إيلاف من بيروت: أطلق مغني الراب الأميركي كانييه ويست رسمياً حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية لعام 2020 أمس (الأحد)، حيث أجرى تجمعاً انتخابياً غير تقليدي بولاية ساوث كارولينا.

أقيم الحدث في قاعة زفاف ومؤتمرات في تشارلستون، وكان ويست (43 عاماً) يرتدي سترة واقية من الرصاص تحمل كلمة "أمن" وقد قص شعره ليزين رأسه رقم «2020»، وتحدث إلى الحشد المتجمع من دون ميكروفون لمدعوين طُلب منهم التوقيع على وثيقة لتبرئته من أي مسؤوليّة فيما يتعلق بوباء كوفيد-19، وتلزمهم بوضع كمامات والتباعد عن بعضهم، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الأميركية.

وأشار ويست أيضاً إلى أنه أراد أن يتخلص من طفلته الأولى نورث عندما علم بحمل زوجته كيم كارداشيان فيها، مضيفاً: «زوجتي أصرت على إحضارها إلى العالم حتى عندما لم أرغب في ذلك».

ثم تحدث عن والده قائلا وهو يبكي "أراد والدي أن تجهض والدتي حين كانت حاملاً بي، أمي أنقذت حياتي".
ثم تكلم بصورة غير مفهومة لمدة دقيقة قبل أن يصيح "كدت أقتل ابنتي!".

لكن مغني الراب الأميركي أوضح بعد ذلك أنه يعتقد أن الإجهاض يجب أن يبقى قانونياً، كما يجب أن يكون هناك دعم مالي للأمهات الجدد، مشيراً إلى أن «كل سيدة لديها طفل يجب أن تحصل على مليون دولار».

وبكى ويست مرة أخرى عندما تحدث عن والدته الراحلة، التي توفيت في عام 2007 بسبب مضاعفات أثناء إجراء جراحة تجميلية.

وفي مقطع آخر من خطابه، تحدث عن الناشطة السياسية الأميركية الشهيرة هاريت توبمان التي ناضلت من أجل إلغاء العبودية، فقال "الواقع أنها لم تعتق العبيد إطلاقاً، بل جعلت العبيد يذهبون فقط للعمل لدى بيض آخرين".
وانتشرت مقاطع من خطاب كانييه ويست على الإنترنت فأثارت البلبلة والغضب والمخاوف على صحته العقلية.

وكان ويست، قد أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية في 4 يوليو (تموز)، حيث كتب في تغريدة على موقع «تويتر»: «علينا الآن تنفيذ وعد أميركا بوضع ثقتنا في الله وتوحيد رؤانا وبناء مستقبلنا. أنا مرشح لرئاسة الولايات المتحدة».

يأتي ذلك بعد أن كان ويست قد أعلن في عام 2018 دعمه لترمب، إلا أنه أكد لاحقاً أن دعمه للرئيس الجمهوري كان حيلة لإبعاد الديمقراطيين وتمهيد الطريق ليخوض سباقه الخاص إلى البيت الأبيض.

وتخطى ويست المدة المحددة لتقديم ترشيحه في عدد من الولايات لكنه مدرج على لائحة المرشحين في ولاية أوكلاهوما.
ورأى مراقبون أن ترشيحه قد يضر بحظوظ الديموقراطي جو بايدن ولا سيما في الولايات الأساسية المترددة التي فاز فيها دونالد ترامب بفارق ضيق عام 2016 وحيث بات بايدن يتخطاه في استطلاعات الرأي