا؟ وهي من حملت بعلبك دائماً في قلبها وفي أحلامها.
بعلبك: أضاءت الشمس سماء بعلبك في ذلك اليوم مرّتين: غابت شمس النهار، لتسطع شمس الليل، شمسٌ من نوع آخر. إنّها شمس الأغنية اللبنانيّة نجوى كرم التي أتت فاتحة ذراعيها لتلاقي أدراج وأعمدة هذه القلعة الأثريّة والمهيبة، وتصوّر فيها جديدها الغنائيّ "دني يا دنا" تحت إدارة المخرج اللبنانيّ المبدع سعيد الماروق. "إيلاف" إنفردت بالتواجد في مكان التصوير، وعادت بهذا اللقاء المصوّر مع نجوى كرم الذي تطرق إلى العديد من المواضيع الفنيّة، والوطنيّة، والسياسيّة.
لستُ مغيّبة عن بعلبك!
بدايةً ما هو شعورك بالتصوير في قلعة بعلبك؟
ـ هذا مكان الحلم، وإن شاء الله نستطيع أن نحقّق حلمنا، وللحقيقة أشعر بالأسف لأني أشعر بأنّي لا أريد أن أكون في بعلبك في يوم من الأيّام.
هل يمكن القول أنّك مغيّبة عن بعلبك؟
ـ لا لستُ مغيّبة، ولكن سيأتي الوقت لأكون في بعلبك، وكي أكون جاهزة بالعمل الذي يستحقّ أن أكون به هنا.
هل من رسالة توجّهينها للجنة مهرجانات بعلبك، فقد وقفَتْ على مسرح هذه القلعة فيروز، وصباح، واليوم لدينا ماجدة، وجوليا، ونجوى كرم، وأنتِ من أكثر الفنّانات اللواتي يستحقنّ الوقوف على أدراج هذه القلعة بعد أن حملتِ راية الفنّ اللبنانيّ واللهجة اللبنانيّة؟
ـ بداية أودّ أن أطلب من ربّ العالمين أن يهدأ بالنا، وأن تكون الأوضاع الأمنيّة في كلّ لبنان وفي كلّ العالم العربيّ متوفّرة لكلّ الإستقرارات النفسيّة، والسياسيّة، والعسكريّة، كي نستطيع أن نشعر بأنّه إذا أتى أحد منّا إلى بعلبك في يوم من الأيّام سيشعر أنّه آتٍ في وضع يمكّنه من رؤية كلّ الدول العربيّة من كلّ أقطابها. أرى أنّه أصبح هناك الكثير من الفنّانين والفنّانات الذين يستحقّون أن يكونوا في بعلبك، وإمّا كانوا فيها قبل ذلك، ونحبّ أن نراهم فيها من جديد.
تقديم عمل كبير في بعلبك متعذّر لهذا السبب
ما هي المسرحيّة أو العمل الإستعراضيّ الذي تفكّرين به؟
ـ في بالي عمل كبير جداً، ولكن في ظلّ الأوضاع التي نمرّ بها في كلّ المنطقة العربيّة يتعذّر علينا أن نقدم عملاً كهذا، لأنّه يحتاج إلى إنتاج كبير.
هل صحيح أن هناك عملاً حاضراً وموجوداً في الأدراج وجاهزاً ليقدّم في بعلبك؟
ـ أكيد، ليس هناك عمل واحد فقط، لا بل حضّرنا أكثر من عمل منذ أكثر من 12 سنة، حيث أنّي عندما فكّرت أنّي أريد أن أغنّي كانت عيني على بعلبك العظيمة، كنت أودّ أن أكون موجودة فيها، وكان هذا حلمي، كما أنّي كنت أغنّي لأصل إلى بعلبك.
أتمنّى أن يجمعني وعاصي الحلاّني عمل مشترك في بعلبك
كما قلنا، لقد وَقفَتْ على أدراج بعلبك كلّ من صباح وفيروز، ووقف مقابلهما فنّانون لبنانيّون رجال كوديع الصافي، ونصري شمس الدين، وغيرهم من عمالقة الفنّ اللبنانيّ، اليوم من تريْن من فنّانينا الرجال أنّه يستطيع أن يقف قبالة نجوى كرم، أو أنت تحبّين أن يقف قبالتك؟
ـ أعتقد أنّ هناك كثرًا اليوم يستحقّون أن يكونوا في بعلبك لأنّهم يليقون بها، وهي تليق بهم أيضاً، وهم يقدّمون فنّاً راقياً، وصورة جميلة عن البلد، أحبّ أن أغنّي مع كلّ من يقدّم فنّاً جميلاً بصوت لبنانيّ صميم في وطننا لبنان، كي نستحقّ أنا وهو الوقوف في هذا المكان.
