"إيلاف" من القاهرة: ركزت تفاصيل مسلسل واحة الغروب للمخرجة كاملة أبو ذكري على التقاليد في واحة سيوة بأحداث المسلسل مع انتقال أحداثه إليها، ليكون أول ما يراه المشاهد هناك هو التقاليد المرتبطة بإقامة الأفراح. حيث استطاع المشاهد أن يتابع تفاصيل الحفل الذي كان بطلاه مليكة (ركين سعد) ورضوان (أحمد مجدي). وبدأت مراسم الزفاف في الصباح الباكر، حيث تحتفل النساء مع العروس بعيداً عن الرجال الذين يحتفلون مع العريس بدورهم.


ويبدو واضحاً أن هذا العمل ينقل أحداثاً في زمانٍ ومكانٍ بعيدين بعد أن تحرى الدقة في نقل هذه الأحداث بناءً على عملية أبحاث عميقة. حيث تكون البداية مع زفة النساء والفتيات للعروس إلى العين التي تغتسل فيها وحدها، ولا تكف النساء عن الغناء طوال هذا الوقت، ثم يعدن بها إلى منزلها ويقمن بتزيينها وإلباسها زي العروس التقليدي الخاص بالواحة، في ظل استمرارهن بالرقص والغناء طوال الليلة، حتى يأتي وكيل العروس، وفي هذه الحالة هو الشيخ يحيى(أحمد كمال) عمها ووالد الزوج، ليأخذها من بيت أهلها محمولةً على ظهر شقيقها، ولا تطأ قدماها الأرض قبل أن تصل إلى فراش زواجها.
من جهته العريس، يذهب مع الرجال إلى العين في المساء ليغتسل وحده أيضاً، ثم ينتقل إلى حفل الزفاف الخاص بالرجال الذين لا يتوقفون فيه أيضاً عن الرقص والغناء، إلى أن يعلم بوصول العروس إلى بيتها الجديد. فيذهب إلى هناك بصحبة الرجال الذين يشاكسونه بمحاولة منعه من دخول البيت حتى يثبت جدارته بالحصول على زوجته ببعض القوة، ليدخل المنزل ويجدها في انتظاره.


أزمة الشارة والنجم تستمر
من جهةٍ أخرى، يبدو أن الأزمات ستظل تلاحق مسلسل "واحة الغروب" الذي يتقاسم بطولته خالد النبوي ومنة شلبي. فبعد حذف إسميهما من الشارة على قناة dmc تم حذف اسم السيناريست هالة الزغندي من حلقات العمل والإكتفاء بكتابة إسم السيناريست مريم نعوم كما تم إضافة اسم السيناريست أحمد بدوي كمشارك في الحوار، فيما علمت إيلاف أن اسم "الزغندي" سيعود بمفردها اعتباراً من الحلقة 16 وهي الحلقة التي تسلمت كتابتها حتى نهاية العمل بعد انسحاب مريم نعوم التي استغرقت عامين في كتابة النصف الأول من أحداث المسلسل.
هذا وكتبت "أبو ذكري" عبر حسابها الخاص على فيسبوك تقول "شكرًا لقناة Dmc، تفهمها لنوعية مسلسلنا وعدم المساس بالحلقات والحقيقه بعد ما شفت الحلقات علي دبي هما إلي حذفين كتير من الحلقات غير الموسيقى إلي إتنست علي دبي إمبارح".

وجاءت هذه التدوينة بعد يومين من انتقادها لقناة dmc لحذفها مشاهد من الحلقة الأولى للمسلسل عند إذاعته على شاشتها وهي التدوينة التي قامت بحذفها. إلا أنها عادت وحذفت هذه التدوينة مجدداً! حيث كتبت إدارة "الفيسبوك" لدى البحث عنها "This Facebook post is no longer available. It may have been removed, or the privacy settings of the post may have changed" (هذه التدوينة غير متوفرة أو تمت إزالتها أو حجِبَت بداعي الخصوصية).

وعلى ما يبدو، فإن مخرجة العمل تريد إيصال رسالة عملها إلى الجمهور بأمان دون حذف، فقررت مشاركته بالحلقات بعد عرضها عبر الروابط تباعاً عبر صفحتها الخاصة على "فيسبوك".

نعوم
أما السيناريست مريم نعوم فكتبت عبر حسابها على "فيسبوك" تقول "من امبارح في رد فعل إيجابي جدا على حوار مشاهد بعينها في واحة الغروب ...وبالتالي انا عندي حاجة لازم اقولها ...بعيدا عن كل الخلافات .. وعن ان كواليس المسلسل كانت مؤلمة جدا ...وبعيدا عن اني مافضلتش في المركب .. وانضميت لصفوف المتفرجين ...لكن احقاقا للحق .. الحوارات دي مش بس نتيجة شغلي لوحدي او مشاركة أحمد بدوي معايا .. دي ثمار شغل جماعي حقيقي ...بداية من المادة البحثية اللي وفرها لينا استاذ عصام فوزي ...
وصولا لإن الحلقات اللي اشتغلت عليها قعدنا على الدرافتات بتاعتها قبل التصوير قعدات ترابيزة كتير انا و كاملة ابو ذكري ومحمد نبوي ومنه شلبي، وكل واحد أضاف مشاعره وافكاره تجاه المشاهد .. حاسس ايه ونفسه المشهد يطلع بيقول ايه...وفي الاخر كل ده ضربته في الخلاط وطلعت النتيجة دي ...اللي اتعرض ده نتيجة الشغل الجماعي ده ...اتمنى كل مرة يكون في براح الوقت ان ده يتكرر لأنه خلى المشاهد وحواراتها تخص اللي كتب واللي مثل واللي أخرج .. مش مجرد كلام بيتقال ...يدوم الخلاف بيننا أو يزول .. يظل هذا ما كان".


يُذكر أن أحداث هذا العمل تدور خلال نهاية القرن الـ19. فبعد فشل الثورة العربية، تقوم السلطات بنقل ضابط بوليس ذي الأفكار المؤيدة للثورة (خالد النبوي) إلى واحة سيوة في إجراء ظاهره تكريم وباطنه عقاب، وتصحبه زوجته الأيرلندية المهتمة بالآثار (منة شلبي)، ليصطدم الإثنان بالوضع الأمني وحالة حرب بين أهالي الواحة. علماً أن المسلسل مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر الفائزة بـجائزة بوكر للرواية العربية عام 2008، ومن إنتاج العدل جروب وتأليف مريم نعوم وهالة الزغندي ومن بطولة منة شلبي، خالد النبوي، أحمد مجدي، سيد رجب، الأردنية ركين سعد، اللبنانية كارول الحاج والفنانة القديرة رجاء حسين.