إيلاف من بيروت: يجمع مسلسل الجريمة والإثارة الأميركي "How to Get Away with Murder / كيف تفلت بجريمة قتل" بين الكلاسيكية والحداثة في طريقة تقديمه للمشاهد، فهو يتبع الطرح الكلاسيكي للغز الجريمة، ممزوجاً بأسلوب سرد الأعمال المعاصرة التي تتناول دهاليز القانون وحيل المحاكين في النفاذ بين ثغرات القوانين والإجراءات الجنائية في أميركا.

في محور الأحداث نجد البروفيسورة في القانون أنايس كيتينغ (فايولا دايفيس) ومجموعة من الطلبة المتدربين لديها يتورطون بطريقة غريبة في جريمة قتل معقدة، تضطر فيها كيتينغ الى مساعدتهم في التستر عليها مما يربطهم جميعاً بمصير واحد تدفعهم اليه غريزة البقاء، لكن الجريمة تصبح جرائم، والشقاق يقع بينهم أحيانا مدفوعاً بالشعور بالغدر، الأنانية أو الفقدان.

ولكن بعد خمس مواسم ناجحة إستنزفت الشخصيات والقصص الجانبية للأبطال، بشكل كان من المنطقي أن يصل العمل في موسمه السادس الى نهايته ليموت ميتة طبيعية.

الا ان ذلك لم يمنع حالة اللغط التي صاحبت الإعلان أن الموسم السادس هو الأخير لمسلسل تعلق به متابعيه وحقق نجاحاً ساحقاً على مدار 6 مواسم، بثت خلالها حلقاته عبر محطة "ABC" الأمريكية، ومنصة البث الإلكتروني نتفلكس.

وبينما تبين أن مسؤولي المحطة العارضة للمسلسل لم يكن لهم أي دور يذكر في قرار الإلغاء، فقد أكد موقع "لوبر" المعني بأخبار السينما والتلفزيون أن قرار إنهاء المسلسل جاء لأسباب طبيعية، دون أي تدخل من جهات خارجية، حيث أورد الموقع عن مؤلف ومنتج المسلسل، بيت نوواك، قوله "قرار إنهاء المسلسل كان قراراً قاسياً بالفعل. لكن القصة في النهاية تخبرك بما يتعين عليك فعله، كما حصل هنا".
وأشار الموقع إلى أن علم نوواك بطريقة وتوقيت إنهاء المسلسل منحه رفاهية التفكير مسبقاً والتأكد من توديع كل الشخصيات التي ظهرت بالمسلسل الوداع اللائق.
وكشف الموقع أن قرار إنهاء المسلسل والاكتفاء بالمواسم الستة التي قُدِّمَت قد تم اتخاذه في صيف 2019، وهو ما أتاح وقتاً وافراً أمام القائمين عليه للتخطيط للأمر بشكل جيد. وأكد نوواك رغم أن محبو المسلسل قد يرون ان النهاية جاءت قبل موعدها، الا ان عزاءه الوحيد هو أن العمل كان واحدا من أندر المسلسلات التي استمرت دون توقف او الغاء بسبب نسب المشاهدة وبقي ناجحاً حتى النهاية.