ألن تقولي لنا أسماء مثلاً؟
ـ مبدئياً عُرض عليّ وعلى الفنّان عاصي الحلّانيّ عمل مع الفرقة المهمّة جداً التي تمثّل لبنان "كركلا " في بعلبك، وأتمنّى أن يجمعنا هذا العمل هنا في يوم من الأيّام.
هذه القلعة ليست من الأرض!
نحن موجودون اليوم في بعلبك في كواليس تصوير الفيديو كليب الخاصّ بأغنيتك الجديدة "دني يا دنا"، والذي تعودين من خلاله للتعاون مع المخرج اللبنانيّ الكبير سعيد الماروق، الذي نتمنّى له الشفاء العاجل بإذن الله، ووجودك اليوم في بعلبك يعدّ إستثناءً كون وزارة الثقافة منحتك فرصة مهمّة جداً من خلال التصوير في هذه القلعة التي يحظّر فيها التصوير عادةً. أخبرينا قليلاً...
ـ بدايةً أودّ أن أشكر وزارة السياحة، ووزارة الثقافة لأنّهما أتاحتا لنا الفرصة كي نكون موجودين في بعلبك، حيث كان الدخول للتصوير ممنوعاً إلى قلعة بعلبك للحفاظ على معالمها وتراثها. وعندما عرض عليّ الفكرة الأستاذ سعيد الماروق، المخرج الذي أحبّه كثيراً، بعد أن تميّزنا بأعمال جميلة جداً مع بعض، ضحك قلبي لأنّه في يوم من الأيّام عندما أتيت إلى هذه القلعة، وصوّرت برنامج "نورتوا الدار" الذي عُرض على شاشة "أل. بي. سي"، أحببتُ أن تكون تلك الزيارة لفتةً لي ولكُثُر بأنّ عيني على بعلبك في يوم من الأيّام، وعندما قال لي الماروق "تعالي إلى بعلبك!"، وها أنا اليوم جالسة أتأمّل أعمدتها، وحجارتها، وأشعر بأنّ هذه القلعة ليست من هذه الأرض، وأشعر أن من بنوها لم يكونوا عاديين، ولم يكونوا محدودين، لا بل كانوا على درجة تطوّر تفوق كلّ التطوّرات المتواجدة اليوم في عصر الإنترنت، وفي هذا العصر التقنيّ... أشعر بخشوع، وبإحترام كبير، كما أشعر أنّي "مختشّة" بوجودي في هذا المكان العظيم الموجود منذ آلاف السنين.
"دني يا دنا"
هل يخطر على بالك أن تقدّمي موّالاً لـ "بعلبك"؟
ـ صوتي كلّه مقدّم لبعلبك، لم أغنِّ بالكلمة فقط، وإنّما بالصوت لأني مؤمنة بهذا البلد الذي يصدّر منذ ملايين السنين عملاً تراثياً نقدّم فيه "بعلبك"، هناك صورة لدينا تمثّلنا نحن كلبنانيين، وتجعلهم يقولون عنّا بأنّ الشعب اللبنانيّ شعب حضاريّ، وهذه القلعة عيّنة وليست كلاماً، ولا يستطيع أيّ كان أن يتجرّأ ويقول إنّ "بعلبك" هي شيء عاديّ، هذا إنْ لم تكن من عجائب الدنيا السبع الموجودة على الأرض.
تعودين إلى الساحة الفنيّة بأغنية "دني يا دنا" المنفردة التي تسبق الألبوم الجديد، أخبرينا قليلاً عن هذه الأغنية.
ـ هذه الأغنية من ألحان الأستاذ جورج مارديروسيان، وتوزيع الأستاذ طوني سابا، أحببتُ روح هذه الأغنية، ونكهتها، وإيقاعها، والفرح الذي فيها في هذا الزمن الرديء المليء بالأحزان.
ترسم القلب بأصابعها للمصمّم اللبنانيّ العالميّ نيكولا جبران
جمال إطلالتك اليوم يفوق الوصف، حيث ألاحظ بأنّ نيكولا جبران قد أبدع في تصميم أزياء الكليب، وأنت أكملي لنا الباقي...
