"إيلاف" من القاهرة:&تدور أحداث فيلم "البجعة الكريستالية" حول فتاة تعمل في ملهى ليلي وتسعى للحصول على تأشيرة للهجرة إلى الولايات المتحدة باحثة عن الحرية التي تفتقدها في بلدها بالإضافة إلى مستقبلٍ أفضل لها بدلاً من حياتها الحالية.
وقالت مخرجة العمل داريا زوك أنها اضطرت لتغيير الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث هذا الفيلم&بسبب الرقابة الشديدة في بلدها روسيا.& مشيرةً إلى أن أحداثه&تدور في العام 1996 وهي ظروف لا تختلف كثيراً عن الظروف الحالية خاصة في ظل تقييد المجتمع.

وأضافت مشيرةً إلى&أنها قررت تصوير الفيلم بصورةٍ صغيرة وليس بصورة سينمائية متكاملة لكونها أرادات التعبير عن الصورة بهذه الطريقة باعتبارها الأفضل من وجهة نظرها لكونها تعكس أجواء التسعينات التي تدور فيها الأحداث.

وكشف أن اختيار اسم الفيلم جاء لان بلدها معروفة بصناعة الكريستال لدرجة أنه يدخل في كل شيء.&الأمر الذي أفقده قيمته. بينما عندما يتم تصديره يباع بأسعار مرتفعة للغاية وهو تشبيه مرتبط بحياة البطلة. فالكريستال في بلده لا قيمة له ولا أحد ينظر إليه، بينما إذا خرج من بلده سيجد الجميع مهتماً به ويتم تقييمه بسعرٍ مرتفع.

وأوضحت أنها أرادت خروج الفيلم للنور، ولم تسعَ&للحصول على دعمٍ حكومي يتم الحصول عليه وفق اجراءات معقدة. لذلك فضلت البحث عن تمويل من جهات خارجية وبالتالي جاء إنتاج الفيلم من ألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. مشيرةً إلى أنها حصلت على دعم بسيط من بلدها في نهاية الفيلم.

وأضافت أن التصوير بصورةٍ صغيرة في الفيلم يعكس الاحاسيس والمشاعر المختلفة التي أرادت التعبير عنها. مشيرةً إلى أنها استخدمت كاميرا ديجتال في التصوير ثم استخدمت طرقاً مختلفة لتصحيح الألوان في المراحلة النهائية.

وأكدت على أن مديرة التصوير وهي برازيلية قامت باختيار المواقع&بعد جولةٍ قامت بها في روسيا البيضاء. مشيرةً إلى أنها كانت حريصة على أن يعبّر الفيلم بمختلف تفاصيله عن أجواء التسعينات التي دارت فيها الأحداث من حيث التجهيزات المختلفة من ناحية الملابس والأكسيسوارات لأبطال العمل.
وكشفت أن الجمهور استقبل الفيلم تجارياً بشكل جيد عند عرضه في شهر سبتمبر الماضي بالرغم من الأجواء الجوية الباردة. لافتة&إلى أن الفيلم سيُعرَض لمدة أسبوعين في روسيا فضلاً عن عرضه السابق في أوكرانيا ومشاركته قريباً في مهرجانات سينمائية آخرى.