"إيلاف" من بيروت: رفضت المخرجة العالمية المولودة في بلجيكا أنييس فاردا المعروفة بسيدة السينما الفرنسية وصفها بالأسطورة قائلة: لست أسطورة، أنا لا أزال على قيد الحياة، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ بُعيد استلامها جائزة "الكاميرا" عن مجمل إنجازاتها في مهرجان برلين السينمائي.
&


ولم تستبعد هذه النجمة السينمائية البالغة من العمر 90 عاماً أن تقدم المزيد من الأفلام مثل "فاجابوند" الذي أطلقته سنة 1985، وفيلمها الأول "لا بوينت كورت" الذي قدمته في العام 1954 والذي كان السبب لتحوّلها من مصوّرة فوتوغرافية إلى مخرجة سينمائية عن طريق الصدفة، بعدما ذهبت إلى أحد الموانئ الفرنسية الصغيرة لتصوّر بعض المشاهد لصديق مصاب بمرض عضال لم يعد قادراً على زيارة قريته. علماً أنه يحمل اسم الميناء الذي تدور فيه أحداث الفيلم الذي يروي قصة زوجين يعانيان المشاكل زوجية الى جانب القصة الرئيسية التي تنقلها فاردا بواقعية قريبة من عالم الأفلام التسجيلية.
&

&


واشتهرت "فاردا" بأفلام مهمة منها "كليو دو 5 آ 7″، و"مور مور"، و"سان توا ني لوا"، و"لي غلانور إيه لي غلانوز". وهي تظهر بأحدث أفلامها بعنوان "أنييس باي فاردا" لتناقش أعمالها أمام جمهور بالإضافة إلى لقطات من أفلام سابقة مثل الفيلم الكلاسيكي النسوي "كليو من 5 إلى 7". كما تجري خلال الفيلم مقابلات مع ممثلين ومديري تصوير سبق لها التعاون معهم.&

&

أنييس فاردا في شبابها

&

وعلى ما يبدو أنها رغم تمسكها بالحياة والعطاء وتأكيدها المستمر على الاهتمام&بالسينما،،&أشارت لاستعدادها النفسي للرحيل، قائلة: "أنا مهتمة جدا بالآخرين وفي هذا الفيلم ستجدون الكثير من الناس المهمين بالنسبة لي.. لكن علي أن أعد نفسي لأن أقول وداعا وأرحل".

&

&

يُذكر أن "فاردا" حصدت العديد من الجوائز منها الأسد الذهبي في مهرجان البندقية والسعفة لذهبية الفخرية في مهرجان كان وسيزار أفضل فيلم وثائقي. وتم تكريمها مؤخراً في مهرجان مراكش الدولي للسينما في المغرب تقديراً لجهودها لإعداد الأفلام الوثائقية. وكان لهذه النجمة الرائدة كلمة مؤثرة هناك، حيث دعت صنّاع السينما إلى الاهتمام بـ"العالم المهدد"، وقالت قبيل تسلمها النجمة الذهبية: "أؤمن بحب الآخرين وتقديرهم وتقدير عملهم". وأضافت في حديثها الصحفي أنها سعيدة بوجودها في المهرجان، وقالت: "تقدمت بالسن لكنني أحصل على الكثير من التكريمات والجوائز والشهادات لأنني مثابرة. فأنا أحافظ منذ فترة على سينما غير تجارية لا تدر المال بل تقوم على التشارك والتفاهم".