ـ نيكولا تولّى أمر هذا الكليب من ناحية الأناقة، تماماً كما تولّى أمره من ناحية الماكياج خبير التجميل بسّام فتّوح، ومن ناحية تصفيف الشعر صالون يحيى وزكريا، وأنا أشعر أنّه يجب أن يمضي هؤلاء أسماءهم مع فريق عمل معيّن، ومع المخرج سعيد الماروق بالذات، لأنّي أشعر بأنّ فريق عمليّ متفاهم ومتناغم مع بعضه.
كان المصمّم اللبنانيّ العالميّ نيكولا جبران مسؤولاً عن أناقتك خلال هذا العام، وقد لاحظنا بأنّ هناك نقلة نوعيّة في أناقة نجوى كرم، كيف تصفين هذه النقلة؟
ـ أنا أراها هكذا (ترسم شعار القلب بأصابعها)!
هذه علامة القلب..
ـ هذه علامة المحبّة التي تتوّج الأعمال. لديّ القناعة التامّة بأنّه عندما تجمعك المحبّة مع الناس يصبح نجاح عملك مضاعفاً، ويصبح جهدك محفوظاً ربّانياً، وفي قلوب الجميع، لأنّه يبقى نابعاً من قلب الإنسان، ومن محبّته للشخص الذي يتعامل معه، وتصبح فكرة الخلق والإبداع معه خلّاقة وملوّنة أكثر.
زحلة بلد "المَرجَلة"!
نحن في بعلبك اليوم جيران "جارة الوادي" زحلة، مسقط رأسك. أخبري مشاهدي "إيلاف" ماذا تحملين اليوم من رائحة البقاع اللبنانيّ، ومن رائحة زحلة؟
ـ زحلة تتمتّع بكرمها وحسن ضيافتها، وحبّذا لو أستطيع أن أمثّلها بهذه الطريقة. زحلة تتحلّى بالعنفوان، والشموخ، وعزّة النفس، كما تتحلّى بـ "المَرجَلة" (من كلمة رجل)، وهذه صفة من صفاتها. زحلة بلد الصمود، التي عانت وعاشت، وهي بلد التحدّي برجالها، والسيّدات بمواقفهنّ، وهنّ اللواتي ساندن الرجال دائماً.
هذه رسالتي لسوريا وشعبها
نحن اليوم في بعلبك، لسنا قريبين من زحلة فقط، وإنّما نحن قريبون أيضاً من سوريا التي تشهد يوماً بعد يوم مذابح ومشاهد دامية كبيرة. لطالما ذهبتِ إلى سوريا، وأحييتِ مهرجاناتها، وغنيّتِ في حفلاتها، ما هي الرسالة التي تودّين أن توجّهيها اليوم لسوريا من بعلبك؟
ـ أودّ أن أقول بأن إنطلاقتي الفنيّة كانت من سوريا، بلدنا الثاني مع شعبها الصامد، والمحبّ للفرح والفنّ، هذا الشعب الذي يقدّر الفنّ والفنّانين، وعندما كنّا نريد أن نشعر بقيمتنا، كنّا نعبر من سوريا، كي نحسّ وكي يقول لنا الشعب السوريّ: "نحن نحبّكم، ونحن نحبّ الفنّ"، كنّا نرى في عيونهم، وفي إقبالهم على حفلاتنا ومهرجاناتنا كم يحبّوننا ويقدّروننا بالفعل.
