لا شكّ أنّ حفل الموركس دور أصبح من أهمّ الأحداث الفنيّة التي تستقطب أهمّ نجوم العالم العربيّ، وحديثاً التركيّ والغربيّ. الدورة السادسة عشرة من المهرجان أُقيمت منذ أيّام في لبنان، وبعد أن واكبناها بالتقارير المكتوبة، ننشر اليوم التقرير المصوّر الذي يتحدّث فيه نجوم الموركس لكاميرا "إيلاف" من على السجّادة الحمراء.

إيلاف من بيروت: لا شكّ أنّ ملتقى النجوم وبريقهم وهم يتسلّمون دروع الموركس دور المذّهبة كلّ عام بات يشكّل محطّ إهتمام لكلّ العالم العربيّ الذي يتوجّه بأنظاره إلى لبنان في ليلة الموركس دور.

"إيلاف" غطّت الحفل بالفيديو، وعادت بالتقرير المصوّر المنشور أعلاه، وفيه لقاءات ودردشات مع نجوم الموركس الذين مرّوا على السجّادة الحمراء.
مكان جديد، وهو قاعة "بلاتيا" الضخمة شمال العاصمة بيروت، إختارته إدارة الموركس ليكون مسرحاً جديداً للمهرجان هذه السنة، إلاّ أنّ أناقة المسرح، ومساحته الواسعة في الداخل، قابلتهما مع الأسف فوضى عارمة، وعدم تنظيم شاقّ ومضنٍ على السجّادة الحمراء في الخارج.

لنبدأ بالإيجابيات، فمجرّد تنظيم هكذا حفل ضخم في ظلّ الأوضاع الصعبة التي يشهدها لبنان يعدّ إنجازاً كبيراً من قبل إدارة الموركس دور، في نقل الصورة الحضاريّة والسياحيّة المشعّة عن لبنان. وبغضّ النظر عن الإسهاب والوقت الطويل في توزيع الجوائز، إلاّ أنّ الموركس هذا العام إستقطب كوكبة كبيرة من النجوم من لبنان، ومصر، وتركيا، وفرنسا، والمغرب، وغالبيتهم من نجوم الصفّ الأوّل، وهذه أيضاً نقطة لصالح المهرجان.

قاعة المسرح الداخليّة تميّزت بديكور أنيق وبسيط في آن، كما أنّ المسرح كان مميّزاً بكبر مساحته، وبالشاشات الكبيرة التي وّزعت في جميع أرجائه، ولو أنّنا كنّا نفضّل أن نرى صوراً تجسّد بيروت في الخلفيّة التي إحتوت على صور من مدن وبلاد أجنبيّة كنيويورك، وماليزيا، وغيرهما.

أمّا الحلقة الأضعف في المهرجان هذا العام، فكانت بلا شكّ السجّادة الحمراء.& حيث أنّ السجّادة الحمراء في أيّ مهرجان تكاد تكون أهمّ من المهرجان نفسه، فعليها يمرّ النجوم، ويتجمّع مراسلو الصحافة، ووسائل الإعلام لتغطية فعاليات المهرجان، وإجراء لقاءات ودردشات سريعة مع النجوم لنقلها إلى الجمهور، وإعطائه صورة مختلفة عن تلك التي يراها من خلال الشاشة التي تنقل مجريات المسرح.

فمن ناحية يردّ منظّمو المهرجان أمر الفوضى التي حصلت، والمكان الضيّق الذي خُصّص للسجّادة الحمراء إلى الأمطار التي سقطت قُبيل بدء الحفل، إلاّ أنّ من يتابع الأرصاد الجويّة منذ أسبوع، وهو أمر مفترض بإدارة المهرجان أن تقوم به، كان ليُدرك بأنّ الأمطار ستتساقط في تلك الليلة، وبالتالي كان لا بدّ من إستدراك الأمر، وإيجاد حلّ بديل لتنظيم السجّادة الحمراء، ووقوف الصحافيين والمراسلين، ومرور النجوم بالطبع.
ومن ناحية ثانية، حاول تلفزيون المستقبل من خلال عدد من موظّفيه المنتشرين على السجّادة الحمراء أن يستأثر بمقابلة كلّ النجوم الواصلين، فكان هؤلاء يعملون على دعوة كلّ من يصل من النجوم بإلحاح كبير إلى المنصّتيْن الخاصّتيْن بالتلفزيون، واللتيْن بُنيتا على يمين ويسار مدخل الحفل، مشكّلين عائقاً كبيراً أمام المراسلين من أداء عملهم المفترض أنّ يقوموا به، ووصل الأمر بأحدهم إلى الصراخ طوال الوقت في وجه الصحافيين، إلى حدّ طرح العديد من المراسلين إستفهاماً كبيراً حول ماهيّة دعوتهم إلى الحفل، وإلى السجّادة الحمراء بالتحديد، طالما أن تلفزيون المستقبل يستأثر بنقل مجريات الحفل والمسرح على الهواء، وبمجريات السجّادة الحمراء أيضاً!!

وما زاد الطين بلّة هو تصرّف العديد من النجوم بشكل يتنافى كليّاً مع آداب السجّادة الحمراء والمرور عليها، فمنهم من وصل متأخّراً جداً، وتحجّج بضرورة الدخول بسرعة إلى قاعة الحفل، ومنهم من لم يفضّل حتّى الوقوف ولو لخمس دقائق للإدلاء بتصريح للصحافة، ومنهم من دخل خلسةً إلى قاعة الحفل دون أن يتكبّد مشقّة وعناء المرور على السجّادة الحمراء ضارباً عرض الحائط بالإعلام وأهله.

عموماً، يبقى الموركس دور حدثاً حضارياً وفنياً ذاع صيته وتعدّت شهرته حدود لبنان، لذلك على إدارة المهرجان أن تتدارك هذا الخطأ في العام المقبل، علماً أنّ السجّادة الحمراء الخاصّة بالموركس دور التي كانت تُقام في كازينو لبنان في الأعوام السابقة كانت أشدّ تنظيماً على جميع المستويات.

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم ـ أمين العنطوز ـ عبّاس مزهر|
تصوير فيديو: كارن كيلايتا ـ باتريك آغو
مونتاج: كارن كيلايتا


&