قضت محكمة بريطانية بالسجن على ممثلة وزوجها الذي يعمل مدربا للفنون القتالية بعد إدانتهما في جرائم تتعلق بالاعتداء الجنسي على أطفال.

وأدينت الممثلة الإنجليزية زارا فيثيان في تهمة اعتداء جنسي، بالتعاون مع زوجها فيكتور مارك، على فتاة تبلغ من العمر 13 عاما.

واشتهرت فيثيان من خلال دورها في فيلم الحركة الأمريكي "دكتور سترينج" مع الممثل بيندكت كامبرباتش.

بينما أدين فيكتور مارك، وحده من دون مشاركة فيثيان، في تهمة أخرى هي الاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ من العمر 15 عاما.

وفي محكمة بنوتنغهام، تلقّت فيثيان البالغة من العمر 37 عاما، حُكما بالسجن لمدة ثماني سنوات، بينما تلقى زوجها مارك البالغ من العمر 59 عاما حكما بالسجن لمدة 14 عاما.

ورأى القاضي أن فيكتور مارك كان "القوة المحركة وراء ارتكاب الجريمة". وقال القاضي مخاطبا فيثيان: "بينما أنكرتِ في الاستجواب وقوعك تحت سيطرة فيكتور مارك، لكنني استنادا على أدلة، لا يداخلني أي شك في أن انحرافك إنما وقع بسبب تأثيره عليكِ في وقت مبكر من حياتك".

زارا فيثيان
Getty Images
فيثيان لعبت دور شخصية "متعصبة سوداء الشعر" في فيلم دكتور سترينج من بطولة بيندكت كامبرباتش الذي لعب دور دكتور سترينج

وكانت فيثيان تتلقى دروسا في الفنون القتالية على يد فيكتور، قبل أن تتقن هذه الفنون، فضلا عن امتهانها التمثيل.

وأدين مارك، الذي ينحدر من مقاطعة نوتنغهامشير وسط إنجلترا، في أربع تُهم تتعلق بالاعتداء غير اللائق على الأطفال في الفترة بين عامَي 2002 و2003.

وتزوجت فيثان من فيكتور عام 2015. وأدين الزوجان معا في 14 تهمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على أطفال في الفترة بين عامي 2005 و2008.

مخرج فيلم "ساعة الذروة" ينفي مزاعم التحرش الجنسي

السجن 32 عاما لرجل ابتز نحو 2000 ضحية جنسيا

نشر صورة لرامي مالك من كواليس فيلمه عن فرقة "كوين"

وأنكر كلاهما الاتهامات الموجهة إليهما، لكنهما أُدينا على أيدي المحلّفين وقوضيا أمام المحكمة نفسها يوم الاثنين.

وتلقى مارك حكما بالسجن أربعة أعوام في إدانته بالاعتداء بمفرده على فتاة، ثم تلقى حكما آخر بالسجن 10 أعوام في إدانته بالاعتداء بمشاركة فيثيان على فتاة أخرى.

أما فيثيان، التي تنحدر أيضا من مقاطعة نوتنغهامشير، فقد تلقت حكما بالسجن لثماني سنوات لمشاركتها زوجها في الاعتداء على الضحية الثانية.

وأمام المحكمة، قالت الضحية الأولى إن فيكتور مارك "كسر قلب أمها". وفي بيان أثر الجريمة على الضحية، تقدمت الضحية الثانية أمام المحكمة بالشكر للمرأة الأولى لأنها بلّغت الشرطة.

وأضافت الضحية الثانية أنها كانت طفلة انطوائية في عامها الثالث عشر ومن ثم كانت فريسة سهلة للجانيَين. وقالت: "لقد جرّدتماني من براءتي وأفسدتما عليّ حياتي؛ فأصبحت عاجزة عن إقامة علاقات طيبة ومعتدلة".

وأثناء اقتيادها إلى الزنزانة، لوّحت فيثيان للجماهير حيث صاحت إحدى النساء قائلة: "أحبك يا زارا".