الألبوم الجديد بات قريباً
إنقطاع دام خمس سنوات عن إصدار الألبومات تخلّلها إصدار العديد من الأغنيات المنفردة، لماذا هذا الإنقطاع عن الألبومات؟ وهل صحيح أن صدور الألبوم الجديد بات قريباً؟
ـ نعم، إقترب الألبوم الجديد، أمّا الإنقطاع فمردّه إلى الأحوال الأمنية التي كانت تمنعنا من تقديم الألبومات، ونحن عندما ندلّل الأغنية، ونشعر أنّنا مسؤولون عنها، تصبح كالولد الصغير الذي لا يحبّ أهله أن يرسلوه بسهولة إلى أيّ مكان كان بسبب خوفهم عليه، فنحن نعمل على الأغنية بكلّ جهدنا، وقلبنا، وعرقنا، ونشعر أنّنا نحيكها خيطاً خيطاً كي تكون فستاناً جميلاً، ونخاف عليها من الأوضاع الأمنيّة ألاّ تلاقي حقّها، لنشعر بعد ذلك أنّ جهودنا ذهبت سُدى، لذلك نقول بين الحين والآخر: "ربّما تهدأ الأوضاع"... حيث أنّ الأمر ليس متوقّفاً على لبنان فقط كوني لبنانيّة، لا بل يصبح لدى الفنّان شموليّة عندما تتجاوز هويّته بلده، ومنطقته، وحدوده، فيصبح لديه جمهور في الخارج، وعندها يكون مُطالباً أن يقدّم له الجديد... فنقول: ربّما غداً، أو بعد غد، ولكنّ الظاهر أنّ المسؤولين عن أمور الحرب لا يريدوننا أن نرتاح كي يكون لدينا "بكرًا"، ونحن نقول لهم: "لا يمكنكم أن تحرمونا من الفرحة، والبسمة، والضحكة، والأغنية لأنّنا سوف نطيّرها من أينما كنّا في العالم العربيّ لكلّ أنحاء العالم كي نقول لهم نحن بلد الجمال، ونحن منطقة الفرح... نحن بلد الأناقة، والرقيّ، والحضارة، وهم لا يستطيعون أن يحرمونا من كلّ هذا وقتما يشاؤون".
ماذا عن تفاصيل الألبوم الجديد؟
ـ الألبوم الجديد يتضمّن الكثير من الأغاني، وربّما سيُفاجأ الجمهور بأنّ الألبوم يحتوي على أغانٍ ليست قريبة من لوني كثيراً، ولكنّي أعتقد أنّها أغانٍ "فرِحة ومهضومة".
هذا موقفي من المصالحة المسيحيّة ـ المسيحيّة بين ميشال عون وسمير جعجع
بما أنّنا أتيْنا على حديث السياسة منذ قليل، هل تفكّرين أن تخوضي مجال السياسة يوماً ما؟
ـ لا.. أكثر من أن أنتخب لا! (تضحك)
شهدت الساحة اللبنانيّة المصالحة المسيحيّة – المسيحيّة ما بين الجنرال ميشال عون، والدكتور سمير جعجع، كيف تلقّفت هذه المبادرة؟
ـ بدمعة فرح، وأقول: "الله لا يحرمنا من الوحدة الوطنيّة"، لأنّها الوحيدة التي تشعرنا بالنصر، النصر النفسيّ أوّلاً، ليس هناك حرب إلّا الحرب النفسيّة التي تخوضها السياسة ضدّ شعبها، وطالما هم نوّاب عنّا، ووزراء يحملون كلمتنا وصوتنا، ومسؤوليتهم تجاهنا، لذلك أنا أحيّي هذه الفكرة، منذ زمن وليس الآن، وطالما أصبحت واقعاً اليوم أقول: "يا ربّ إبقَ مباركاً في هذه المصالحة كي تبقى مجتمعة وكي تتكلّم دائماً بإسم كلّ لبنان".
أجد هذه الشخصيّة مناسبة لرئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة
لا ننتخب رئيس الجمهوريّة في لبنان منذ سنتيْن، فهل هناك شخصيّة تجدينها مناسبة كي تتبوّأ سدّة الرئاسة من وجهة نظرك؟
ـ نعم، هناك صورة أحبّ أن أرسمها لرئيس جمهوريّة أحبّه أن يكون رئيساً لبلدي، أرشّح إسماً ليحمل كلّ لبنان، وألّا تكون ميوله مختصّة بطائفة معيّنة لأنّ لبناننا يحمل طوائف عديدة، أريد أن يحمل هذا الرئيس في رأسه تطوّراً كي يعرف كيف يرقى ببلدنا ويطوّره، لأنّ هذه مهمّته، وأن يدرك أنّه يجب ألّا يكون له ثمن كي يستطيع أن يقول كلمة "لا"، فكيْ يتجرّأ على قول كلمة "لا" يجب ألاّ يكون له ثمن! حبّذا أن يكون هذا الرئيس موجوداً.
هذا رأيي بعودة فضل شاكر
الكثير من الأصوات والفنّانين ينادون اليوم بعودة فضل شاكر إلى الساحة الفنيّة، ما موقفك من الموضوع؟
ـ طالما نقول بأنّ الفنّ يتكلّم عن السلام، فمن يحمل في قلبه سلاماً وصوتاً جميلاً، لستُ أنا من يقول له نعم أو لا، لا بل هو يعرف نفسه، والساحة الفنيّة تعرفه.
