"إيلاف" من بيروت:&فاجأ الإعلامي سلام الزعتري مشاهدي برنامج "منا وجر" بمشاركته&في الحلقة الجديدة منه&عبر شاشة الـ"MTV"، بعدما راهن كثيرون على انسحابه نهائياً&على خلفية السجال الذي دار بينه وبين الفنان السوري علي الديك الذي حلّ ضيفاً على الحلقة السابقة&التي احتدم فيها النقاش على خلفية سؤال طرحه المقدّم الرئيسي للبرنامج الإعلامي بيار رباط&على "الديك" المعروف بدفاعه سياسيا عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، حول الاعتراف الأميركي بـ"الجولان" أرضاً إسرائيلية.&

&

&


فقد بدأت الحلقة&بطرح الجدل الذي تفاقم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليوضح "رباط"&موقفه مما حدث قائلاً&أنّ البرنامج يحترم من يدخل بيته كضيف بمعزل عن انتمائه. وفيما أكد&على واجب فريق البرنامج بتهدئة الأمور، نافياً ما تردد عن سعيه لتحقيق "السكوب والرايتينغ" على حساب ضيف وزميله،&شدد على&أنّ محطة الـMTV" كانت وستبقى منبراً للجميع، خاصةً أنها دفعت ثمناً كبيراً للحريات التي لن تتخلى عنها، وأكد على احترام مختلف آراء المقدمين المشاركين في البرنامج. لكن ردود الفعل على تبريره جاءت متباينة وأضافت جدلاً جديداً خاصةً بعودة الزعتري!
&

&

&

فشجار "الديك والزعتري"&تفاعل بشدة&بآراءٍ انقسمت بين المدونين والمغردين من رواد التواصل. حيث سخر البعض من رد "الديك"&الذي قال أنه سمع بكلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب "جعجعة ولم يرَ طحيناً"،وأثنى هؤلاء على& تدخّل "الزعتري" معلقاً أنّ "النظام السوري باع الجولان"، وعتبوا على موقف "رباط".
في المقابل، هناك من أثنى على موقف الفنان السوري الذي اعترض على مداخلة المقدم اللبناني رافضاً الاستماع له. وهلل لموقفه بنزع المذياع عنه بهدف الإنسحاب من الحلقة، وأثنى على القبلة التي طبعها مضيف البرنامج على جبين ضيفه باعتباره تصرف بأصول اللياقة والمهنية

&


إلا أن&التدخل السريع من قبل "رباط" وخروج "الزعتري من الاستوديو،&أخذ الموقف الى المزيد من التفاقم خاصةً بعدما قال "الديك"&"سوريا لا تبيع كرامتها ولن تتنازل عن الجولان بهمة رئيسها بشار الأسد"، ثم عاد لإكمال الحلقة مقدماً أغنياته على وقع تصفيقٍ حاد من الجمهور في الاستوديو! ما حرّك العصبيات السياسية في الشارع اللبناني بشكلٍ خاص بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له.

ولم ينسَ بعضهم مواقف الـMTV السابقة من هذا النظام فذكر القيمين عليها أنه "لا يليق بهم تقبل مواقف الديك&في استديوهاتهم خاصةً أن المحطة كانت قد مُنِعَت من بث الأخبار السياسية لفترةٍ طويلة بسبب تسلط الحكم السوري&إبان وجوده عسكرياً في&لبنان".&

&

&

وسط هذه المواقف المتضاربة برز رأي يقول أن&"الديك" حلّ ضيفاً على برنامج فني اجتماعي، بصفته الفنية، ولم يُطل&ليستعرض موقفه السياسي، وبالتالي لم يكن يجدر بـ"رباط" التطرق لمسألة الجولان الحساسة التي استفزت ضيفه رغم علمه بقربه من الرئيس السوري! لكن أصحاب هذا الرأي وُجِهوا بتعليقات عدد من الإعلاميين الذين أكدوا على مهنية الموقف&مؤكدين على حق الإعلامي بطرح&أسئلة&عن مجريات الأحداث السياسية في وطنه، خاصةً أن اسلوب السؤال لم يكن مستفزاً بطرحه؟!

&

&

من جهةٍ أخرى، هناك من استغرب الحملة على تدخل "الزعتري"&معبّراً&عن رأيه&بمواجهة موقف&"الديك" الذي اعتُبِرَ ضيفاً مستبداً يفرض رأيه على الحضور في محطةٍ لبنانية! فسُئِلَ أصحاب هذا الرأي: "ماذا لو كان "الزعتري"&أقل حدة بمداخلته، واختار تمرير موقفه دون إشارات وتعابير التحدي، كما&لو قال للديك "هناك من يتهم الأسد ببيع الجولان"،&بدلاً من اختيار الاسلوب المباشر بقسوته"؟!&

&


لا شك أن الزعتري عُرِفَ بتلقائية مواقفه وأسلوبه المستفز عبر برامج سابقة، ولقد أوضح لاحقاً أنه لم يقصد الإساءة "للديك"، رافضاً الاعتذار مع إصراره على رأيه وموقفه.
والحقيقة أن كل هذه المقاربات&تسقط&في تبابن المواقف بين مؤيد&وموافق وناقد، أمام&مشهد&التصفيق العالي الذي انطلق في الاستوديو ليواكب تحية الضيف لرئيسه السوري بعيد مراضاته! فهل يُخفى على أحد أن التصفيق&ينطلق فيعلو وينخفض بإشارة مدير المسرح بناءً على تعليمات المخرج على منصته كمراقب؟! وهل كان "رباط" مقنعاً بإصراره أنهم لم بقصدوا إثارة ضجة بهدف الرايتينغ؟!

&

&

لا شك أن لعبة الهواء دقيقةٌ جداً، وأن البرامج المتنافسة على تشابهها باتت تبحث عن "سكوبات" في زمن السبق الاعلامي والمنافسة بنسب المتابعة. والنتيجة تبلورت بتفاقم الموقف عبر مواقع التواصل لصالح "الديك" الذي تصرّف بما يمليه عليه الموقف حتى يعود مكرماً إلى بلاده، وأيضاً لصالح "رباط" وبرنامجه الذي شغل الرأي العام لاسبوعٍ كامل بجدلٍ تجدد&مع عودة "الزعتري" الذي استفاد بدوره من تعزيز حضوره في البرنامج مع تفاعل المشاهدين رفضاً أو تأييداً لموقفه!

فيما يلي بعض المواقف التي تفاعلت مع الحدث قُبيل وبُعيد عودة الزعتري:

&

&

&

&