بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الثانية والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.

القاهرة: أعرب الأمير تركي بن ناصر ال سعود المدير العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية في بداية الجلسة عن تطلعه لبحث الوضع البيئى فى فلسطين والعراق والسودان والصومال وجزر القمر وجيبوتى خلال هذه الدورة داعيا الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية إلى توفير مزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة فى فلسطين المحتلة إلى جانب توفير الدعم لبناء القدرات فى السودان والصومال وجيبوتى.

واكد حرص المنطقة العربية على مشاركة دول العالم في تنفيذ الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ودمج الحد من مخاطر الكوارث فى سياسات وبرامج وخطة التنمية المستدامة مشيرا في هذا الاطار إلى ان الدول العربية اعدت بالتعاون مع الامم المتحدة المسودة الاولية لاستراتيجية اقليمية للحد من مخاطر الكوارث.

من جانبه اوضح محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية أن وزراء البيئة العرب سيبحثون نتائج متابعاتهم لتطبيق قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية الأولى التي عقدت في الكويت عام 2009 تمهيدا لإعداد الفصل الخاص بشؤون البيئة في الملف الاقتصادي الذي سيرفع إلى القمة الاقتصادية الثانية المرتقبة في 19 كانون الثاني المقبل في شرم الشيخ لافتا إلى الأهمية الخاصة التي يوليها المجلس لتوفير مزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وحرصه على التنسيق والتعاون مع السودان في جهود الحفاظ على البيئة.

ويناقش مجلس وزراء البيئة العرب في هذه الدورة أول تقرير موحد لتوقعات البيئة في المنطقة العربية والذي سيوفر للدول العربية لأول مرة تقييما علمياً للتوقعات المناخية يمكن الاعتماد عليه في وضع الخطط الوطنية للتنمية المستدامة اضافة إلى خطوات تطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات والسياسات الخاصة بحماية البيئة في المنطقة العربية بما يشمله ذلك من تشجيع للمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام على مواصلة التوعية العامة بمتطلبات الحفاظ على البيئة والحؤول دون تدهورها.

ويتضمن مشروع جدول أعمال المجلس بنداً خاصاً بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ووضع مشروع للإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث بالتنسيق بين أمانته الفنية ومرفق البيئة العالمي للحد من مخاطر الكوارث التابع للبنك الدولي.

كما يتضمن عددا من البنود تتصل بالقرارات الصادرة عن الدورة 21 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة التي تابع تنفيذها المكتب التنفيذي للمجلس في اجتماعه ال 45 واتخذ بشأنها قرارات كمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت العام الماضي وتفعيل الإعلان الوزاري العربي حول التغير المناخي وتطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات والسياسات لحماية البيئة العربية وتطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات وتعزيز دور المؤسسات العربية المعنية بالبيئة.

كما سيتم في هذا الاطار دعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية لموافاة اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي بورقة عمل حول ما يتم اتخاذه من إجراءات حول رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وتأثيراتها على المنطقة العربية.

وكان الاجتماع ال 45 للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء البيئة العرب ناقش امس بمقر الجامعة العربية قرارات المجلس فى دورته ال 21 واهمها اعتماد التقرير الاقليمى العربى الثانى حول التقدم المحرز فى تنفيذ مبادرة التنمية المستدامة للمنطقة العربية والتحضير لمؤتمر ريو زائد عشرين المقرر عقده عام 2012 والاعداد لصياغة اعلان عربى لتاكيد الارادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة فى المنطقة اضافة إلى تشكيل مجموعة عربية مفتوحة العضوية معنية بادارة المخلفات الالكترونية.