لبنان وضع أحلام في صدر البيت وأشكّ بأنّها قصدت الإساءة له
من أبرز الأحداث التي جرت على الساحة الفنيّة مؤخّراً، هو حملة اللبنانيين على مواقع التواصل الإجتماعيّ ضدّ الفنّانة أحلام إثر تصريحاتها وقضيّتها مع اللبنانيين، علماً أن أحلام وضّحت وقالت إنّها تحترم لبنان وشعبه وأنّها لا تستطيع أن تتعرّض ولو لحبّة من تراب لبنان، وفي الوقت نفسه كان هناك غياب ملحوظ في المواقف من معظم الفنّانين اللبنانيين تجاه هذه القضيّة، كيف تلقّفتِ هذا الموضوع؟
ـ كفانا حرباً في البلد، ولم نكن نحبّ أن نخوض المعارك لا مع أحلام، ولا ضدّها، فقد كان الموضوع حساساً قليلاً، ومن المؤكّد أنّي لا أتقبّل من أحد أن يتعرّض لبلدي لبنان، "أبداً، مين ما كان يكون"، ولكنّي أشكّ بأنّ أحلام كانت تقصد أن تسيء إلى بلدي لبنان، لأنّها تعرف بأنّ لبنان حضنها، وكما تقول هي أنّها تحبّه، هو أيضاً أحبّها، ووضعها في صدر البيت، ليس على العتبة، وإنّما على رأس المائدة كما يُقال، ولا أعتقد أنّ لبنان في يوم من الأيّام لا يستطيع أن يسامح، ولا أعتقد أنّ من ليس بقصده أن يسيء له ليس قادراً أن يتراجع عن رأيه، ويقول: "أنا أعتذر"، ومن المؤكّد أن من يعترف بخطأه يعدّ ذلك فضيلةً مهمّة، وإذا كانت أحلام قد إعترفت بخطأها، عندها ليس من المفروض أن ندينها هذه الإدانة العُظمى، وفي الوقت نفسه لبنان بلد التسامح، والمحبّة.
ما تعليقك على السخرية التي طالت "أحلام" من قبل بعض البرامج اللبنانيّة؟
ـ كلٌّ يحدّد موقفه من منبره كما يرى.
عائدة إلى "آرابز غوت تالنت"
هل ستعودين إلى برنامج "آرابز غات تالنت"؟
ـ نعم سأعود قريباً في الموسم الخامس من البرنامج.
روتانا طرحت نجوى 2016 وأنا أعتبره قديمي
أين أنتِ من المهرجانات؟ وأحمل لكِ تحيّة خاصّة من مهرجان "هلا فبراير"، وتحديداً من الجمهور الكويتيّ الذي إشتاق لكِ أكان في حفلات "هلا فبراير"، أو في الحفلات التي تنظّمها روتانا. وبالحديث عن روتانا، رأينا بأنّ الشركة أصدرت لكِ ألبوماً يحتوي على 16 أغنية، أخبرينا عن المهرجانات، وهل كنت موافقة على الألبوم الذي أصدرته روتانا؟
ـ بدايةً إشتقتُ كثيراً لمهرجان الكويت، ولكن لأنّي أذهب كلّ عام، فضّلت أن أزور المهرجان كلّ عامين كي يشتاق لنا الجمهور. وبالنسبة لروتانا، هذه الشركة التي أحبّها كثيراً، أصدرت ألبوماً لقديم نجوى كرم، وقد أسمته "نجوى كرم 2016"، علماً أنّها حرّة بالتسمية، ولكنّي أعتبره من قديمي، وهي موفّقة به، ولكن إن شاء الله سأطرح جديدي قريباً.
ألبومي الجديد ليس من إنتاج روتانا
مع روتانا؟
ـ لا
مع لايف ستايلز بروداكشن؟
ـ لا
مع من؟
ـ قريباً سترى!
وماذا عن المهرجانات القادمة؟
ـ ستكون المهرجانات في كلّ لبنان إذا أتاحت لنا الأوضاع الأمنية ذلك.
لديك مهرجان في بلجيكا أيضاً...
ـ نعم في الحادي والعشرين من الجاري
إسمحي لي أن أتمنّى لكِ كلّ التوفيق، أهلاً بك شمس الأغنية اللبنانيّة دائماً على "إيلاف"، وللحوار معك متعة لا تنتهي، شكراً لكِ.
ـ شكراً لك.
تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو: عفيف الصايغ
مونتاج: كارن كيلايتا
التعليقات