تأمل لانتشو أن تضع نفسها على خارطة السياحة بنسخ عملاقة من الآثار الأجنبية

شيدت الصين نسخة ضخمة من تمثال أبو الهول في أحدث سلسلة للأعمال المقلدة للتمثال المصري القديم الذي يعود إلى عصر الدولة الفرعونية الوسطى.

وبالإضافة إلى تمثال أبو الهول الشهير بمحافظة الجيزة المصرية، شيدت حديقة الطريق الحريري للآثار الثقافية بمدينة لانتشو نسخا طبق الأصل من معبد البارثينون اليوناني وغيره من عجائب العالم.

وتأمل لانتشو، التي تقع في شمال غرب الصين، في أن تنجح هذه النسخ المقلدة من الآثار الشهيرة في اجتذاب السياح، فضلا عن صناعة السينما والألعاب، حسب صحيفة "تشاينا ديلي".

وكانت المدينة ذات يوم مركزا تجاريا كبيرا على طريق الحرير، الذي تحاول الصين إحياؤه.

ويعد هذا أحدث تقليد صيني لعمل أثري ضمن العديد من المعالم العالمية الشهيرة، وبلدات بأكملها في بعض الأحيان.

أبو الهول من الذرة؟

ربما لم يكن أبو الهول هو الأثر أكبر، لكن هذه النسخة من التمثال المصري، التي صنعت جزئيا من الذرة، كانت تمتزج بشكل رائع بمحيطها الطبيعي في معرض أقيم في مدينة شوقوانغ، بمقاطعة شاندونغ، في أبريل / نيسان الماضي.

هذه النسخة من أبي الهول لم ترق للمصريين

وينفصل رأس هذه النسخة من أبو الهول – ويماثل حجمها حجم رأس التمثال الأصلي - عن الجسم، على مشارف محافظة شيجياتشوانغ، بإقليم خبي.

وفككت السلطات المحلية التمثال في الآونة الأخيرة بعد أن تقدمت مصر بشكوى إلى اليونسكو بأن استخدامه كموقع للتصوير السينمائي والتلفزيوني ينتهك الاتفاقيات الدولية، حسب صحيفة الشعب اليومية.

عمل فني حقيقي؟

تبدو هذه النسخة أفضل قليلا، لكن هل يمكنك أن تعرف مكانها؟ (الجواب أدناه).

ترخيص فني أم استنساخ دقيق؟

هذه النسخة طبق الأصل بالحجم الكامل توجد في مدينة تشوتشو بمقاطعة انهوى، وهي، مثل أحدث نسخة، جزء من "حديقة التراث"، على الرغم من أن هذه النسخة تبدو أكثر حيوية بسبب الطلاء.

أبو الهول من الجليد والثلوج

أحقا تصنع هذه النسخ من الذرة والحجر والجص والجليد؟ يبدع صناع هذه النسخ التقليدية في الصين في مواد البناء المستخدمة، كما يظهر في هذا التمثال العملاق المجمد في مهرجان الجليد والثلج بشمال مدينة هاربن.

تحية لحكمة القدماء

ربما أملا في استعادة بعض من الحكمة القديمة التي تمثلها الآثار الرائعة في الجيزة، شيدت الصين مكتبة في مدينة ووهان بوسط البلاد على شكل هرم، مع نسخة طبق الأصل من تمثال أبو الهول بالخارج.

لكن هذا الولع بنسخ الأثار الأجنبية لم يقتصر على مصر القديمة، لكنه امتد إلى آثار من بلدان أخرى.